"الإصلاحى أم المتشدد" من يمتلك فرص الفوز فى إيران؟.. كوادر المعسكر المحافظ بدأت تحشد خلف جليلى.. المرشح الخاسر قاليباف وهاشمى زاده أعلنا دعمهما له.. والجبهة الإصلاحية تقف بقوة خلف بزشكيان.. وتوقعات بمنافسة شرسة

الأحد، 30 يونيو 2024 01:00 ص
"الإصلاحى أم المتشدد" من يمتلك فرص الفوز فى إيران؟.. كوادر المعسكر المحافظ بدأت تحشد خلف جليلى.. المرشح الخاسر قاليباف وهاشمى زاده أعلنا دعمهما له.. والجبهة الإصلاحية تقف بقوة خلف بزشكيان.. وتوقعات بمنافسة شرسة المرشحان للرئاسة الإيرانية
كتبت ـ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد إيران، يوم الجمعة المقبلة 5 يوليو لجولة ثانية للانتخابات الرئاسية المبكرة الـ14، وخلال اليام المقبلة تدور فى كواليس المشهد الإيرانى، معركة تكسير عظام ومنافسة شرسة، بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان الذى حصل على على 10 ملايين صوت و 415 ألف و 991 (42%)، و المتشدد سعيد جليلي الحاصل على 9 ملايين و 473 الف 298 صوت (39%)  فى المرحلة الأولى.

وعقب الاعلان عن النتائج الرسمية، دخل المعسكريين الرئيسيين فى إيران المحافظ والإصلاحي فى منافسة كبري، حيث يعقد المعسكر الإصلاحي آماله على فوز بزشكيان للعودة للمشهد السياسى فى إيران بعد اقصاء كوادره من انتخابات البرلمان مارس 2023.

ونشر بزشكيان على حسابه الرسمى على تليجرام مقطع فيديو قال فيه " وعدي معكم هو أنني جئت لأحيي شغف بناء الوطن، فلنعمل يداً بيد لنجعل وطننا مزدهراً.. نعمل معًا من أجل إيران وننقذ بلدنا من الفقر والأكاذيب"، وأعلن الاصلاحي أبطحي دعمه لبزشكيان، وفى السابق أعلنت جبهة الاصلاحات دعمها للمرشح الاصلاحي، وحشدت خلفه بقوة، وحظى بزشكيان بدعم الرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي والرئيس السابق حسن روحانى، ووزير الخارجية السابق جواد ظريف.

فيما بدأت كوادر المحافظين والأصوليين باعلان دعمها لجليلى، فى مقدمتهم المرشح الخاسر محمد باقر قاليباف، والمرشح المنسحب من السباق أمير حسين قاضى زادة هاشمي، ولطف الله فروزنده رئيس مقر حملة المرشح المنسحب علي رضا زاكانى.

ويترقب الايرانيون، يوم الجمعة المقبلة، جولة حسم جديدة، بين قطبين الإصلاحي والمحافظ المتشدد.

من هو مسعود بزشكيان ؟
المرشح الوحيد للمعسكر الإصلاحي معروف بانتقاده للسلطات، وسعى بزشكيان إلى تكرار سيناريو انتخابات 23 مايو 1997 فى إيران، والتى أتت بأول رئيس إصلاحى خارج التوقعات، هو محمد خاتمي.

ولم يكن بزشكيان معروفًا على نطاق واسع فى المجال العام حتى عام 2001، وتشكيل الحكومة الثانية للرئيس السابق خاتمى، عندما تم اختياره لمنصب وزير الصحة. وهو طبيب متخصص فى جراحة القلب، ظهر كشخصية بارزة فى السباق الرئاسى، بفضل خطابه الفريد، ومكانته كمرشح جديد، ودعم الإصلاحيين، الذى ساهم فى جاذبيته" وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2001، ظهر اسم بيزشكيان كمرشح محتمل لوزارة الصحة، ولوحظ حينها أنه يختلف عن غيره من الوزراء فى المظهر والسلوك الشخصى، بما فى ذلك أسلوبه فى عدم ارتداء البدلة التقليدية.

وفى عام 2003، حاول البرلمان عزله دون جدوى، مشيرًا إلى عدم الكفاءة فى تعييناته، والاستخدام غير المناسب للقروض، وقضايا أخرى. وفى وقت لاحق، تم انتخابه عضوًا فى البرلمان وترقى ليصبح نائبًا لرئيس البرلمان، وفى مراحله التعليمية، تخصص بزشكيان الجراحة العامة فى جامعة تبريز للعلوم الطبية وبعدها تخصص فى جراحة القلب بجامعة إيران للعلوم الطبية، وعُين بعدها رئيسا لمستشفى الشهيد مدنى لأمراض القلب فى مدينة تبريز.

وبالنسبة لمواقفه،عقب الانتخابات الرئاسية فى عام 2009 والاحتجاجات التى تلتها، أدى خطاب بيزشكيان الذى انتقد فيه السلوك تجاه المتظاهرين إلى تعطيل جلسة البرلمان لبضع دقائق، وقال بيزشكيان فى كلمته: "لا تقتلوا الناس كالحيوان البري"، فى إشارة إلى حملات القمع التى جوبهت بها الاحتجاجات، كما قال: "عندما تستطيع، لا تتدخل بشكل حاد، لا تضرب، لا تضرب".

وعقب احتجاجات 2022، اشتهر بزشكيان، بانتقاداته الموجهة إلى الحكومة، بشأن مسألة فرض الحجاب. وبعد وفاة الشابة مهسا أمينى، قال فى أحد المقابلات: "نريد أن يكون أطفالنا محتشمين، لكن إذا كان سلوكنا يجعلهم يكرهون ديننا، فعلينا على الأقل الامتناع عن الاستمرار فى هذا الأسلوب".وخلال جلسات البرلمان كان دائمًا ما يرد على زملائه الذين كانوا يهتفون بالموت لبعض الدول بالقول: "نحن بحاجة إلى التسامح مع الآخرين والعمل والتعاون مع العالم". وكان أيضًا من مؤيدى الاتفاق النووى الإيراني.

وخلال هذه الدورة، ألمح بيزشكيان، إلى نيته بضم شخصيات مثل ظريف إلى إدارته فى حال فوزه. وقد أيده ظريف بدوره.

وقال بزشكيان أثناء تقديم ترشحه: "هناك انطباع حول إيران على المستوى الوطنى والدولى بأن الشعب مستاء من صناديق الاقتراع. هدفى من المشاركة فى الانتخابات هو زيادة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع". وأشار بيزشكيان، إلى ذلك، كأحد أسباب ترشحه للانتخابات البرلمانية الثامنة، قائلا: "هذه الظروف أثرت على لأننى كنت أعتقد أننا لم نخلق لكسب المال وإنفاقه بهذه الطريقة".

من هو سعيد جليلى (المحافظ المتشدد)
جليلى (محافظ متشدد) قريب من مراكز صنع القرار فى البلاد، خدم فى الحرس الثورى وفقد ساقه اليمنى عام 1986 عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا خلال الحرب الإيرانية العراقية التى استمرت 8 سنوات. ولهذا السبب يلقبه أنصاره بالشهيد الحى، بدأ جليلى حياته الدبلوماسية عام 1989، وفى عام 1991 أصبح رئيساً لدائرة التفتيش بوزارة الخارجية وفى الفترة الأولى لرئاسة محمد خاتمى كان مساعداً فى الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية.
منذ عام 2001، انضم إلى مؤسسة بيت المرشد، اذ عمل فى مكتب المرشد شخصياً لمدة 4 سنوات كاملة (2001-2005) منصب إدارة التحقيقات الجارية فى مكتب على خامنئى.فى 28 يونيو 2008، تم تعيين سعيد جليلى ممثلاً له فى المجلس الأعلى للأمن القومى، وهو أعلى مجلس أمنى فى إيران. وفى الفترة نفسها من 2007 إلى 2013، كان مسؤولاً عن المفاوضات النووية الإيرانية، وانسحب فى انتخابات 2013 الرئاسية لعدم امتلاكه حظوظ للفوز، وفى عام 2021، ترشح جليلى مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب لصالح إبراهيم رئيسى، يرى جليلى الاتفاق النووى مع الغرب المنعقد 2015، تجربة مريرة لا يجب اعادتها مجددا، إذ عارض محاولات حكومة إبراهيم رئيسى لإحياء الاتفاق.

 

تستعد إيران، يوم الجمعة المقبلة 5 يوليو لجولة ثانية للانتخابات الرئاسية المبكرة الـ14، وخلال اليام المقبلة تدور فى كواليس المشهد الإيرانى، معركة تكسير عظام ومنافسة شرسة، بين المرشحين الاصلاحي مسعود بزشكيان الذى حصل على على 10 ملايين صوت و 415 ألف و 991 (42%)، و المتشدد سعيد جليلي الحاصل على 9 ملايين و 473 الف 298 صوت (39%)  فى المرحلة الأولى.

وعقب الاعلان عن النتائج الرسمية، دخل المعسكريين الرئيسيين فى إيران المحافظ والإصلاحي فى منافسة كبري، حيث يعقد المعسكر الاصلاحي آماله على فوز بزشكيان للعودة للمشهد السياسى فى إيران بعد اقصاء كوادره من انتخابات البرلمان مارس 2023.

ونشر بزشكيان على حسابه الرسمى على تليجرام مقطع فيديو قال فيه " وعدي معكم هو أنني جئت لأحيي شغف بناء الوطن، فلنعمل يداً بيد لنجعل وطننا مزدهراً.. نعمل معًا من أجل إيران وننقذ بلدنا من الفقر والأكاذيب"، وأعلن الاصلاحي أبطحي دعمه لبزشكيان، وفى السابق أعلنت جبهة الاصلاحات دعمها للمرشح الاصلاحي، وحشدت خلفه بقوة، وحظى بزشكيان بدعم الرئيس الاصلاحي الاسبق محمد خاتمي والرئيس السابق حسن روحانى، ووزير الخارجية السابق جواد ظريف.

فيما بدأت كوادر المحافظين والأصوليين باعلان دعمها لجليلى، فى مقدمتهم المرشح الخاسر محمد باقر قاليباف، والمرشح المنسحب من السباق أمير حسين قاضى زادة هاشمي، ولطف الله فروزنده رئيس مقر حملة المرشح المنسحب علي رضا زاكانى.

ويترقب الايرانيون، يوم الجمعة المقبلة، جولة حسم جديدة، بين قطبين الإصلاحي والمحافظ المتشدد.

من هو مسعود بزشكيان ؟
المرشح الوحيد للمعسكر الإصلاحي معروف بانتقاده للسلطات، وسعى بزشكيان إلى تكرار سيناريو انتخابات 23 مايو 1997 فى إيران، والتى أتت بأول رئيس إصلاحى خارج التوقعات، هو محمد خاتمي.

ولم يكن بزشكيان معروفًا على نطاق واسع فى المجال العام حتى عام 2001، وتشكيل الحكومة الثانية للرئيس السابق خاتمى، عندما تم اختياره لمنصب وزير الصحة. وهو طبيب متخصص فى جراحة القلب، ظهر كشخصية بارزة فى السباق الرئاسى، بفضل خطابه الفريد، ومكانته كمرشح جديد، ودعم الإصلاحيين، الذى ساهم فى جاذبيته" وقبل الانتخابات الرئاسية لعام 2001، ظهر اسم بيزشكيان كمرشح محتمل لوزارة الصحة، ولوحظ حينها أنه يختلف عن غيره من الوزراء فى المظهر والسلوك الشخصى، بما فى ذلك أسلوبه فى عدم ارتداء البدلة التقليدية.

وفى عام 2003، حاول البرلمان عزله دون جدوى، مشيرًا إلى عدم الكفاءة فى تعييناته، والاستخدام غير المناسب للقروض، وقضايا أخرى. وفى وقت لاحق، تم انتخابه عضوًا فى البرلمان وترقى ليصبح نائبًا لرئيس البرلمان، وفى مراحله التعليمية، تخصص بزشكيان الجراحة العامة فى جامعة تبريز للعلوم الطبية وبعدها تخصص فى جراحة القلب بجامعة إيران للعلوم الطبية، وعُين بعدها رئيسا لمستشفى الشهيد مدنى لأمراض القلب فى مدينة تبريز.

وبالنسبة لمواقفه،عقب الانتخابات الرئاسية فى عام 2009 والاحتجاجات التى تلتها، أدى خطاب بيزشكيان الذى انتقد فيه السلوك تجاه المتظاهرين إلى تعطيل جلسة البرلمان لبضع دقائق، وقال بيزشكيان فى كلمته: "لا تقتلوا الناس كالحيوان البري"، فى إشارة إلى حملات القمع التى جوبهت بها الاحتجاجات، كما قال: "عندما تستطيع، لا تتدخل بشكل حاد، لا تضرب، لا تضرب".

وعقب احتجاجات 2022، اشتهر بزشكيان، بانتقاداته الموجهة إلى الحكومة، بشأن مسألة فرض الحجاب. وبعد وفاة الشابة مهسا أمينى، قال فى أحد المقابلات: "نريد أن يكون أطفالنا محتشمين، لكن إذا كان سلوكنا يجعلهم يكرهون ديننا، فعلينا على الأقل الامتناع عن الاستمرار فى هذا الأسلوب".وخلال جلسات البرلمان كان دائمًا ما يرد على زملائه الذين كانوا يهتفون بالموت لبعض الدول بالقول: "نحن بحاجة إلى التسامح مع الآخرين والعمل والتعاون مع العالم". وكان أيضًا من مؤيدى الاتفاق النووى الإيراني.

وخلال هذه الدورة، ألمح بيزشكيان، إلى نيته بضم شخصيات مثل ظريف إلى إدارته فى حال فوزه. وقد أيده ظريف بدوره.

وقال بزشكيان أثناء تقديم ترشحه: "هناك انطباع حول إيران على المستوى الوطنى والدولى بأن الشعب مستاء من صناديق الاقتراع. هدفى من المشاركة فى الانتخابات هو زيادة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع". وأشار بيزشكيان، إلى ذلك، كأحد أسباب ترشحه للانتخابات البرلمانية الثامنة، قائلا: "هذه الظروف أثرت على لأننى كنت أعتقد أننا لم نخلق لكسب المال وإنفاقه بهذه الطريقة".

من هو سعيد جليلى (المحافظ المتشدد)
جليلى (محافظ متشدد) قريب من مراكز صنع القرار فى البلاد، خدم فى الحرس الثورى وفقد ساقه اليمنى عام 1986 عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا خلال الحرب الإيرانية العراقية التى استمرت 8 سنوات. ولهذا السبب يلقبه أنصاره بالشهيد الحى، بدأ جليلى حياته الدبلوماسية عام 1989، وفى عام 1991 أصبح رئيساً لدائرة التفتيش بوزارة الخارجية وفى الفترة الأولى لرئاسة محمد خاتمى كان مساعداً فى الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية.


منذ عام 2001، انضم إلى مؤسسة بيت المرشد، اذ عمل فى مكتب المرشد شخصياً لمدة 4 سنوات كاملة (2001-2005) منصب إدارة التحقيقات الجارية فى مكتب على خامنئى.فى 28 يونيو 2008، تم تعيين سعيد جليلى ممثلاً له فى المجلس الأعلى للأمن القومى، وهو أعلى مجلس أمنى فى إيران. وفى الفترة نفسها من 2007 إلى 2013، كان مسؤولاً عن المفاوضات النووية الإيرانية، وانسحب فى انتخابات 2013 الرئاسية لعدم امتلاكه حظوظ للفوز، وفى عام 2021، ترشح جليلى مرة أخرى للانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب لصالح إبراهيم رئيسى، يرى جليلى الاتفاق النووى مع الغرب المنعقد 2015، تجربة مريرة لا يجب اعادتها مجددا، إذ عارض محاولات حكومة إبراهيم رئيسى لإحياء الاتفاق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة