اللهم بلغنا رمضان.. شهر رجب أحد الأشهر الحرم.. من الشهور المعظمة عند العرب وفى الجنة نهرا يقال له رجب أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل.. من صام من رجب يوما سقاه الله منه.. وينبغى الحرص على العمل بفضائل الأعمال

الجمعة، 12 يناير 2024 09:00 ص
اللهم بلغنا رمضان.. شهر رجب أحد الأشهر الحرم.. من الشهور المعظمة عند العرب وفى الجنة نهرا يقال له رجب أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل.. من صام من رجب يوما سقاه الله منه.. وينبغى الحرص على العمل بفضائل الأعمال شهر رمضان
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت دار الإفتاء أن يوم السبت 13 يناير هو أول أيام شهر رجب من العام 1445 هجريًا، ولشهر رجب فضل عظيم فهو احد الأشهر الحرم، فشهر رجَب من الأشهر الحُرُم التى ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ فى مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الأمامان البخارى ومسلم عن أبى بكرة رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ». وهذه الأشهر الحرم هى أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا.

 

شهر رجب من الأشهر الحرم

رَجَب من الأشهر الحُرُم التى ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ فى مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الأمامان البخارى ومسلم عن أبى بكرة رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ». وهذه الأشهر الحرم هى أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا.

 

شهر رجب من الشهور المعظمة عند العرب

رجب كان من الشهور الْمُعَظَّمة عند العرب؛ فأكثَروا من أسمائه على عادتهم فى أنهم إذا هابوا شيئًا أو أحبوه أكثروا من أسمائه، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، أو كمالِه فى أَمر من الأمور،، وقد أورد العلامة ابن دحية الكلبى ثمانية عشر اسمًا من أسمائه فى كتابه "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين فى رجب" (ص: 30، ط. المكتب الإسلامي)، منها: الفرْد؛ لأنَّ الأشهر الحرم الأُخر وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، وَالمحرّم متتابعة، وَرجب فرد، ومنها الأصم؛ لأنَّه ما كان يُسمع فيه قعقَعة سلاح؛ لتعطيلهم الحَرب فيه، إلى غير ذلك من بقية الأسماء التى ذكرها ابن دحية.


فضل شهر رجب فى السنة النبوية

ومما ورد فى فضل رجب من السُنَّة: ما رواه النسائى وغيره من حديث سيدنا أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضى الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ». قال الحافظ ابن حجر العسقلانى فى "تبيين العجب" (ص: 26، ط. مؤسسة قرطبة): [فهذا فيه إشعار بأنَّ فى رجب مشابهة برمضان وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به فى رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك فى شعبان؛ لذلك كان يصومه صلى الله عليه وآله وسلم، وفى تخصيصه ذلك بالصوم إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم] اهـ.

 

فضل صيام شهر رجب فى السنة النبوية

مما ورد فى فضل صيام شيء منه: ما رواه الأمام أبو داود عن مجيبة الباهليَّة، عن أبيها، أو عمها، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمَّ انطلق، فأتاه بعد سنة، وقد تغيرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال: «وَمَنْ أَنْتَ؟» قال: أنا الباهلى، الذى جئتك عام الأول، قال: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟»، قال: ما أكلت طعامًا إلا بليل منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟»، ثم قال: «صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَيَوْمًا مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»، قال: زدني؛ فإن بى قوة، قال: «صُمْ يَوْمَيْنِ»، قال: زدنى، قال: «صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»، قال: زدنى، قال: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها، ثم أرسلها.

وما رواه الأمام البيهقى فى "فضائل الأوقات" عن سيدنا أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ فِى الْجَنَّةِ نَهْرًا يُقَالُ لَهُ رَجَبٌ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمًا سَقَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهْرِ».

 

آراء الفقهاء فى صيام شهر رجب

وقد ذكر الفقهاء هذا الاستحباب وقرروه فى كتبهم، وهو مذهب الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، ومن نصوص الأحناف ما جاء فى "الفتاوى الهنديَّة" (1/ 202، ط. دار الفكر): [(المرغوبات من الصيام أنواع): أولها: صوم المحرم. والثاني: صوم رجب. والثالث: صوم شعبان وصوم عاشوراء] اهـ.

وأمَّا السادة المالكيَّة: فقد جاء فى "مختصر خليل" و"شرحه" للشيخ الدردير (1/ 516، ط. دار الفكر): [(و) ندب صوم (المحرم ورجب وشعبان) وكذا بقية الحرم الأربعة، وأفضلها المحرم، فرجب، فذو القعدة، والحجة] اهـ.

وأمَّا السادة الشافعية: فقال شيخ الإسلام زكريا الأنصارى فى "أسنى المطالب" (1/ 432، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وأفضل الأشهر للصوم) بعد رمضان: الأشهر (الحرم)؛ ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب؛ لخبر الأمام أبى داود وغيره: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ»، وإنَّما أمر المخاطب بالترك؛ لأنَّه كان يشق عليه إكثار الصوم، كما جاء التصريح به فى الخبر، أمَّا من لا يشق عليه: فصوم جميعها له فضيلة، (وأفضلها المحرم)؛ لخبر مسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ»، (ثَّم باقيها)، وظاهره استواء البقية، والظاهر تقديم رجب؛ خروجًا من خلاف من فَضَّله على الأشهر الحُرُم، (ثمَّ شعبان)] اهـ.

وأمَّا السادة الحنابلة فقالوا بكراهة إفراده بالصوم، وهذا من مفردات مذهبهم، وهذه الكراهة تنتفى بفطر بعضه ولو يوم واحد، أو بصوم شهر آخر من السنة معه، حتى وإن كان ذلك الشهر ليس تاليًا له.

 

صيام رجب من فضائل الأعمال

وينبغى أن يحرص المسلم على العمل بفضائل الأعمال التى منها صيام رجب سواء كله أو بعضه، ولو مرّة واحدة فى العمر؛ ليكون من أهل ذلك الفضل؛ قال الأمام النووى فى "الأذكار" (ص: 8): [اعلم أنه ينبغى لمن بلغه شيء فى فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرّة واحدة؛ ليكون من أهله، ولا ينبغى أن يتركه مطلقًا، بل يأتى بما تيسر منه؛ لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى الحديث المتفق على صحته: «إذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فأْتُوا مِنْهُ ما اسْتَطعْتُمْ»] اهـ.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة