قال الدكتور عمرو فاروق الباحث فى شؤون الجماعات الأصولية، أن المنطقة العربية طوال الوقت لم تنفك مطلقا عن مخاطر القوى الاستعمارية التى تحاول إجهاض أى مشروعات تنموية، أو ظهور أى قوى إقليمية قائمة على القومية العربية، موضحا أن الأبرز فى تنفيذ هذا المشروع هو الجماعات الأصولية وعلى رأسهم جماعة الإخوان وتم تمويلها بداية من لندن.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "بصراحة"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية رانيا هاشم، أن مسألة القوى الاستعمارية التى ترغب فى محاصرة الدولة المصرية وطوال الوقت تضع أمامها العراقيل لم تتوقف ولم تنته عما تفعله، مشيرا إلى أنه يقرأ 30 يونيو من خلال الواقع المعاش وما يحدث على الحدود الشرقية المصرية وفى رفح وقطاع غزة، لأنه فى مقدمة تنفيذ السيناريوهات فى 2011 هو مشروع جيورا آيلاند مستشار الأمن القومى الإسرائيلى وكان مسؤول عن وحدة الدراسات والأبحاث فى الجيش الإسرائيلى، وتم وضع المشروع فى 2010 من خلال مركز دراسات بيجن، وما يعرف بالوطن البديل وصناعة مرتكز بديل لأهالى غزة داخل سيناء، تمهيدا لإقامة الدولتين.
ولفت إلى أن المشروع تم رفضه من البداية، ولكن من 2012 و2013 كانت هناك دراسة أخرى لاستكمال هذا المشروع، وهو ما يعرف بإسرائيل الكبرى، وتنبأت بما يعرف بالمعركة القادمة بين القاهرة وتل أبيب، ليس شرطا أن تكون معركة عسكرية، ربما تكون سياسية أو اقتصادية، وكان معظم محاورها تنفيذ سيناريو التهجير.
وذكر الدكتور عمرو فاروق، أن الإخوان جماعة وظيفية ولديها دائما مشروع خاص بها، مضيفا أن جميع التنظيمات الأصولية المتشددة والتكفيرية خرجت من رحم جماعة الإخوان.
وأشار الباحث فى شؤون الجماعات الأصولية، إلى أن جماعة الإخوان كانت تعتبر الدولة المصرية بمثابة المكافأة لها وأن مصر جزء من التنظيم.
