"زورونى كل سنة مرة ما تنسونيش كده بالمرة" 100 عام على رحيل سيد درويش.. أطلال منزله بالإسكندرية تتحدى الزمن والمطالب تتجدد بتحويله لمتحف.. شوارع فى "كوم الدكة" باسمه والمقاهى تضع صوره.. والأوبرا تحيى المئوية

الأحد، 10 سبتمبر 2023 04:00 ص
"زورونى كل سنة مرة ما تنسونيش كده بالمرة" 100 عام على رحيل سيد درويش.. أطلال منزله بالإسكندرية تتحدى الزمن والمطالب تتجدد بتحويله لمتحف.. شوارع فى "كوم الدكة" باسمه والمقاهى تضع صوره.. والأوبرا تحيى المئوية المقاهى تضع صور سيد درويش
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الإسكندرية فى شهر سبتمبر من كل عام بذكرى وفاة فنان الشعب وابن الإسكندرية، الفنان "سيد درويش"، وهذا العام تحتفل الإسكندرية بالذكرى المئوية لوفاة فنان الشعب، والذى توفى فى 10 سبتمبر 1923، بعد مشوار ليس طويلا حيث توفى فى ريعان شبابه تاركا إرثا فنيا وموسيقيا مازال يعيش معنا حتى الآن، ألحان وأغانى شكلت وجدان المواطن المصرى حتى لقب بـ"فنان الشعب".

"سيد درويش" من مواليد منطقة كوم الدكة وسط الإسكندرية، إحدى المناطق التراثية القديمة التى تتمتع بتاريخ شعبى كبير، وعلى الرغم من الحالة السيئة التى أصبح عليها منزل سيد درويش والذى لم يبق منه إلا أطلال، إلا أن شوارع كوم الدكة مازالت تتذكر "فنان الشعب" فى شبر منها، وكيف لا تتذكره وهو يعيش فى وجدان كل مواطن مصرى، خاصة مع النشيد الوطنى.

ومع بداية الاقتراب من منطقة "كوم الدكة"، ستبدأ تلاحظ رسومات فنية فى الشوارع الرئيسية بها، وهو منطقة تتميز بتلك الرسومات الفنية بالشوارع، ومع بداية الشارع الرئيسى الذى ينتهى بمنزل سيد درويش، ستجد صور لفنان الشعب، صور مختلفة تضعها المقاهى بالمنطقة، وصور جرافيتى تم طبعها على حوائط الشوارع، ومعظم تلك المقاهى تضع صور مختلفة لفنان الشعب.

أما نهاية هذا الشارع فهو أطلال المنزل القديم الذى كان يسكنه سيد درويش، وهو منزل صغير لم يبقى منه الا حوائط هشة بدون أسقف، يشوبها الإهمال وعوامل الزمن، وداخل الممر الضيق الذى يقع المنزل به باب خشبى متهالك يغلق تلك الحوائط بقفل حديدى، ومجموعة أخرى من المنازل القديمة تحيط بمنزل فنان الشعب من جميع الجهات.

وعلى بعد خطوات من المنزل المتهالك، توجد مقهى تضع بشكل واضح صور متعددة لسيد درويش، فهناك صورة خارجية حديثة إلى حد ما، وفى الداخل صورة زيتية قديمة لسيد درويش أسفلها "راديو" عتيق يحمل نغمات الزمن الجميل حتى وهو مغلق.

ومازالت هناك مطالبات من أهالى المنطقة بتحويل أطلال هذا المنزل إلى مزار أو متحف يضم كافة متعلقات فنان الشعب.

فيما تستعد دار أوبرا الإسكندرية التى تحمل اسم " سيد درويش"، خلال سبتمبر الجارى لإقامة فعاليات ثقافية وحفلات فنية بمناسبة الإحتفال بمرور 100 عام على رحيل عبقرى الموسيقى فنان الشعب الشيخ "سيد درويش" تخليدا لذكراه، حيث ولد بحى كوم الدكة الذى يقع فيه مسرح سيد درويش"دار الأوبرا " لمكانته الكبيرة حيث كان من أهم وأكبر مجددى الموسيقى والغناء فى العصر الحديث، وأثرى الفن والطرب ونهض به نهضة كبرى استلهم منها كبار الموسيقيين الكثير من الإبداعات المتميزة.

وسيد درويش ولد فى 17 مارس عام 1892، من أبوين فقيرين من عامة الشعب فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وألحقه والده بكتاب "سيدى أحمد الخياش" وتلقى فيه خلال عامين ما مكنه من حفظ القرآن الكريم ثم انتقل إلى مدرسة "حسن حلاوة"، وفيها ظهرت موهبته الغنائية، ثم انتقل إلى مدرسة شمس المدارس بمنطقة رأس التين وكان أحد مدرسيها يعمل ليلا بفرقة الشيخ سلامة حجازى، ويحفظ قصائده فكان يلقنها لتلاميذه، واستطاع أن يكتشف موهبة سيد درويش من بينهم، فقربه إليه وتعهده بالرعاية الفنية ولقنه مجموعة من الأناشيد والسلامات ثم الألحان وقصائد الشيخ سلامة حجازى. 

فى عام 1905 التحق سيد درويش بالمعهد الدينى بمسجد أبى العباس بالإسكندرية، ثم انتقل إلى مسجد الشوربجى ليستكمل دراسته بالسنة الثانية حيث استكمل حفظ القرآن الكريم وجوده، وظل سيد درويش يؤذن للصلاة فى هذا المسجد طيلة ذلك العام الدراسى، حتى ذاعت شهرته بين مشايخ المعهد وطلبته واكتسب ودهم وصداقتهم. 

وفى عام 1907 مات أبوه الحاج درويش البحر تاركا أسرة ليس لها موارد مالية تتعيش منها، وفتح سيد درويش حانوتا للعطارة كان مكسبه قليلا، واضطرته ظروف الحياة الملحة أن يعمل مناولا لعمال البناء، وأثناء العمل كان يغنى بعض الألحان الفولكلورية بصوته الجميل، مما دفع المقاول إلى اختيار سيد درويش ملاحظا للعمال على أن يكتفى منه بالغناء لهم أثناء العمل.

وخلال العمل فى البناء استمع اليه الاخوان سليم وأمين عطا الله وهما جالسان على مقهى مجاورة فأعجب بأدائه الغنائى وصوته وعرضا عليه ليعمل معهما مغنيا فى فرقتهما الجوالة التى كانت تستعد للسفر إلى الشام فلم يتردد سيد درويش فى قبول العرض.

وخلال جولته فى البلاد العربية الشقيقة تبلورت مواهبه الفنية التى ظهرت آثارها وتجلت معالمها فى الألحان التى وضعها لمجموعة من الأناشيد الوطنية والسلامات التى كانت تقدم فى بداية ونهاية الحفلات كتحية غنائية للمتفرجين والحكام.

ومن الأناشيد والألحان الوطنية التى لحنها فنان الشعب: (دقوا الطبول) كلمات عبد الحليم دولار، (يا ناس بلادى ماانسهاشي) كلمات بديع خيرى، (قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك) كلمات بديع خيرى، (يا مصر يحميكى لأهلك ) كلمات بديع خيرى، (أحسن جيوش فى الأمم جيوشنا) كلمات محمود بيرم التونسى، (أنا المصرى كريم العنصرين ) كلمات بيرم التونسى، وغيرها من الألحان التى وصل عددها لأكثر من 22 لحنا.

86827-منزل-سيد-درويش-بالإسكندرية-يتحول-إلى-منشر-غسيل-(18)

86827-منزل-سيد-درويش-بالإسكندرية-يتحول-إلى-منشر-غسيل-(18)


اطلال-منزل-سيد-درويش-بكوم-الدكة-(1)
اطلال-منزل-سيد-درويش-بكوم-الدكة-(1)


اطلال-منزل-سيد-درويش-بكوم-الدكة-(2)
اطلال-منزل-سيد-درويش-بكوم-الدكة-(2)


اطلال-منزل-سيد-درويش-بكوم-الدكة-(3)
اطلال-منزل-سيد-درويش-بكوم-الدكة-(3)


المقاهى-تضع-صور-سيد-درويش-(2)
المقاهى-تضع-صور-سيد-درويش-(2)


المنزل-بممر-ضيق
المنزل-بممر-ضيق


باب-خشبى-قديم-للمنزل
باب-خشبى-قديم-للمنزل


صور-سيد-درويش-تنتشر-بشوارع-كوم-الدكة-(1)
صور-سيد-درويش-تنتشر-بشوارع-كوم-الدكة-(1)


صور-سيد-درويش-تنتشر-بشوارع-كوم-الدكة-(2)
صور-سيد-درويش-تنتشر-بشوارع-كوم-الدكة-(2)


صور-سيد-درويش-داخل-المقهى-المجاور-لمنزلة
صور-سيد-درويش-داخل-المقهى-المجاور-لمنزلة


لوحات-فنية-بشوارع-كوم-الدكة-(1)
لوحات-فنية-بشوارع-كوم-الدكة-(1)










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة