دور إنسانى لكنائس مصر فى دعم غزة ضد الاحتلال الإسرائيلى.. "الأرثوذكسية" تجمع تبرعات عبر أسقفية الخدمات لدعم سكان القطاع.. و"الإنجيلية" تشارك بالمستوى الكنسى فى الخدمات الطبية والاجتماعية بالتحالف الوطنى

الإثنين، 24 يونيو 2024 07:00 ص
دور إنسانى لكنائس مصر فى دعم غزة ضد الاحتلال الإسرائيلى.. "الأرثوذكسية" تجمع تبرعات عبر أسقفية الخدمات لدعم سكان القطاع.. و"الإنجيلية" تشارك بالمستوى الكنسى فى الخدمات الطبية والاجتماعية بالتحالف الوطنى كنيسة
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتابع ملايين المواطنين فى مصر والعالم العربى والعالم أجمع أحداث العنف والقتل والدمار والخراب الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة المحتلة منذ أن بدأوا الدفاع عن أرضهم والهجوم على الاحتلال الإسرائيلى يوم السابع من أكتوبر الجارى فى الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد الذى حققها المصريون فى 6 أكتوبر عام 1973، الأمر الذى أصاب قلوب الملايين حول العالم بالغضب والحزن الشديد لوقوع وسقوط آلاف القتلى والجرحى كل يوم.

تسارع العديد من مؤسسات الدولة المصرية لشجب وإدانة جرائم الاحتلال وساهمت العديد منها فى التبرع بالدم لصالح المواطنين الفلسطينيين، ومن أبرز المؤسسات التى أدانت جرائم القتل، كنائس مصر المختلفة فمنها من دعا لإقامة الصلوات والدعاء بالسلام ومنها من أعلن عن مساندته للقيادة المصرية فى اتخاذ الإجراءات الحاسمة لحل الأزمة الراهنة.


البابا تواضروس
وكان قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عبره عن استنكاره البالغ لما يحدث فى فلسطين من قصف ودمار وخراب وقتل، موضحا أنه ليس هناك أى شىء من التكافؤ فى الحرب، مضيفا قلوبنا تعتصر ألمًا مما يحدث فى غزة فهناك أعداد كبيرة من القتلى والضحايا والجرحى والمشردين، وباسم الكنيسة القبطية ندين هذه الأعمال الوحشية فالإعلام ينقل مظاهر فى منتهى الألم.

وتابع قداسة البابا خلال عظته الأسبوعية، أن مستشفى المعمدانى يعتبر أكبر مستشفى يقوم بعمل خدمة كبيرة لأهل قطاع غزة واستهدافه أمر يفوق الخيال بهذه الوحشية وهذا الخيال، مضيفا: نصلى من أجل أن يعطى الله سلام وحكمة ويحفظ أهلنا وإخواننا المسلمين فى غزة وفلسطين وهذه الحرب نصلى ليعطيهم الله الحكمة فحياة الإنسان أغلى ما يملك فحينما يقوم الإنسان بتدمير الحياة بنفسه يعتبر شر عظيم وسيسقط من رحمة الله.

وأضاف خلال عظته الأسبوعية "فى نفس الوقت نؤيد بكل قلوبنا ما أعلنه الرئيس السيسى والقيادة السياسية من أن تفريغ القضية الفلسطينية بإزاحة وجود الفلسطينيين إلى سيناء أمر مرفوض جملة وتفصيلا فالقضية الفلسطينية لو حدث هذا الأمر سيكون مثل ما حصل سنة 1948 فالفلسطينيين تركوا ممتلكاتهم وبيوتهم والرئيس قال أمامهم صحراء النقب إذا أحبوا أن ينقلوهم لهذا المكان فهذه أرض فلسطينية أيضا فى الأساس، ونصلى من أجل كل أسرة تتشرد في غزة وتفقد تربية أولادها ونصلى ليحفظ الله بلادنا من كل شر ووجه رسالة إلى جموع الأقباط: أرجوكم تصلوا من أجل سلامة الوطن وحفظ بلادنا وأن يعطى هدوءا لكل جيرانا.

وذكر قداسة البابا أيضا أنه فى هذه المناسبة أطلقت الكنيسة مبادة من أجل كل من يريد تقديم تبرعات عينية أو مادية أو أدوية أو مستلزمات أو بطاطين الشتاء فى هذه المناطق لصالح أهلنا فى غزة، موضحا "هنجمعها من خلال أسقفية الخدمات العامة وأماكن أخرى بالقاهرة باعتبار إننا مشاركين وأعضاء في التحالف الوطنى للجمعيات الخيرية التى تعمل فى مجال المساعدات والذى يريد إيصال المساعدة يسلمها لكنيسته والكنيسة ستقوم بجمعها فى مركز مار مرقس فى كنيسة العذراء، موضحا: "المشاركة بأبسط شيء تستطيع تقديمه وهناك مساعدات كثيرة تقدمها مصر.

وذكر أيضا خلال كلمته نصلى من أجل شعبنا ومن أجل إيقاف الحرب ونرفض كل أعمال العنف مطالبا الأقباط بالصلاة بشدة كل واحدًا فى بيته وفى الكنائس من أجل إيقاف هذه الحروب وهذه الاعتداءات القاسية.

 

الطائفة الإنجيلية
ثمنت الطائفة الإنجيلية بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكى، جهود مصر الدولية فى قمة السلام، والمساهمة الصادقة فى احتواء الأزمة الطاحنة في قطاع غزة، وتراجع التصعيد العسكرى الإسرائيلى، والذى راح ضحيته آلاف من المدنيين الأبرياء منذ 7 أكتوبر حتى الآن.

وأكدت الطائفة الإنجيلية على ثقتها، ووقوفها صفا واحدا خلف الدولة المصرية، وعدم التهاون للحظة فى الحفاظ على سيادة بلادنا وأمنها القومى، فى ظل ظروف وأوضاع عالمية شديدة الخطورة، بإرادة شعبها وعزيمة قيادتها السياسية.

وأدانت الطائفة بأقوى العبارات، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكي، القصف الإسرائيلى لكنيسة الروم الأرثوذكس، والذى طال أحد مبانى الكنيسة التي تقدم خدمات إنسانية فى مدينة غزة، وأسفر عن سقوط شهداء أبرياء وجرحى ومصابين من المواطنين الفلسطينيين.

ويعرب الدكتور القس أندريه زكي، عن قلقه العميق إزاء العنف الموجه للمناطق السكنية خلال الأيام الماضية، والذى طال أمس أحد أعرق المؤسسات الدينية في فلسطين والوطن العربي، كنيسة الروم الأرثوذكس.

وتابعت الطائفة فى بيان لها: أن ما يحدث هو انتهاك واضح للقانون الدولي، من استخدام القوة العسكرية المفرطة، وقصف منشآت مدنية، وفرض حصار كامل على غزة يشمل وقف المياه والغذاء والكهرباء والوقود، الأمر الذى خلف الكثير من الخسائر فى ارواح المدنيين ويشكل عقابًا جماعيًّا.

 

كنيسة الروم الأرثوذكس
أعلن الأنبا نيقولا انطونيو المتحدث الرسمى لطائفة الروم الأرثوذكس عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، أنه تضامنًا مع بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، فإن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، ممثلة بصاحب الغبطة البابا البطريك ثيودروس الثانى، تدين بشدة اعتداء إسرائيل الآثم بالقصف لأحد المبانى الخدماتية الإنسانية الخاصة بكنيسة القديس بورفيريوس فى غزة والمجاورة لها.

وذكرت الكنيسة فى بيانها أنها تتقدم إلى غبطة البطريرك ثيوفيلوس بالتعازى، معربتًا عن حزنها العميق للخسائر فى الأرواح جراء القصف الإسرائيلى.

 

الكنيسة الأسقفية

وخلال فعاليات لقاء الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية، والتى بدأوها بالصلاة الصباحية، خصصوا وقتاً للصلاة من أجل الضحايا الذين استشهدوا في فلسطين، إذ أكدوا خالص تعازيهم تجاه الأرواح التى أزهقت اليوم فى الأراضى الفلسطينية.

وتوالت الجلسات اليوم، إذ ناقش الأعضاء التحديات والعقبات التى تواجه الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية، وكيفية التغلب عليها، وأكد الأعضاء حرصهم على بناء شراكات قوية بين الكنائس وبعضها البعض، مختتمين اليوم بالصلاة لتحقيق رؤية الكنائس الأسقفية بجنوب الكرة الأرضية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة