رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى روحى فتوح فى حوار لـ"اليوم السابع": نشيد بجهود مصر لوقف الحرب على قطاع غزة.. نشكر الرئيس السيسي والشعب المصرى لمنع تهجير الفلسطينيين.. أمريكا دولة معادية وهى الداعم الرئيسي لإسرائيل

الأربعاء، 15 مايو 2024 01:00 م
رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى روحى فتوح فى حوار لـ"اليوم السابع": نشيد بجهود مصر لوقف الحرب على قطاع غزة.. نشكر الرئيس السيسي والشعب المصرى لمنع تهجير الفلسطينيين.. أمريكا دولة معادية وهى الداعم الرئيسي لإسرائيل
حاوره - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

- لن نستطع وقف العدوان والحرب الإسرائيلية بدون الوحدة الوطنية الشاملة

- القيادة الفلسطينية ترفض احتكار الولايات المتحدة لرعاية المفاوضات أو عملية السلام

- يجب التصدي لخطط نتنياهو الرامية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء

 

أشاد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية، وممارسة كافة أشكال الضغوط على إسرائيل من أجل وقف الحرب، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والقيام بدور الوساطة بالشراكة مع قطر وأمريكا من أجل تبادل الأسرى وايقاف الحرب، واصفا انضمام مصر إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية بالموقف الشجاع وله تأثير على حكومة إسرائيل، ويشكل ضغط كبير عليها لوقف الحرب ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

وتوجه روحي فتوح في أول حوار صحفي منذ ترأسه المجلس الوطني الفلسطيني اختص به "اليوم السابع" بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على شجاعته ومواقفه بمنع تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أنه "لو كان هذا الموقف الشجاع قائماً عام 1948 ومنع الزعماء العرب في ذلك الحين استقبال اللاجئين الفلسطينيين لما حصلت نكبة فلسطين عام 1948."، مشيدا بدور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي منع بدوره أيضا تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.

ووصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية بدولة معادية للشعب الفلسطيني وهي الداعم الأساسي لدولة اسرائيل وهي الدولة الوحيدة التي تستطع إرغام تل أبيب على وقف حرب الابادة والتدمير في قطاع غزة، مؤكدا أن أمريكا تضلل العالم بأنها ضد الحرب، وفي نفس الوقت تستخدم الفيتو لتعطيل قرارات مجلس الأمن بوقف إطلاق النار سواء وقف مؤقت لقضايا انسانية أو وقف إطلاق نار دائم.

وفيما يلي نص الحوار ..

كيف تنظرون إلى تصويت الجمعية العامة بأحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة؟ وكيف يمكن استثمار هذا النجاح؟
 

جاء التصويت الكاسح في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب مجلس الأمن الدولي منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وبالأغلبية 143 دولة مقابل 9 دول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ضد، وامتناع 25 دولة، وهناك دول حُرمت من التصويت لعدم تسديدها رسوم عضويتها في الأمم المتحدة وأغلبيتها مع الاعتراف بدولة فلسطين وعددها حوالي 16 دولة (143+16 = 159). كما ان هذا القرار يُعطي امتيازات اضافية إلى دولة فلسطين مثل الدول كاملة العضوية باستثناء التصويت، وهذا متقدم جداً عن السابق، وحتى جلوس وفد فلسطين في الجمعية العمومية يأتي بين الاعضاء حسب الترتيب الأبجدي للحروف. وكذلك يؤكد على المكتسبات الأممية التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منذ أن تم قبولها عضو مراقب في الجمعية العامة، وأيضاً القرار 67/19 لعام 2012 الذي اعترف بدولة فلسطين مراقب في الأمم المتحدة. بأغلبية 138 دولة.
فالقرارات جميعها التي تؤكد أحقية دولة فلسطين بأن تكون كاملة العضوية في الأمم المتحدة يقف أمام تنفيذها الفيتو الأمريكي البغيض، ومع ذلك دولة فلسطين ستأخذ مكانها الطبيعي بين الأمم دولة كاملة وعضوية كاملة مستقلة وحرة وذات سيادة بعاصمتها القدس، سيأتي هذا اليوم مهما طال الزمن.

ما هي طبيعة التحركات التي تقودها القيادة الفلسطينية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ؟
 

منذ بدأت الحرب الاسرائيلية الهمجية ضد شعبنا في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، تحركت القيادة الفلسطينية على الفور بقيادة الرئيس محمود عباس، من أجل وقف العدوان ووقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وتواصل الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية مع كل أو أغلبية رؤساء وقيادات العالم وبخاصة الدول الوازنة في المجتمع الدولي، وبالتنسيق الكامل مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية ومع الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية ومع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وبالتنسيق المستمر مع الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

ولم تتوقف القيادة الفلسطينية عن بذل أقصى ما تستطيع من جهد من أجل وقف الحرب ضد شعبنا في غزة، ومواجهة الاعتداءات اليومية لجيش الاحتلال وقُطعان المستوطنين في القدس ومدن وقرى الضفة الغربية.

الأولوية إلى وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم ومساكنهم وتوفير الاغاثة والمأوى لمن فقد بيته ومسكنه وإعادة بناء قطاع غزة.

وما هي المظللة التي يجب أن يلتف حولها الفلسطينيون في ظل محاولات إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية؟
 

على الكل الفلسطيني الأن أن يتوحد وينضوي تحت لواء منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبدون الوحدة الوطنية الشاملة لن نستطيع وقف العدوان والحرب، بوحدتنا الوطنية نلبي متطلبات الصمود وننال احترام المجتمع الفلسطيني والعربي والدولي لنا لمواجهة مخاطر التهجير من قطاع غزة باتجاه سيناء في مصر ومن الضفة باتجاه الأردن.

التهجير نكبة فلسطينية جديدة، لأن صراعنا مع الصهيونية والاستعمار هو على الأرض الفلسطينية، فأرض بدون أهلها الأصليين يعني انتهاء القضية الفلسطينية.

وفي هذا المجال نشكر شجاعة وموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي والشكر موصول للشعب المصري الشقيق بمنع الهجرة ولو كان هذا الموقف الشجاع قائماً عام 1948 ومنع الزعماء العرب في ذلك الحين استقبال اللاجئين الفلسطينيين لما حصلت نكبة فلسطين عام 1948. وكذلك الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني بمنع الهجرة من الضفة الغربية إلى الأردن.

ما هو تقييمكم لدور الدولة المصرية تجاه ما يجري في قطاع غزة ؟
 

مصر تبذل ما لديها من جهد وتمارس كل أشكال الضغوط على اسرائيل من أجل وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتقوم بدور الوساطة بالشراكة مع قطر وأمريكا من أجل تبادل الأسرى وايقاف الحرب. مصر التي انضمت إلى دولة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية موقف شجاع وله تأثير على حكومة اسرائيل ويشكل ضغط كبير عليها لوقف الحرب ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

وما رأيك في الموقف الأمريكي الرافض لإدانة إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ؟
 

لم يتغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية فهي دولة معادية للشعب الفلسطيني وهي الداعم الأساسي لدولة اسرائيل وهي الدولة الوحيدة التي تستطيع ارغام اسرائيل على وقف حرب الابادة والتدمير في قطاع غزة. أمريكا تضلل العالم بأنها ضد الحرب، وفي نفس الوقت تستخدم الفيتو لتعطيل قرارات مجلس الأمن بوقف إطلاق النار سواء وقف مؤقت لقضايا انسانية أو وقف إطلاق نار دائم.

نحن لا نراهن على الولايات المتحدة الأمريكية ولا نثق بها، وهي لا تلتزم بالمرجعيات الدولية أو قرارات الشرعية الدولية، بل تنصب نفسها بأنها من يرعى عملية التسوية التي فشلت منذ عام 1993 وحتى تاريخه. الرئيس محمود عباس طالب ويُطالب المجتمع الدولي عقد مؤتمر دولي للسلام ورفض أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية محتكرة لرعاية المفاوضات أو عملية السلام.

من يتحمل مسؤولية تعثر مفاوضات التهدئة؟
 

نحن نحمل حكومة نتنياهو ودولة اسرائيل استمرار الحرب ضد قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وهي المسؤولة عن عدم الوصول إلى وقف إطلاق النار واستمراره في حرب الابادة، وما زال موضوع اجبار الشعب على النزوح أو الهجرة القسرية إلى سيناء ضمن خطته وبرنامجه، لذلك وجب التصدي له بكل السُبل والوسائل المتاحة لإفشال مخططه. نثق بقدرة شعبنا على الصمود والتصدي، والنصر بإذن الله سيكون لنا نحن الفلسطينيين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة