جدل بين التشكيليين حول معرض "أصدقاء سعيد صحبة فن".. وقطاع الفنون يوضح

الثلاثاء، 02 يوليو 2024 03:00 م
جدل بين التشكيليين حول معرض "أصدقاء سعيد صحبة فن".. وقطاع الفنون يوضح قطاع الفنون التشكيلية
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار عدد من الفنانين التشكيليين جدلاً واسعاً على صفحات موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعدما أعلن قطاع الفنون التشكيلية، عن إقامة معرض خاص لعرض أعمال الفنان محمود سعيد تحت عنوان "أصدقاء سعيد.. صحبة فن"، بمجمع الفنون، قصر عائشة فهمى بالزمالك خلال الشهر الجارى.

ومن جانبه أصدر قطاع الفنون التشكيلية، بياناً توضحيا عن هذا الجدل قائلا: وجب علينا توضيح الحقائق بعيداً عن المغالطات والمبالغات التى وردت فيما تم نشره، وذلك من خلال النقاط التالية..

أولاً.. ما ورد بشأن إتلاف لوحات الفنان محمود سعيد .. فحقيقة الأمر أنه أثناء تعليق إحدى اللوحات تعرضت لاحتكاك بسيط تم معالجته على الفور بمعرفة المتخصصين بالإدارة العامة لبحوث صيانة وترميم الأعمال الفنية وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الأحداث العارضة.

ثانياً.. بشأن ما نُشر حول وجود ثمانية براويز تم تغييرها بمعرفة مجمع الفنون فحقيقة الأمر أنه..

1. الأطر المُشار إليها لا تمت لمحمود سعيد بصلة إنما تخص لوحات بعض أصدقائه وهي من مقتنيات متحفي الفنون الجميلة بالإسكندرية والجزيرة، وكان قد تم فك براويزها عام 2009 بعد نقل مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ضمن خطة تطويره وترميم مقتنياته.

2. بعض الأعمال لم تتم إعادة تأطيرها بنفس البرواز لأسباب فنية، أما ما أثير بشأن تغيير البرواز وإظهاره على أنه جريمة كبرى !!!! فإن هذا الإجراء وارد حدوثه في كل متاحف العالم وهناك حالات تستوجب ضرورة تغيير البرواز من بينها على سبيل المثال (الإصابة الحشرية – التسوس ....إلخ).

3. نؤكد أن جميع براويز لوحات الفنان محمود سعيد لم يتم المساس بها.


ثالثاً.. ما تم نشره من مراسلات متداولة بين إدارة القطاع ذات الصلة في هذا الشأن أمر يؤكد التربص والتصيد، علماً بأن ما تم نشره بمثابة شهادة على حرص القطاع الحفاظ على مقتنياته.

رابعاً.. نقدر ونثمن النقد البناء من الفنانين والنقاد والمثقفين وأصحاب الرؤى، دون تفريط في حق القطاع الأدبي والقانوني ضد كل من يتعرض له وللعاملين به بالإساءة والتشهير دون وجه حق، مؤكدين مرة أخرى على ترحيب إدارة القطاع واستعدادها الدائم للرد على أية استفسارات أو تساؤلات وأن أبواب القطاع مفتوحة أمام الجميع.

أخيراً، يدعو قطاع الفنون التشكيلية جموع الفنانين والنقاد والأكاديميين والمهتمين بالفنون التشكيلية لزيارة معرض "في صحبة محمود سعيد" فور افتتاحه بقصر عائشة فهمي للاستمتاع والاستفادة من الجرعة الفنية والبحثية المقدمة في فلسفة العرض، والوقوف على حقيقة الأمور.

ومن جانبه رد الناقد التشكيلى صلاح بيصار عبر صفحته على "فيس بوك"، على بيان قطاع الفنون التشكيلية بالآتى.. "مازلنا نخاطب وزارة الثقافة، بالتوقف عن العبث بأعمال الرائد محمود سعيد وإتلاف لوحاته، وتساؤلات بلا إجابة حول نزع براويز بعض الأعمال وتمت الإحاطة بـ"توقيع" رئيس قطاع الفنون التشكيلية على تقرير إدارة الترميمات وما حدث من تخريب لأعمال سعيد يعكس مدى اللا مبالاة، مطلوب إيقاف المعرض المزمع للرائد الكبير والتحقيق فورا فيما حدث، ونقدر أعمال أصدقاء سعيد فى معرض "صحبة فن" فهى أعمال عالمية فى نفس مكانة أعمال سعيد وتنتمى لمتاحفنا القومية.

وتابع صلاح بيصار، جاء توقيع الدكتور رئيس قطاع الفنون التشكيلة مرفق على خطاب رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بخصوص إتلاف أعمال الرائد محمود سعيد، صادما إلى أقصى درجة، مايعكس التستر واللامبالاه رغم خطورة ما حدث "جاء فيه: "تمت الاحاطة "بمعنى علم ، ولولا اننا  خاطبنا وزارة الثقافة واستنجدنا بسيادة المهندس رئيس الوزراء ..ماكان هذا البيان الذى صدر عن القطاع بعد ثلاثة ايام وهو يمثل محض اختلاف .. خاصة وتقرير رئيس الادارة العامة لبحوث صيانة وترميم الاعمال الفنية “مرفق “ يؤكد تلك الكارثة من اتلاف اعمال سعيد واصدقائه  وهى اعمال لاتقدر قيمتها  تتجاوزملايين الدولارات فى المعرض المزمع اقامته بعنوان "صحبة فن".

وقال صلاح بيصار أيضا "ما جاء فى البيان يبدو مناقضا لتقرير إدارة الصيانة والترميم للأعمال الفنية وهى إدارة تابعة للقطاع ..لايهمها سوى الحفاظ على تراثنا القومى فى الابداع التشكيلى ..وباستخفاف شديد ..يقول البيان :اولا - اثناء تعليق احدى لوحات للفنان محمود سعيد تعرضت لاحتكاك بسيط تمت معالجته على الفور بمعرفة المتخصصين ..فى الوقت الذى اشار ت فيه ادارة الترميم ونبهت الى اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية ..وتلافى اخطاء العنصر البشرى حيث التلف الناتج نتيجة  اهمال بشرى".

وأفاد صلاح بيصار أنه "ثانيا :مانشر بشان ثمانية براويز تم تغييرها بمعرفة مجمع الفنون يقول البيان : الاطر المشار اليها لاتمت بصلة لمحمود سعيد انما تخص بعض اصدقائه”وفى هذا تسفيه لاصدقاء سعيد  ولوحاتهم  تنتمى لمتاحفنا القومية “وهناك بعضها ايضا تنتمى لمحمود سعيد، وبداية نقول : لوحات اصدقاء سعيد لوحات عالمية وهم فنانون معروفون بسيرتهم الذاتية الرفيعة ولهم كل التقدير، مثل روجيه بريفال الاستاذ بمدرسة الفنون الجميلة عند بدايتها .ونحن نضيف ايضا ما قاله تقرير ادارة الترميم :” 8 اعمال فنية تم تاطيرها “عمل برواز “ بمعرفة مجمع الفنون مما احدث تلفيات يجب استرجاعها لاصلية العمل “..ونضيف : منذ متى تحول مجمع الفنون الى ورشة او جهة اختصاص لعمل اطارات هكذا بلا ضوابط مما ادى الى اتلاف الاعمال الثمانية  ..ومن المعروف ان العمل الفنى تقل قيمته بالترميم الا للضرورة ، ثالثا :ويشير البيان “بان بعض الاعمال لم يتم اعادة تاطيرها بنفس البروازلاسباب فنية ..وما اثير بشان تغيير البرواز واظهاره على انه جريمة كبرى فان هذا الاجراء وارد فى كل متاحف العالم “..ونحن نقول ردا على هذا الاستخفاف : حقيقة ليس بهذا الاستسهال العبث باعمال ذات قيمة كبيرة وتاريخ وتغيير البرواز  ..فهذا يحتاج الى تشكيل لجنة من الخبراء الفنيين قبل الشروع فى اى مساس باللوحة ..فقد ارتضى القائمون  على مجمع الفنون ان يتحول الى ورشة للاسف لعمل البراويزوفى نفس الوقت اقر لنفسه بهذه السهولة نزع البراويز.

واستكمل صلاح بيصار، "رابعا :العجيب والمثير للغرابة أن يضيف البيان وهناك اعمال تستوجب ضرورة تغيير البرواز من بينها على سبيل المثال الاصابة الحشرية والتسوس،  هكذا بمنتهى الارتجال ونحن نقول : البرواز او اطار اللوحة يعد جزءا  تاريخيا اصيلا  مكملا للوحة ..تستمد قيمتها منه مع  ماتحمل من قيم ابداعية مرتبطة بزمن وتاريخ انتاج اللوحة، ومن الذى يتعامل مع مقدراتنا واعمالنا المتحفية بهذه الكيفية وهذا التهاون ، اخيرا وبعد كل تلك الاخطاء الكارثية وهذا الاتلاف من  تغيير الاطر او البراويز التى تثير الريبة والتساؤل، ويدعو قطاع الفنون التشكيلية كما جاء فى البيان جميع الفنانين والنقاد والاكادميين لزيارة معرض "فى صحبة محمود سعيد" كان شيئا لم يكن.

واختتم صلاح بيصار، "نحن نضيف مع كل هذا، صعوبة الشروع فى العرض ايضا كما اكد تقرير ادارة الترميم نصا وبالحرف الواحد :“تم وضع اجهزة قياس درجات الحرارة والرطوبة بقاعات العرض بقصر عائشة فهمى ..وتلاحظ عدم توافر المناخ المناسب للاعمال الفنية، وهذا يجعلنا مع كل  ماتناولناه نؤكد على ان يتوقف العرض حرصا على تلك الثروة القومية والتى تمثل جزءا مهما من مسيرة الابداع المصرى، بالنسبة لمحمود سعيد ايقونة التصوير المصرى فى القرن العشرين واصدقائه، كما نرجو التحقيق فورا فيما حدث، بالنسبة لاعمال متحفية جديرة بالتقديروالاحترام ..الحفاظ عليها واجب قومى" .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة