ارتباك بالإخوان عقب قرارات العفو عن الشباب
وحاولت الجماعة التغطية على هذا الحدث بالزعم أنه محاولة لتقليل حدة الغضب، بعد الأحكام التى صدرت مؤخرا ضد الرئيس الأسبق محمد مرسى وقيادات الجماعة، إلا أن خبراء وإسلاميون أكدوا أن هذه الخطوة ستحرج الجماعة خارجيا وتكشف أكاذيبهم حول الانتهاكات بمصر.
وطالب عدد من قيادات الإخوان عبر صفحاتهم على فيس بوك، بالتعرف على أسماء الذين تم صدور قرارات بالعفو عنهم، والقضايا المتهمين بها، وقال هيثم أبو خليل، القيادى بما يسمى "المجلس الثورى"، الذى دشنته جماعة الإخوان بتركيا إن النظام من حقه أن يفرج على بعض المسجونين، لافتا إلى أن هذا القرار لن يغير من المشهد شىء.
بينما قال أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة "المنحل"، إن قرارات العفو لن تؤدى إلى انفصال أنصار الإخوان عنهم، زاعما أنها محاولة لتقليل الغضب بعد الأحكام التى صدرت ضد الجماعة مؤخرا.
قرارات العفو تفقد الجماعة أدواتها لتشويه مصر
من جانبه قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن 165 شابا يؤكد أن النظام المصرى يفهم جيد ما يفعله، وهو أدرى بأمور كثيرة، وسيترك أثرا جيدا لدى الشعب.
وأوضح لـ"اليوم السابع"، أن قرار الرئيس سيكون له أثر محزن لدى الإخوان وأعداء البلد، لأنهم يتغنون أن النظام المصرى يضطهد المعارضين له، والإفراج عن قائمة من الشباب سوف يعكر صفو من يطلقون على أنفسهم حقوق إنسان، وأيضا جماعة الإخوان لأنها لن تجد ما يشوه به الدولة المصرية خارجيا.
الجماعة تفقد ورقة تستخدمها لتشويه مصر
فيما قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى سيربك كثيرا الإخوان مع أنصارهم، لافتا إلى أن القرار أفقد الجماعة ورقة وجود الشباب فى السجن، والتى كانت تستخدمها لتشويه مصر.
وأضاف أبو السعد أن الجماعة ستتعرض لارتباك شديد، حيث كانت تخطط لتشويه مصر عبر ملف المتواجدين بالسجون، بينما سيؤدى هذا القرار إلى مزيد من حالة الإحباط لدى قيادات التنظيم خلال الفترة المقبلة.