منتدى التعاون العربى الصينى يرصد فشل النظام الدولى فى احتواء أزمات العالم.. أبو الغيط يتساءل عن مصداقيته من حرب غزة.. وشى جين بينج يؤكد دعمه لعضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. والبحرين تدعو لقمة دولية للسلام

الخميس، 30 مايو 2024 10:15 ص
منتدى التعاون العربى الصينى يرصد فشل النظام الدولى فى احتواء أزمات العالم.. أبو الغيط يتساءل عن مصداقيته من حرب غزة.. وشى جين بينج يؤكد دعمه لعضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. والبحرين تدعو لقمة دولية للسلام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من كونها الذكرى العشرين لتأسيس منتدى التعاون العربي الصيني، إلا أن الدورة الحالية تحظى بحالة كبيرة من الزخم فى ظل تزامنها مع العديد من المستجدات والأحداث الدولية، وعلى رأسها العدوان على قطاع غزة، وما نجم عنه من تداعيات كبيرة، تجسدت في اتساع دائرة الصراع، في منطقة الشرق الأوسط، لتتداخل فيها العديد من الدول الأخرى، بدء من لبنان وسوريا واليمن وإيران، في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال إلى تحويل المنطقة بأسرها نحو الفوضى، عبر دعوات مشبوهة، أطلقها منذ بداية العدوان بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتي تعد أساسا للاستقرار الإقليمي.

الوضع في غزة، إلى جانب العديد من القضايا الدولية التي ثارت في السنوات الأخيرة، ربما أثار العديد من التساؤلات حول نجاعة النظام الدولي بصورته الحالية، ذات الطبيعة الأحادية، ومدى الحاجة إلى وجود قوى أخرى فاعلة من شأنها المساهمة في تحقيق الاستقرار وتعزيز حالة السلم والأمن الدوليين، وهو ما يعكس الاهمية الكبيرة لانعقاد المنتدى في اللحظة الراهنة، والذي يمثل تجسيدا لإدراك الدول العربية، سواء فرديا أو عبر الكيان الجامع المتمثل في جامعة الدول العربية، لاهمية التحول نحو بناء تحالفات متعددة، عبر تحقيق التقارب مع العديد من القوى الصاعدة والمؤثرة، وفي القلب منها الصين.

في هذا الاطار، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن منتدى التعاون العربي الصيني أن المنتدى، والذي يتم الاحتفاء بمرور 20 عاما على تأسيسه، يمثل طفرة حقيقية في تاريخ العلاقات بين الجانبين، إذ أسهم في وضع هذه العلاقات في إطار مؤسسي شامل، بحيث يمكن متابعة تطورها وإمكانياتها المستقبلية الواعدة وصار منذ إنشائه قصة نجاح في التعاون الدولي متعدد الأطراف، في ضوء ما تمخض عنه من آليات ومذكرات وأُطر مختلف للتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

واعتبر الأمين العام، في كلمته امام المنتدى أن القمة العربية الصينية الأولى عام 2022 التي عقدت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمثابة نقلة نوعية، لتكرس بداية مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية خاصة في ضوء ما أسفرت عنه القمة من مخرجات وتوافقات نسعى لمواصلة الجهود لتنفيذها بما يحقق المصلحة المشتركة لكل من الدول العربية والصين، داعيا الجانبين إلى النظر في إمكانية اعتماد آلية لدورية انعقاد القمة العربية الصينية لعقد دوراتها بانتظام، بما يضاعف التراكم المتحقق، ويسمح بمتابعة برامج التعاون المشتركة.

الوضع في غزة بدا مهيمنا على مائدة القادة المجتمعين في بكين، في ضوء العجز الدولي عن تحقيق اي اختراق من شأنه الوصول إلى وقف اطلاق النار، في الوقت الذي يبدو فيه الرهان كبير على دور صيني من شأنه إنهاء الصراع والانطلاق نحو المفاوضات لتحقيق حل الدولتين.

يقول أبو الغيط العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ منطقتنا حيث أن ثمة شعور بالإحباط العميق حيال عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المذبحة والتي أسفرت عن سقوط 35 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، بينما لم تعد مدن القطاع صالحة للحياة بعد أن دمرت البنية التحتية على نحو كامل تقريباً ليثير التساؤل حول مصداقية ما يُسمى بـ"النظام الدولي القائم على القواعد".

وتساءل أبو الغيط "أي مصداقية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي إن كانت هناك دولة تضع نفسها فوقه؟"

الرغبة العربية في تعزيز التعاون مع الصين ليست أحادية الجانب، حيث تسعى بكين من جانبها إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول العربية، في ظل رغبتها في تقديم نفسها باعتبارها قوى قادرة على المساهمة في تحقيق الاستقرار العالمي، وهو الأمر الذي تتحرك فيه على العديد من مناطق العالم، وأبرزها الشرق الأوسط والذي يعد الأكثر اشتعالا في اللحظة الراهنة، ناهيك عن مساعيها للقيام بدور في الأزمة الأوكرانية وكذلك احتواء الخلافات بين القوى الآسيوية.

فمن جانبه أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج عن دعمه للعدالة الدولية فيما يتعلق بالحرب على غزة، موضحا أنه لا يجوز استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، مؤكدا أن بكين تدعم حق فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة بالامم المتحدة.

ومن جانبه دعا العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى سرعة انعقاد مؤتمر دولى للسلام لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وقيام دولته الوطنية، معربا عن استعداد بلاده لاستضافة هذا المؤتمر الهام، مؤكدا أنها لن تدخر أى جهد لوقف الحرب المدمرة على قطاع غزة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، والدفاع عن حقهم في الحياة الكريمة الذي كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية.

وأعرب العاهل البحريني، والذي تترأس بلاده مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته الحالية، عن تقديره للمواقف المساندة للصين تجاه القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجهودها الواضحة لتخفيف المعاناة الإنسانية للمدنيين من سكان غزة، من منطلق التزامها الكامل بدعم مساعيهم وتوحيد مواقفهم لإقامة وطنهم المستقل.

منتدى التعاون العربى الصينى (1)
 

 

منتدى التعاون العربى الصينى (2)
 

 

منتدى التعاون العربى الصينى (3)
 

 

منتدى التعاون العربى الصينى (4)
 

 

منتدى التعاون العربى الصينى (5)
 

 

منتدى التعاون العربى الصينى (6)
 

 

منتدى التعاون العربى الصينى (7)
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة