ياللى غرامك فى خيالى وبروحى ودمى.. حكاية أمير الصحافة وأميرة الطرب.. محمد التابعى وأسمهان حب أم صداقة؟.. عبد الوهاب قال له: "هى دى اللى هتجيب داغك".. وبعد رحيلها كتب: فى عينيها السر والسحر والحب

السبت، 18 مايو 2019 10:10 م
ياللى غرامك فى خيالى وبروحى ودمى.. حكاية أمير الصحافة وأميرة الطرب.. محمد التابعى وأسمهان حب أم صداقة؟.. عبد الوهاب قال له: "هى دى اللى هتجيب داغك".. وبعد رحيلها كتب: فى عينيها السر والسحر والحب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعرفه الجميع بأنه أمير الصحافة المصرية.. إنه الكاتب الكبير محمد التابعى، الذى يحتفل البعض بذكرى ميلاده فقد ولد 18 مايو 1896 لكن ذلك ليس مؤكدا بالضرورة، فالأوراق الرسمية لا تعرف ذلك بالضبط، لكنه فى العموم هو من المنصورة ولد فى الفترة بين 1896 و1903.

محمد التابعى نجم صحفى 

عمل محمد التابعى فى بداية حياته موظفا حكوميا فى مصلحة التموين، وبعدها عمل مع محمد عبد المجيد حلمى فى صحيفة "المسرح" ثم فى صحيفة "الأهرام" وكان أيامها يوقع المقالات باسم "حندس" قبل أن يتفرغ للصحافة، ويصبح واحدا من نجومها وأعلامها فى كل المؤسسات والمجلات والصحف التى عمل بها أو أسسها.

 

اسمهان والتابعى
 
الأمير محمد التابعى
كان محمد التابعى أميرا فى هيئته وأدائه أنيقا وذا ذوق عالٍ وكان يقضى إجازاته فى جنيف وباريس ويسكن فى الزمالك، وكانت له غراميات كثيرة مع أهل الفن منها زوزو حمدى الحكيم، ويقال بأنه تزوج منها لمدة شهر، لكن الأشهر والأهم الحديث عن كونه يحب أسمهان.

 

أمير الصحافة وأميرة الطرب

حكاية حب التابعى لأسمهان واحدة من قصص الحب الأكثر غموضا فى تاريخ العلاقات بين رجال الصحافة وأهل المغنى، فالروايات والحكايات عن العلاقة كثيرة كما أنها زادت مع السنين، ومع كل ذلك لا يوجد تأكيد هل الأمور كانت مجرد علاقة صداقة غير عادية أم أنها علاقة حب أم وصل الأمر للزواج السرى.

 

اسمهان تروى
 

بداية العلاقة

بدأت العلاقة بين المطربة والكاتب الصحفى، وبحسب ما يظهر فى كتاب "أسرار أسمهان: المرأة والحرب والغناء" الذى صدر فى 2006 لـ شريفة زهور عن دار المدى، تقول فيه: "إن العلاقة بدأت بين أسمهان والتابعى عام 1940، بعدما استعان الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب بـ أسمهان لغناء أوبريت "مجنون ليلى"، وطلب من التابعى الحضور لمنزله فوراً، دون أن يقول له السبب".

 

فى بيت عبد الوهاب 

عندما وصل التابعى إلى بيت عبد الوهاب وجده يمسك "عودا" يعزف وأسمهان تجلس أمامه، كانا فى البروفة النهائية على الأوبريت، ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يرى التابعى فيها أسمهان، فقد التقى بها من قبل فى حفلة فى صالة مارى منصور فى شارع عماد الدين، وذلك حسب كلام الدكتور محمود قاسم فى كتابه "أسمهان.. لحنٌ لم يكتمل" قبل أن يراها فى بيت عبد الوهاب بـ عشر سنين، وانبهر وقتها بصوتها الحلو وجسمها الصغير وعدم اهتمامها بصراخ السكرانين فى الصالة وأنها كانت مهتمة بالغناء فقط، قبل أن تختفى بعد ذلك طوال بعد جوازها من بن عمها الأمير حسن الأطرش سنة 1933 ورجوعها إلى لبنان، والمرة الثانية كانت فى عام 1939 رآها صدفة فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، كان ذاهبا ليسمع أم كلثوم.

 

عبد الوهاب: دى اللى هتجيب داغك

المهم أنه فى بيت عبد الوهاب وبعدما رآه ناظرا إليها بشدة قال له عبد الوهاب "هى دى اللى هتجيب داغك يا تابعى"، وهذا الكلام أكدته له أسمهان فى جلسة جانبية بعد ذلك.

 

يقول التابعى فى كتابه "أسمهان تروى قصتها" والذى كتبه بعد موت أسمهان التى ماتت فى حادثة سنة 1944، وصفها وعبر عن جمالها بشكل غريب قال "إن أسمهان لم تكن جميلة فى حكم مقاييس الجمال، وجهها المستطيل وأنفها الذى كان مرهفاً أكثر بقليل مما يجب وطويلاً أكثر بقليل مما يجب وفمها الذى كان أوسع بقليل مما يجب وذقنها الثائر أو البارز إلى الأمام أكثر بقليل مما يجب.. عيناها كانت كل شىء، فى عينيها السر والسحر والحب.. تعرف كيف تستعمل سحر عينيها عند اللزوم".
 
اسمهان
 
وبحسب كلام الصحف فأسمهان فى بيت عبد الوهاب كانت منهمكة فى الغناء وجلس التابعى جنبها فى صمت، وأخذ يتأملها، ويسمعها وقال بعد ذلك عن صوتها فى كتابه "صوتها حزين، لكن الأذن ترتاح إليه".
 
انتهت البروفة وقدم عبد الوهاب أسمهان للتابعى فمدت يدها بتكلف وسلمت عليه وهى تقول: تشرفنا، وبعد ذلك صار التابعى من أقرب أصدقائها.
 

هناك من يؤكد أن العلاقة بين التابعى وأسمهان تطورت إلى حب وغرام، وأنهما اتفقا على الزواج واشتريا خاتم الخطوبة، وأن الكاتب الكبير مصطفى أمين، رفض مشروع الزواج.

 

زوجة التابعى تنفى الحب.. وابنته تؤكده

نفت زوجة محمد التابعى أن يكون زوجها أحب أسمهان، وأكدت أن العلاقة كانت صداقة قوية، لكن "شريفة" ابنة التابعى كان لها رأى آخر قالته فى برنامج تليفزيونى فى 2015 "كانت هناك علاقة حب وخطوبة بين محمد التابعى وأسمهان، وتم فسخ الخطبة عدة مرات، وحين توفيت فى حادث سيارة كانت ذاهبة إليه فى راس البر علشان تصالحه".

 

الكتاب الذى كتبه التابعى عن أسمهان ليس فيه دليل قوى على مفهوم العلاقة وهل كانت حب أم لا، وأكتفى بسرد تفاصيل حياتها ومواقفها معاه، لكن أشار إلى أنها أيضا لم تحبه، يقول التابعى: هل عرفت أسمهان الحب؟ الحب الحقيقى، القوى الجارف، العاطفة العلوية التى تعيش بين الأمل والألم وتسمو بالنفس إلى حد التضحية من أجل من تحب! قالت لى مرة السيدة أمها أثناء مشهد عاصف جمع بيننا نحن الثلاثة .. قالت وهى تشير إلى أسمهان بأصبع تهتز غضبا: لا تخدع نفسك فى أمرها إنها لا تحبك لأن عمرها ما أحبت رجلا ولن تحب عمرها، صدقنى فأنا أعرف الناس بإيميلى!.
 
وهذا ما أكده "سعيد الجزائرى" فى كتابه "أسمهان ضحية الاستخبارات"، من أن العلاقة بين التابعى وأسمهان هى علاقة صداقة حميمة وليست علاقة عاطفية، وأن أسمهان اعترفت بأن قلبها لم يكن يحمل للتابعى شيئا أقوى من الصداقة والود، والتابعى قال: كانت تضمر لى ود وصداقة وثقة وتقدير.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة