القيم وميثاق الشرف أولا.. خبراء وبرلمانيون: قرارات "الأعلى للإعلام" بفرض عقوبات صارمة على الأعمال الفنية والإعلانات المخالفة فى رمضان تحقق الانضباط.. خطوة جيدة لضبط المحتوى.. والإبداع لا يتطلب خدش الحياء العام

السبت، 04 مايو 2019 12:13 ص
القيم وميثاق الشرف أولا.. خبراء وبرلمانيون: قرارات "الأعلى للإعلام" بفرض عقوبات صارمة على الأعمال الفنية والإعلانات المخالفة فى رمضان تحقق الانضباط.. خطوة جيدة لضبط المحتوى.. والإبداع لا يتطلب خدش الحياء العام "الأعلى للإعلام" يفرض عقوبات صارمة على الأعمال الفنية المخالفة
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إشادة كبيرة بتحرك المجلس الأعلى للإعلام، لضبط المحتوى الإعلامى والإعلانى خلال شهر رمضان، وإعلانه فرض عقوبات صارمة ضد شركات الإنتاج والقنوات التليفزيونية التي لا تلتزم بالقيم والمهنية وميثاق الشرف الإعلامي في كافة المواد الإعلانية والأعمال الدرامية والبرامج التى سوف يتم تناولها، حيث أكد خبراء وبرلمانيون ضرورة تشديد الرقابة للوصول للهدف المنشود.

وفى هذا الإطار، قال النائب جلال عوارة، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن مواجهة الإعلانات المخالفة فى رمضان من قبل المجلس الأعلى للإعلام خطوة على الطريق الصحيح، تهدف لضبط المحتوى الإعلامى، حيث شهدت الفترة الأخيرة خروج عن النص وميثاق الشرف الإعلامى والإعلانى وتضمن عبارات وجمل غير مناسبة وغير لائقة بالمجتمع المصرى.

وأشار عوارة، إلى أن المحتوى الإعلانى بشكل عام يحتاج لمراجعة، وأن هناك مخالفات جسيمة فى بعض الإعلانات، تضمنت إيحاءات جنسية أو ألفاظ خارجة عن الأعراف والتقاليد، بالإضافة لوجود مشاهد عنف وقتل وعرى فى بعض الأعمال التى تعرض على الشاشات والتى تعد مادة إعلامية، أيضا لا بد من تشديد الرقابة عليها، مشددا على ضرورة منع هذه التجاوزات التى تهدم القيم والأخلاق فى المجتمع، وأن هذا التحرك من قبل المجلس الأعلى للإعلام من المتوقع أن ينتج عنه إعادة ضبط المشهد مرة أخرى، وهذا كله من أجل مصلحة المجتمع وإعلاء القيم والأخلاق.

وأوضح عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن الفن هو القوى الناعمة التى تستخدم فى تشكيل ثقافة ووعى الشعوب ولابد من حسن استغلال هذه القوى من أجل فى الرقى بالأخلاق والحفاظ على العادات والتقاليد وتوجيهها فى الإطار الصحيح لبناء جيل يحافظ على العادات والتقاليد والأعراف وبعيد عن العنف والممارسات الخاطئة التى يبرر البعض بأنها فى السياق الدرامى أو أنهم ينقلون الصورة الواقعية.

وفى نفس الإطار، قال النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن هذا القرار يهدف للحفاظ على القيم والأخلاق فى المجتمع المصرى وفى نفس الوقت يُعلى من شأن الأعمال الفنية والمحتوى المقدم عبر الشاشات المختلفة، حيث سيحرص الجميع على الارتقاء بالرسالة المقدمة وطريقة تناولها فى أعمالهم.

وأشار أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن الفترة الأخيرة شهدت بعض المشاهد غير اللائقة بالأعمال الفنية، بالإضافة إلى أن بعض الإعلانات تضمنت أيضا إيحاءات وعبارات خارجة مما يؤثر بالسلب على القيم والأخلاق، مؤكدا أن هذا التحرك جاء فى التوقيت المناسب للقضاء على الفوضى والعشوائية التى شهدناها فى بعض الأعمال خلال السنوات السابقة.

ويرى حمروش، أن شهر رمضان يشهد عرض الكثير من الأعمال الفنية ولهذا لابد من تشديد الرقابة حتى لا يكون هناك عبارات وإيحاءات وألفاظ تخدش حياء الأسرة المصرية أو مشاهد غير لائقة مع المجتمع المصرى وفى الشهر الكريم على وجه الخصوص، لافتا إلى أن الفن رسالة سامية علينا أن نقدمها بصورة أفضل بعيدا عن الابتذال والعرى والألفاظ الخارجة.

 من جانبها، ترى الدكتورة إيمان صلاح الدين، عميد المعهد العالى للإعلام وفنون الاتصال، أن القرار يتطلب وضع معايير من خلالها يتم تقييم الأعمال الفنية والإعلانات بشكل كامل بما يضمن الحفاظ على السياق الدرامى، وفى نفس الوقت رقابة صارمة لتفعيل القرار على أرض الواقع.

وأوضحت عميد المعهد العالى للإعلام، أن هذا القرار جاء فى التوقيت المناسب على الرغم من تأخره كثيرا، وأن الإبداع لا يتطلب خدش الحياء ولا علاقة له من قريب أو من بعيد بمشاهد العنف والقتل والبلطجة والإيحاءات التى نشاهدها فى بعض الأعمال الفنية أو عبر بعض الفضائيات، قائلة: "يا ريت نحترم عقل المشاهد وكمان الشهر الكريم".

وأضافت صلاح، أن هناك اتجاه فى الدولة بشأن زيادة الوعى لدى المجتمع، وهذا الأمر يتطلب البعد عن مشاهد الابتزال والعرى والإسفاف واستخدام مصطلحات غير لائقة لخلق جيل واعى قادر على صنع القرار، متابعة: "وفى نفس الوقت نحافظ على الموروث الثقافى والأخلاقى المتوارث لدينا"، مؤكدة أنها لم ترى الأحياء الشعبية كما تصورها بعض الأعمال من عنف وبلطجة وقتل وجرائم ومبررات للجريمة، وأن هناك الكثير من النماذج الإيجابية التى يجب إلقاء الضوء عليها فى الأعمال الفنية، من أجل الرقى بلغة الخطاب ونقل الصورة كما هى، وإن كان هناك حاجة للسياق الدرامى يجب عدم الخروج بشكل غير لائق لتحقيق هذا الغرض الذى يمكن الوصول إليه دون الحاجة للإسفاف أو الابتزال.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة