المتحف القومى للحضارة المصرية، واحد من أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكى من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، ومن بين مقتنيات المتحف الذى يقع في منطقة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، تمثال نيلوس.
تمثال نيلوس
نيلوس هو تجسيد لنهر النيل خلال العصر الروماني وهو الأصل الذى جاء منه اسم النيل، عادة ما يصور نيلوس على هيئة رجل عجوز محاط بـ 16 طفلاً، يرمزون إلى الارتفاع الامثل لفيضان النيل، ويرمزون الى 16 أغنية كان الاطفال يغنونها احتفالاً بالفيضان حيث كانت هذه الأغاني تقليدًا يعود تاريخه إلى القرن العشرين قبل الميلاد.
كما يصور نيلوس دائما متكئا على فرس النهر الذي اختاره الرومان رمزا لأفريقيا، فهو يعكس أصل نهر النيل وبرية الحياة في أفريقيا.
كان ارتفاع منسوب مياه النهر يتم قياسه بالذراع (الذراع = 0,52 متر) وكان ذلك يتم بواسطة مقاييس النيل الموجودة في أنحاء عدة في مصر، إذ كان يوجد مقياس للنيل في بعض المعابد الهامة آنذاك، وكان من أشهر مقاييس النيل بمصر المقياس الموجود بجزيرة ألفنتين والمقياس الموجود بمعبد إدفو، كما كان يوجد مقياس بمعبد السيرابيوم بالإسكندرية. ولقد كان لماء النهر المقدس أيضًا دور أساسي في عقيدة الإلهة إيزيس. وأحيانًا ما كان يُصوَّر على تماثيل الإله نيلوس ستة عشر طفلاً يرمزون إلى عدد الأذرع اللازمة للفيضان المثالي للنيل.
ويهدف المتحف القومي للحضارة المصرية إلى ترويج التراث المصري المادي واللامادي الغني عن طريق سياق ثقافي، وفني، وعلمي حيوي، وذلك لتعزيز أواصر زُوارنا بالمتحف.
