صدر حديثا.. "التأويلات وتاريخها" أعمال مهداة لأحد كبار مترجمى مارتن هيدغر

السبت، 29 يوليو 2023 04:00 ص
صدر حديثا.. "التأويلات وتاريخها" أعمال مهداة لأحد كبار مترجمى مارتن هيدغر غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، في الرباط كتاب بعنوان "التأويلات وتاريخها ... نحو بدايات أخرى"، ويشمل على بعض الأعمال المهداة إلى محمد أبو هاشم محجوب، الفيلسوف التونسي المعروف، وأحد كبار مترجمي أعمال مارتن هيدغر، بإشراف وتحرير أستاذ الفلسفة والأكاديمي التونسي فتحي إنقزو.
 
تتقاطع معانى التأويل فى النصوص التى يحويها هذا الكتاب، وتنظم بمقتضى تواتر يجعل المسائل مترتبة وموالية بعضها لبعض، ابتداء بالتأويليات كسياق لتكفر "اليوم" الفلسفى، وآخر تعريفاتها لنفسها، وما به تنتسب إلى أصول هذا اليوم وتاريخيتهن ترددها بين التأسيسات القديمة واستئنافاتها عند المعاصرين، وتأسيساتها الحديثة وما آلت إليه فى تطوراتها الراهنة، ثم ما يتهدد المعنى والحقيقة فى زماننا من التلاشى تحت تأثير المخاطر المحيطة بالإنسان والمهددة للتماسك المنطقى للعالم نفسه، فضلا عما يتصل بالعمل التأويلى من النماذج والممارسات التى تجعله أكثر من مجرد فن فلسفى للفهم لا جذور له فى التطبيق، وتربطه بالمراس الفعلى للترجمة، والعمل على اللغة وأشكال التواصل والعلاقة بالحداثة والتراث والزمنية التاريخية بوجه عام، بل نجده يترجم أيضا فى فن الكتابة، ولا سيما كتابة الذات كتمرين فينومينولوجي طريف.
 
ويقف الكتاب عند منابع وأصول تعلق السياق التأويلى بالخلفيات الدينية التى يستند إليها في بعض التجارب التأسيسة فى الفكر الغربي، حيث تتقاطع فلسفة الدين وفلسفة التأويل فى محاور بعينها لا تنفك من بناء صورة جديدة للإنسان.
 
وكذلك الأمر فى الفكر الإسلامى بما أمكن له من تأسيس تجارب أولية لمراس تأويلى عفوى فى قلب التجربة النبوية، تطور بتطور النظرة إلى النص التأسيسى وصياغة منظومة من القواعد الصناعية والمنهجية لتفسيره وتأويله، حيث إن القرآن يصدق عليه أن يكون مكتفيا بنفسه، أو متأولا نفسه بنفسه، وأن يكون فى الوقت ذاته موضوعا لما لا نهاية له من التفسيرات والقراءات التى لا يغنى تنازعها، ولا مبلغ التناقض بينها، عن الحاجة إلياه لدى كل قراءة أخرى وكل ابتداء جديد.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة