"وَهُوَ الَّذِى يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ".. تفسير مبسط للإمام الأكبر

الجمعة، 29 مارس 2024 06:00 م
"وَهُوَ الَّذِى يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ".. تفسير مبسط للإمام الأكبر شيخ الأزهر
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن هناك فريق قال إن "أكبر" بمعنى أعظم العظماء، وهو مختلف كبير فماذا تقولون عن أفعل التفضيل؟، قالوا إن أفعل التفضيل لغويا وعربيا لا يدل على المفاضلة بإطلاق، وكثيرا ما يرد أفعل التفضيل ويقولون هو على غير بابه، فلا يرد للمفاضلة ثم الأفضل وإنما يرد لصفة واحدة فقط وهى على أفعل التفضيل.

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه في الحلقة التاسعة عشر من برنامج "الإمام الطيب" الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة "الناس"، أن هذا الفريق احتج بقوله :"وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه"، والتى نزلت بسبب أن الكفار كانوا يستبعدون كيف هو يعيد هذه الأجسام التى بليت وتفتت واختلطت بذرات التراب.

وأوضح شيخ الأزهر أن الآية تقول :"ابتداء خلق هذه الأجسام أو إعادتها بعد خلقها كان من المفروض أن تسألوا عن البداية لأن البداية أصعب"، لافتا إلى أن القرآن وكأنه يقول أتسألون عن الإعادة أى كيف يعيدها؟ لكن إسألوا كيف بدأها، لأن البدء كأنه أصعب والإعادة كأنها أسهل، وهنا جاءت الآية :" وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ"، وهنا لا يمكن أن تفهم "أهون" بمعنى أسهل وعلى ما يقتضيه أفعل التفضيل.

وأكد أن جميع الموجودات مستوية بالنسبة لتعلق القدرة بها، لا يستصعب مقدور أو يستسهل مقدور، وكلها درجة واحدة بالنسبة للقدرة الإلهية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة