رأى الكاتب الكبير الليبى إبراهيم الكونى، أن البيست سيللر هو بمثابة شهادة زور، وأنه لا يوجد لدينا خطاب سياسى واحد خالد، ما عدا نصوص الخيال على اختلاف أنواعها مثل الرواية، ولدينا الروائى الفرنسى مارسيل بروست، الذى لم يكن فى يوم من الأيام من كتاب البيست سيللر، ولم يحصل على جائزة نوبل للآداب.
جاء ذلك خلال اللقاء الفكرى، الذى عقد ضمن فعاليات ملتقى تونس للرواية العربية، فى دورته الأولى، والذى ينظمه بيت الرواية فى تونس، وحضر اللقاء عدد من أبرز كتاب الرواية فى العالم العربى، المشاركون فى الملتقى، وعدد كبير من الجمهور.
ورأى إبراهيم الكونى خلال حديثه أن رواية "دون كيخوتى" للكاتب ميغيل دى ثيربانتس، هى فى الأساس رواية طفولية، ما زالت حتى يومنا هذا تسيطر على العالم أجمع، وأنه على الرغم من أنها طفولية إلا أن هاجس المهزلة البشرية مخفيا فى داخلها.
وأجاب إبراهيم الكونى على سؤال وجه إليه حول رأيه فى المرأة، قائلا: يقال بأن المرأة كلها شر ولا تكون خيرا إلا فى حالتين، الأولى على فراش العشق، والثانية على فراش الموت.
وعلق إبراهيم الكونى على سؤال وجه إليه حول إذا ما كان يعتقد أن اللغة العربية والثقافة العربية قادرة على تأسيس روائى عالمى فى ظل الفقر الثقافى الذى نعيشه فى ظل أزمة قلة الترجمات، قائلاً: المشلكة ليست فى اللغة العربية أو الثقافة العربية، بل فيمن يتحدث باللغة العربية من وجهة نظر مؤدلجة.
وأكد "الكونى" على أن اللغة العربية غنية جدًا، وعلينا أن نفخر بأننا نتحدث باللغة العربية، ويخطئ البعض حينما يظن أو يقول بأننا نحن الأمازيغيون لا نحب العربية، مؤكدًا على أن الأقليات عليها أن تفخر بنفسها حينما تكون أصلية، وأنه ينبغى على الأقليات أن تتحرر من هذه العنصرية والنزعة "الغبية" التى أطاحت بمشروعات النهضة.
وأشار إبراهيم الكونى إلى أنه يندهش كثيرًا حينما يتهمه البعض بأنه هويته أمازيغية، مضيفا: سأكون عربيا مزيفا حينما أتنكر لهويتى الأصلية، مؤكدًا أنه علينا أن نعتز بهويتنا، وأن نفخر بأن هناك أقليات مثل الأكراد.
إبراهيم الكونى خلال حديثه فى اللقاء الفكرى فى ملتقى تونس للرواية العربية
الحبيب السالمى وأمين الزاوى خلال لقاء إبراهيم الكونى الفكرى فى ملتقى تونس للرواية العربية
هدى بركات وإنعام كجه جى فى لقاء إبراهيم الكونى فى ملتقى تونس للرواية العربية
