إعادة قراءة كتاب أفكار ومواقف للمفكر الكبير زكى نجيب محمود، خاصة الفصل الذى حمل عنوان من وحى الحياة الجارية جعلنى على يقين بأن لا شىء يتغير سوى للأسوأ.
القامات البشرية الكبرى كلما غابت زادها الغياب حضورا وبريقا.. غاب هيكل الذى كان يمتلك مقدرة أن يقول لا حين
ولأننا فى زمن الأسئلة التى لا يسعى أحد للإجابة عليها وينتظر الجميع أن تأتيه دون جهد، وبما أننا فى هذا الزمن وبما أن السؤال الأكبر منذ سنوات هو إلى أين نحن ذاهبون؟
هل أصبحنا نعيش اليوم «لحظة» ولكنها مملة ومحبطة؟ ونعيش الشهر يوما بنفس إحساس الرتابة والكآبة والحزن
بين مطرقة ازوداجية المجتمع وسندان الثقافة الذكورية تبقى المرأة فى خانة الأنثى ولا تعامل كإنسان، والمجتمع بما فيه المرأة يكيل بمكالين
للتوهج عنفوان، وثروة مصر الإبداعية فى مجال الدراما تمتلك كامل اللياقة، وتعلن عن هذا الثراء الصارخ، ولكن للأسف تتركز هذه الثروات.
إذا كان أحد التحديات الكبرى الموجودة أمامنا الآن هو ما اصطلح على تسميته بتجديد الخطاب الدينى أو بتعبير الرئيس ثورة من رجل الدين
الخير لم يخرج من مصر فهى ممتلئة يقينا ندركه مما نراه فى فعل الخير والذى يعلن عن نفسه بكثافة وحضور قوى فى رمضان،
الترميم أو التأجيل إحدى آفات الإدارة فى مصر، أحدث طبعة فى ارتباك الإدارة قرار تأجيل قانون فرض ضريبة على أرباح البورصة.
هل كلما ارتقت المجتمعات ضعفت حدة النظرة الثنائية للحياة وأدرك العقل البشرى تعقيدات الحقيقة وتعدد وجوهها؟ وهل الرؤية الثنائية يمكن اعتبارها أحد معايير تخلف المجتمعات لأنها أقرب إلى الفطرة الغرائزية.
إذا كانت الدولة جادة فى التعافى من سرطان البطالة المتوحش والنشط، فلا يكفى أن تنشأ وزارة للتعليم الفنى بلا سلطات فعلية واضحة حتى الآن.
العنف البدنى ضد المرأة.. وصمة العار فى جبين المجتمع.. هل هو ثقافة عامة ونظرة دونية للمرأة تستبيح للرجل الاعتداء الجسدى على المرأة؟
باقى من الزمن أقل من شهرين على بداية ماراثون انتخابات مجلس الشعب، ومازال الإعلام غارقًا فى إبراز الجانب السياسى، والجدل والتخوفات.
إذا كان الوعى نصف الحل، وإذا كانت الميزانيات تقف حائلًا أمام نسف نظام التعليم الحالى، وإقامة نظام تعليمى حقيقى جديد.
وبدأ قبح جديد يزحف إلى مصر.. ثعالب وذئاب وباحثين عن الشهرة وبينهم قلة مخلصة تستعد لدخول مولد مجلس الشعب ومدد يا كرسى مدد، الوجوه التى تعلن عن نفسها حتى الآن فى لافتات الشوارع.
هل الحكومة آخر من يعلم وربما لن تعلم بأن المخدرات أصبحت الوباء والكيف والعدوى؟! إلى متى ستبقى فى حالة عجز عن المواجهة ونحن محاصرون بالمدمنين والمتعاطين ولا نعلم؟!
حلو يا مجد يا مالى قلوبنا.. حلوة يا جامعة يا جامعة شعوبنا.. يا نغم سارى بين المحيطين.. فى اليمن ودمشق وجدة.. حلو يا نصر يا كاسى رايتنا.
الإصلاح الإدراى فى مصر يحتاج إلى معجزة وإرادة أكثر مما.. يحتاج إلى مدونة سلوك التى تفكر الدولة فى تطبيقها كحل للتطوير..
البطالة كارثة مصرية.. وعندما تمتلك هذا الكم الوافر من البطالة فهل هذا يعنى أننا مجتمع بلا فرص عمل، أم أننا مجتمع .
فى إنجلترا مثلا قدمت الملكة بجلالة قدرها اعتذارا رسميا لأسرة كانت تتنزه مع كلبها ومرت سيارة الملكة بسرعة أزعجت الكلب.