قال لوران بيرجيه، الأمين العام السابق لنقابة (سي.إف.دي.تي) أكبر نقابة عمالية فى فرنسا الإثنين، إن الأولوية الآن هي التغلب على حزب الجبهة الوطنية" وليس معرفة من سيذهب إلى قصر ماتينيون ( مقر رئاسة الوزراء)،مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي،إيمانويل ماكرون أقدم على مخاطرة بتفكيك الديمقراطية بعدما قام بحل مجلس النواب.
جاء ذلك فى أول ردة فعل رسمية على طرح اسمه لشغل هذا المنصب من قبل زعيم الحزب الاشتراكي،رافائيل جلوكسمان الذي يرى أن لوران بيرجيه هو الشخص المناسب لتولي رئاسة الوزراء فى حال فوز اليسار في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 30 يونيو و7 يوليو كونه من المجتمع المدني" وبمقدوره استرضاء ومصالحة الفرنسيين وتحمل "مشروع العدالة الإجتماعية والبيئة".
وفي مقابلة مع صحيفة " لوموند" الفرنسية،قال بيرجية أن حزب الجبهة الوطنية لا يقدم حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والديمقراطية التي نواجهها جميعا بل علي العكس من ذلك فإنه " يقودنا" نحو طريق مسدود.
وصف بيرجية " بالأمر الخطير" قرار ماكرون بحل مجلس النواب،مساء الانتخابات الأوروبية،مشيرا إلى أن هذا القرار يشكل ذروة رؤية المجتمع والنقاش العام الذي يعمل عن طريق الانقسامات،مع الفائزين والخاسرين،حتى وإن كان المواطنون يتطلعون إلى حياة أخرى،ونقاش ديمقراطي أكثر سلمية و ومشتركة،ففي 9 يونيو الجاري،خاطر رئيس الدولة بقراره،في نهاية المطاف بـ تفكيك الديمقراطية،وفي الوقت نفسه، شكل هذا القرار تهديدا لما تقوم عليه قيم الجمهورية من مساواة وحرية وأخوة.
