تحدث أحمد فيصل باحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عن الهجرة عند علماء الإسلام، قائلا: "هى قسمين هجرة حسية وهى الانتقال من بلد لبلد ولها أحكام وشروط تكاد تكون غير موجودة الآن، أما الهجرة المعنوية فهى هجرة القلب من وطن المعصية إلى وطن التوبة، من وطن الغفلة لوطن اليقظة، ومن وطن الحرص للزهد والقناعة، والحظوظ والشهوات لوطن العفة والحرية المنضبطة".
وأضاف أحمد فيصل خلال برنامج "فكر" المذاع على قناة الناس الفضائية، أن الإمام القشيرى قال: لا تصح الهجرة إلى الله إلا بالتبرى بالقلب عن غير الله، والهجرة بالنفس يسيرة بالنسبة للهجرة بالقلب، وهذه المعانى متواجدة عن الكثير من علماء الإسلام.
ولفت أحمد فيصل إلى أن مفهوم قول النبى "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة" قال عنها الإمام بن كثير : إن الهجرة هنا هى هجرة معنوية ففى الحديث ما يدل على أن المراد بالهجرة الباقية هى هجرة السيئات، لأن أفضل هجرة هى هجرة الإثم والعدوان لما فيها من إرضاء الرحمن وإرغاب النفس والشيطان.
