أحيا الإيرانيون أول أيام عيد الفطر أمس، وأعلن المرشد الأعلى علي خامنئي أن عيد الفطر يصادف هذا العام يوم الخميس، فى ظل تفشى فيرو كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذى يفرض على السلطات اتباع تدابير احترازية وفرض المزيد من القيود.
وتتّبع الدولة الإيرانية رسميا منذ القرن السادس عشر المذهب الشيعي، وتحتفل الأقلية السنية في البلاد بالعيد في نفس اليوم الذي يعلنه العالم الاسلامي بغض النظر عن اعلان السلطات، حيث يوجد ما يقرب من 20 مليون نسمة من أهل السنة من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة بحسب احصائيات غير رسمية.
ويؤدى الإيرانيون بشكل عام صلاة العيد فى مصلى واحدا وهو مصلى جامعة طهران الكبير، وينصب المرشد الأعلى على خامنئى إماما ينوب عنه لإقامة الصلاة فى صلاة الجمعة أمام فى صلوات المناسبات الدينية يؤمهم بنفسه.
وتفرض الجائحة المنشتشرة فى العالم هذا العام أيضا على الإيرانيين قيود زيارة الأهل والأقارب والسفر بين المحافظات.
وخلال عطلة العيد التى تستمر فى إيران يومان حظرت السلطات الإيرانية السفر والتنقل بين المحافظات، من الساعة 12 ظهرًا الثلاثاء الماضى 12 مايو إلى الساعة 12 ظهرًا السبت 15 مايو وفرض غرامة مالية على المخالفين. وأكد متحدث باسم اللجنة أن السفر بالطائرة والسكك الحديدية غير محظور.
وقال علي رضا رئيسي إن الغرامة المرورية في المدن الحمراء (التى يتفشي فيها الفيروس بشراسة) تبلغ مليون تومان وفي المدن البرتقالية 500 ألف تومان، وبالنسبة للمدن الصفراء التي لم يكن لديها غرامات من قبل، فقد تقرر النظر في غرامة قدرها 500000 تومان خلال هذه العطلة.
وفقًا لآخر إعلان، فإن 46 مدينة في إيران حاليًا باللون الأحمر (اى يتفشى فيها الفيروس بضراوة) ، و 263 مدينة باللون البرتقالي ، و 139 مدينة باللون الأصفر، وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من كوفيد-19.
