يحل اليوم الإثنين الموافق 3 يوليو ذكري ميلاد الفنان الراحل أمين الهنيدي، الذي يعتبر أحد أهم نجوم المسرح والسينما، فقد تميز الهنيدي بخفة ظله وقدرته الفائقة علي الإضحاك من مواقف بسيطة، وحركاته الطبيعية ، فأستطيع بكل سهولة أن يدخل البهجة علي قلوب جمهوره.
عشق هنيدي الفن منذ طفولته وكان يقوم بتقليد الفنانين خاصة مونولوجات الفنان إسماعيل ياسين ، فأكتشف أهله موهبته منذ صغره ، وبعد إنهاءه الدراسة الثانوية ألتحق بكلية الأداب وشارك بفريق التمثيل هناك ولكنه تركها وألتحق بعدها بكلية الحقوق ومن ثم كلية التربية الرياضية ليحصل منها علي شهادته الجامعية ، وعمل الهنيدي مدرس تربية رياضية وكان يعشق هذا المجال حتي تم ترقيته فيه بشكل سريع .
ولكنه لم ينسي أبداً حبه للتمثيل الذي ظل يمارسه فأنضم في البداية لفرقة نجيب الريحاني ثم سافر للسودان وقابل هناك الفنان أبو لمعة وكونا فرقة مسرحية بالخرطوم ، وأنضم بعدها لفرقة تحية كاريوكا ومسرح التلفزيون ومن مسرح التلفزيون أنطلق لتقديم أعمال سينمائي كثيرة وحقق الهنيدي نجاحات كثيرة خلال مشواره الفني .
ولكن برغم أنه كان يحب الضحك ويعمل علي إسعاد من حوله إلا أنه كان دائما يشعر بأن أجله قريب وأنه سيموت في سن صغير ، وذهب للكثير من الأطباء الذين أكدوا له أنه سليم ولا يعاني من أي مرض ولكن ظل هذا الهاجس يطارده فأقترح عليه أحد الأصدقاء أن يذهب لعراف وبالفعل ذهب وحكي له كل أحاسيسه وكانت المفاجأة أنه أكد له أحاسيسه وأنه سيصاب بمرض خطير يموت علي أثره ولم يمر وقت طويل حتي أصيب الهنيدي بسرطان في المعدة وتوفي بالفعل علي أثره ، ولكنه في فترة مرضه أصيب بالإكتئاب وترك التمثيل وأصبح لا يملك المال حتي أو بعد وفاته لم يستطع أهله أن يدفعوا أموال المستشفي مما جعل المستشفي تحجز علي جثمانه فقام أصدقائه بتجميع مبلغ 2000 جنيه ودفعه للمستشفي .
رحم الله الفنان الراحل أمين الهنيدي الذي أثري الحياة الفنية بالكثير من الأعمال التي ترسم البسمة علي وجوهنا إلي الآن .
