يحظى ملف بناء الإنسان باهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة، وهناك استراتيجية لبناء الإنسان المصرى، وانعكس ذلك جليا في الموازنة العامة للعام المالى 2024/2025، حيث تم استيفاء نسب الاستحقاق الدستورى للصحة بـ 496 مليار جنيه، والتعليم قبل الجامعى بـ 565 مليار جنيه، والتعليم العالى والجامعي بـ 293 مليار جنيه والبحث العلمي بـ 140.1 مليار جنيه، بما يُسهم فى استكمال استراتيجية بناء الإنسان المصرى، وهذى يؤكد أن الحكومة الجديدة معنية باستكمال خطة الدولة نحو بناء الإنسان المصرى.
ولم يقتصر الأمر على بناء الإنسان ولكن تم زيادة زيادة الاستثمار في التنمية البشرية بشكل أكبر خلال الست سنوات المقبلة، اعتبارًا من الموازنة الجديدة للعام المالى 24/25 والحكومة الجديدة معنية بدفع جهود التوسع التدريجي فى تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل؛ باعتباره أداة رئيسية لإصلاح القطاع الصحي، وتحقيق حلم كل المصريين فى الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة وذات الجودة لكل أفراد الأسرة، واستهدافًا لخفض معدلات الفقر .
وفى هذا الإطار، قال النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن بناء الإنسان، يقع على رأس أولويات الدولة المصرية، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتضح ذلك جليا في دعم قطاعي التعليم والصحة، والاهتمام بالاستثمار في البشر لتحقيق التنمية البشرية، وهذا يعود لأهمية الاستثمار في البشر خلال الفترة المقبلة.
وتابع عمر،:" بناء الإنسان المصرى يبدأ من خلال التغيير في أوضاع المعيشة والحياة لتعزيز دوره المواطن ليقوم بواجباته السياسية، والاجتماعية والاقتصادية وذلك في ظل التطلع للتغيير في الأفكار والسلوكيات ونظم الادارة، وسبل الحياة، وذلك وفقا آلية وتخطيط استراتيجي يضع في اعتباره العديد من المحددات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمل معها بالتوازى".
وأشار وكيل لجنة الخطة بمجلس النواب، إلى أن المواطنين هم الثروة الحقيقية للدولة المصرية، والشباب يقع على عاتقهم دور كبير في بناء الدولة خلال السنوات المقبلة، مشيدا بإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية للتدريب، بهدف انشاء بنك كفاءات وخبرات شابة مدربة على أعلى مستوى، وبما يتماشى مع متغيرات العصر الجديدة إقليميًا ودوليًا".
وفى سياق متصل، قال النائب عمرو القطامى، أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن بناء الإنسان أولوية، وعلى الحكومة الجديدة أن تطبق مفهوم تنمية الإنسان على أرض الواقع، من خلال برامج ومبادرات وقرارات تصب في صالح هذا الهدف، خاصة وأن الدولة عكفت على مدار السنوات الماضية على تنمية المواطن المصري، من خلال رفع جودة الخدمة الصحية مع تطوير ورفع كفاءة المستشفيات والوحدات الصحية، التي تصب في مصلحة كل فرد بالمجتمع، فضلا عن خطط التطوير التي تم تنفيذها في القطاع التعليمي.
وأشار أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن الحكومة الجديدة عليها العمل بشكل فعال وجاد في ملف تنمية رأس المال البشرى، خاصة وأنه أصبح حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ عليها ومحورا أساسيا في الجمهورية الجديدة وفي ظل ما تستهدفه الدولة من طموحات بشأن الرؤى والخطط الاستراتيجية المستهدفة خلال الفترة المقبلة.
وأكد أمين سر اللجنة، أن الارتقاء بالتعليم والصحة من أهم محاور بناء الإنسان المصرى، وضمان جودة تحسين جودة الخدمات المقدمة داخل هذين القطاعين، وأولوية كبيرة لدى الحكومة الجديدة، وذلك بعدما أنجزت الكثير من مشاريع البنية الأساسية، بدأت تحول بوصلتها التمويلية لصالح بناء الإنسان، وإزالة المُعوقات التى تكبل حركته وقدرته على تطوير قدراته والمساهمة فى التنمية، التى تعد غاية مشتركة للدولة والمواطن فى آن واحد.
وفى سياق متصل، أكد النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، عن بناء الإنسان المصري واستكمال ما تم من إنجازات وخطوات في هذا الملف أولوية خلال الفترة المقبلة، وعلى الحكومة الجديدة ان تضع هذا الملف ضمن أجندة أعمالها والتحديات المقبلة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن بناء الإنسان يرتكز على عدد من المحاور أبرزها الصحة والتعليم والبنية التحتية، وتطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي، وبالتوازي مع ذلك كان اتخاذ خطوات عملية لتنمية مهارات الشباب من خلال تدشين البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وكان بمثابة البذرة التى غرسها الرئيس فى مجال التدريب والتطوير ونتج عن ذلك الاستعانة بالعديد من الشباب في القطاعات المختلفة، ومن ثم كان لبناء الإنسان نتائج على أرض الواقع.
وأضاف النائب إبراهيم الديب، أن بناء الإنسان يعنى النهوض بالعديد من الملفات، الصحة، التعليم، تمكين الشباب، البحث العلمى، تأهيل الكوادر، زيادة الوعى، وهذا بدوره يتطلب من الحكومة الجديدة أن يكون الشباب المصرى وبناء الإنسان بشكل عام من أهم محاورها المقبلة وتعمل في هذا الإطار لاستكمال استراتيجية بناء الإنسان المصرى.
