نورهان طمان

"كابيتانو مصر" الأمل فى العيون والنشوة ساعة الجنون

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 10:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصب تفضحه عيونه وتـنـمُّ عـن وجـدٍ شـئونـه.. لم يكن الشاعر أحمد رامي مبالغا حينما ربط لغة الحب بالعيون، فالعامل المشترك بينهم دائما واحد، "أنا أحب إذا أنا موجود"، ويبدو ذلك جليا في العيون، وأنا هنا لا أتحدث عن الحب التقليدي بين الرجل والمرأة أو الآباء والأبناء، بل إن انبهاري بحالة الحب هذه المرة مختلفة بعض الشيء، حب كرة القدم في عيون نجوم كابيتانو مصر كلما ذهبت إلى هناك! 

تابعت مثل الملايين الموسم الأول من برنامج يسمى كابيتانو مصر هدفه اكتشاف المواهب المدفونة فى كافة أنحاء الجمهورية ولكن الحقيقة المطلقة أن الاحتكاك على الأرض جاء مختلف تماما. 

هنا طفل يبكى "بحرقه" على فرصه ضائعة وهنا أم تقف على أطراف أصابع قدمها وينال منها الخوف تارة والأمان تارة أخرى ،  وهي تتابع في المدرجات عن كثب كل مجريات الأمور في المستطيل الأخضرلطفلها ، في كل لمسه وكل "همسه" للاعبين سواء في الاختبارات أو في المراحل المختلفة للمشروع فيما بعد ، جميعها مشاهد تحاول رصدها الكاميرات وتسليط الضوء عليها ولكن تأتي الحقيقة دوما أكثر وضوحا ومتعة . 

الحقيقة التي لا غبار عليها في أرض ملعب كابيتانو مصر بالمدينة الرياضية للعاصمة الإدارية الجديدة هي أن اجتماع الأمل والحلم في عيون أطفال المشروع القومي خلقت حالة من النشوة والسعادة تملكت جميع العاملين أيضا، فالجميع هنا يعمل بروح الفريق الواحد وعلى قلب رجل واحد دون إدخار ذرة عرق واحدة . 

بين انفعالات نجوم الكرة الكبار القائمين على تدريب اللاعبين مثل " محمد اليماني ، هشام حنفي ، علاء ميهوب ، سمير كمونة " وغيرهم ، واستيعاب الشباب الصغير للتوجيهات في أرض الملعب تكمن روح المحبه في العاصمة الإدارية الجديدة . 

حاولت التعمق أكثر في وجدان اللاعبين من خلال التواجد بجانبهم فترات طويلة، ولم يصادفني لاعب واحد لديه حلم آخر سوى أن يصبح محمد صلاح مهما كلفهم الأمر ! 

لم أرى هناك سوى شعر كثيف غيرمنمق ولحيه داكنه بابتسامة يعرفها العالم أجمع ، ورقم 11 على قميص أحمر مرصع بالسرعة والمهارة والقوة ، رأيت محمد صلاح في كابيتانو مصر، رأيت " أبو مكه "في كل العيون . 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة