المجاعة تهدد سكان غزة وسط صعوبات تواجه المفاوضات.. إصرار على التصعيد والحرب بين إسرائيل وحماس.. إسرائيليون يحمّلون نتنياهو إفشال صفقات التبادل.. سكان القطاع ينتشلون الجثث من الشوارع وعدد الشهداء يرتفع لـ36284

الجمعة، 31 مايو 2024 08:30 م
المجاعة تهدد سكان غزة وسط صعوبات تواجه المفاوضات.. إصرار على التصعيد والحرب بين إسرائيل وحماس.. إسرائيليون يحمّلون نتنياهو إفشال صفقات التبادل.. سكان القطاع ينتشلون الجثث من الشوارع وعدد الشهداء يرتفع لـ36284 الحرب على غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الثامن والثلاثين بعد المئتين، وسط أعمال قتالية شديدة خاصة فى جنوبى القطاع، وتصريحات سياسية بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية، لا تشير إلى صعوبة جولة المفاوضات المقبلة.

التصريحات المتبادلة بين حركة حماس وإسرائيل، تظهر أن هناك حالة من الإصرار على المواقف وربما التصعيد فى المطالب خاصة مع اكتشاف إسرائيل أنها حتى الآن لاتزال بعيدة بشكل كبير عن مسألة القضاء على الحركة والحاجة الملحة إلى استمرار الحرب.

وقال رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة (حماس) إسماعيل هنية إنه لا تنازل عن وقف دائم للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشددا على أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بديلا عن المقاومة، فى حين أكد مسئول إسرائيلى كبير أنه لا هدنة دون الأسرى.

وأضاف هنية فى كلمة بالمؤتمر القومى العربى المنعقد فى العاصمة اللبنانية بيروت أنه "حول ما يقال عن موقف صهيونى جديد من صفقة التبادل ووقف النار، فإن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها"، وفق بيان للحركة.

وأوضح هنية أن القواعد هى وقف دائم للعدوان، وانسحاب الاحتلال من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة للتبادل، وأكد أنه يجب استثمار التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح القضية الفلسطينية والمضى قدما نحو إنجاز مشروع التحرير والعودة، وفق تعبيره.

وردا على تلك التصريحات، قال مسؤول أمنى إسرائيلى كبير، الجمعة، أن إسرائيل لن توافق على أى وقف للقتال فى غزة ما لم يكن ضمن اتفاق بشأن تحرير الأسرى.

ويرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنامين نتنياهو، إتمام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، للإفراج عن الرهائن المحتجزين فى غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى، وفق اتهامات من أهالى الأسرى الإسرائيليين.

وقد نشرت الفصائل الفلسطينية، رسالة صوتية لأسيرة إسرائيلية تطالب فيها حكومة نتنياهو بضرورة الإفراج عن الأسرى المحتجزين فى غزة.

وقالت فى الفيديو: "لا تجعلوا مصيرنا فى يد نتنياهو ومجلس الحرب، أنقذونا، الشعب يجب أن يقرر".

بدورها قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الجمعة، أن حكومة بنيامين نتنياهو قررت التضحية بالمحتجزين لدى المقاومة فى قطاع غزة، وتفضل استمرار القتال على تحقيق هدف تحريرهم.

وأضافت العائلات "المختطفون والدولة بأكملها رهائن لدى من يفضل مصالحه السياسية على واجبه الوطني".

وقال قريب أسير إسرائيلى إن رئيس مجلس الأمن القومى تساحى هنغبى أبلغ عائلات الأسرى أن إعادة المحتجزين ستتم إذا أظهرت الاستطلاعات أنه مجد سياسيا، وفق تعبيره.

ويقدر الجيش الإسرائيلى عدد الأسرى المتبقين فى قطاع غزة بنحو 125 أسيرا، فضلا عن جثث الأسرى الذى لم يقدر عددهم. وتستمر الخلافات فى الداخل الإسرائيلى بسبب سياسة الحكومة ومجلس الحرب، حيث قال وزير العدل السابق فى إسرائيل حاييم رامون؛ أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا تزال صامدة فى غزة رغم الأضرار التى لحقت بها، وتمكنت من إعادة بسط قبضتها العسكرية فى كل منطقة انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلى ونحن الآن على "وشك هزيمة استراتيجية".

كل ذلك يزيد من معاناة سكان القطاع المحاصرين منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضى، وسط تحذيرات من اقتراب المجاعة، وقد حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أن اكتظاظ مخيمات النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة ونقص النظافة، يزيدان من انتشار الأمراض المعدية، فى ظل أن اللقاحات والأدوية غير كافية.

وقالت الوكالة الأممية فى منشور على منصة "إكس" اليوم الجمعة، "إن فرقها تواصل تقديم الرعاية الصحية للأشخاص الضعفاء بغزة، بما فى ذلك الأطفال وكبار السن".

وشددت على أن "اللقاحات والأدوية بالقطاع غير كافية"، وأن اكتظاظ مخيمات النزوح ونقص النظافة يزيدان من انتشار الأمراض المعدية، لافتة إلى أن "هناك حاجة ماسة لوصول آمن وغير مقيّد لفرق الإغاثة والمساعدات".

أما موقف الجانب الأمريكى، فقد أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، أن الوضع فى غزة أصبح مأساويا و"نسعى لفتح المعابر فى الشمال"، وتأتى تصريحاته بعد أن احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، معبر رفح الفلسطينى وترفض إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع حتى الآن فى الضغط على تل أبيب، فى تلك النقطة، وهى ما تشير إليه التصريحات التى تؤكد أنها تريد خطة كاملة من إسرائيل للعمل فى رفح.

من جانبها قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية، ارتكبت فى اليوم الـ238 من عدوانها على قطاع غزة 5 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و280 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت فى بيان اليوم الجمعة، أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.

وكشفت الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 36284 شهيدا و82057 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضى.

كما انتشلت فرق الإسعاف والدفاع المدنى، جثامين عشرات الشهداء، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلى من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة