رحيل محمود العلايلي محارب الإخوان والسرطان.. اختلف مع والده الفنان عزت العلايلي في التوجه السياسي واجتمعا على حب مصر.. واجه حكم المرشد من جبهة الإنقاذ ورفض المصالحة مع الإرهابية.. وآخر مشاركاته فى الحوار الوطنى

الأحد، 14 يوليو 2024 01:55 م
رحيل محمود العلايلي محارب الإخوان والسرطان.. اختلف مع والده الفنان عزت العلايلي في التوجه السياسي واجتمعا على حب مصر.. واجه حكم المرشد من جبهة الإنقاذ ورفض المصالحة مع الإرهابية.. وآخر مشاركاته فى الحوار الوطنى محمود العلايلي
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحل الدكتور محمود العلايلى، السياسي البارز، ونجل الفنان الراحل عزت العلايلى، فجر اليوم الأحد، إثر وعكة صحية بعد معاناته من سرطان الرئة، ليغادر عالمنا وسط حالة من الحزن والذهول التي سيطرت على الشارع السياسي.

ومثلما كان والده "العلايلي" صاحب علامة فنية كبيرة وتاريخ حافل من الأعمال الفنية المؤثرة، فقد سار نجله على نفس إرث التأثير والتنوير، ولكن بطابع مختلف وبصمة قوية لا يمكن التغافل عنها في الساحة السياسية والأدبية، بما حمله من أفكار المشروع الليبرالي المدني والمناهض لفكر الإخوان الإرهابي المتشدد.

وعلى الرغم من تخرجه فى كلية طب الأسنان إلا أن المجال الطبي لم يمنعه من ممارسة العمل السياسي والثقافي، إذ تصدر المشهد في 30 يونيو ليكون من أكثر الرموز السياسية البارزة تلك الفترة، حيث ارتبط اسمه بشكل قوي بجبهة الإنقاذ، التكتل السياسي الشكل في 22 نوفمبر 2012، بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي وكان لها دور محوري في رحيل الجماعة الإرهابية ودعم حملة تمرد في تجميع توقيعاتها.

وبرز دور "العلايلي" السياسي خلال تلك الفترة بقوة، بداية من انضمامه لحزب المصريين الأحرار الذي تشكل بعد ثورة 25 يناير حتى تولى مهمة المتحدث الرسمي لجبهة الإنقاذ، فقد كان حاضرًا في كل اجتماعاتها ومشاوراتها لتلك المرحلة، والذي آمن بأنه لا مجال للمصالحة مع جماعة الإخوان وأهمية محاكمة قياداتها التي تلوثت أيديهم بدماء المصريين.

وكان لمنزل عزت العلايلي الفني والثقافي وصاحب الميول الناصرية، أثر كبير في مسار حياة نجله محمود العلايلي  والذي على الرغم من اختلاف توجهاتهم السياسية إلا أن حب الوطن كان جامعا لهم.. حيث أكد خلال حديث مسبق له مع الإعلامية لميس الحديدي، أن أوجه الاختلاف بينهما في أثناء النقاش كانت دائمًا تتعلق بوجهات نظر سياسية، قائلا «كنت متأثرًا بأمور كثيرة في حياته الطويلة فنيًا وسياسيًا، بما أثر على وجهة نظري، مثل القومية العربية، ورغم الاختلاف في وجهات النظر، إلا أن النقاش دائمًا كان يفضي إلى احترام وجهات النظر".

وعلى الرغم من أن محمود العلايلي كان لها تجربة فنية تمثلت في عمل درامي واحد وهو حكاية "فتاة الليل" من مسلسل "حكايات وبنعيشها" الذي عرض عام 2010، وكان لميول والده السياسية وميوله لقراءة المذكرات السياسية أثر في تأليف أكثر من كتاب منها "الأيام المسمومة" والذي دوَن خلالها تجربته التي عاشها خلال الفترة التى شهدت أحداث يناير وحتى نهاية عام 2012، حيث رأى أن الأمانة السياسية تقتضي توثيق ما كنت شاهد عيان عليه وحرص على كتابة ما شاهد وكنت مشارك فيه، وكانت آخر تلك المؤلفات "عزرائيل وطقوس الدماء الذهبية" في مارس عام 2024، والتي جاءت نتاجا لاهتماماته بالفلسفة وعلم النفس والتاريخ الفرعوني.

ورحل الكاتب والطبيب والسياسي البارز محمود العلايلي عن عالمنا اليوم، بختام مشواره السياسي الذي كانت آخر محطاته رئاسة المنتدى الليبرالي المصري، والذي حرص خلاله في التعبير عن أفكار مشروعه الليبرالي وتتوج بمشاركته لإحدى جلسات الحوار الوطني في 2023، والتي ناقشت أعداد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وتفرغهم، وأشاد خلالها بالإدارة المحترفة للجلسة وتحدث أعضاء أمناء الحوار الوطني بشكل علمي، كما شغل محمود العلايلي منصب رئيس مجلس إدارة شركة الذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا المعلومات "آيفيت".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة