60 عاما بين الهلال والقرمة.. عم محمود يحكي تجربته مع حرفة صناع الجريد بقنا.. صور وفيديو

الثلاثاء، 25 يوليو 2023 03:07 م
60 عاما بين الهلال والقرمة.. عم محمود يحكي تجربته مع حرفة صناع الجريد بقنا.. صور وفيديو العم محمود أقدم صناع الجريد
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجلس على الحصيرة بجوار منزله ممسكًا في يده آلة التقطيع ليبدأ في عمله الذي تعلمه بمرحلة مبكرة تزيد عن 60 عاما ، ليسجل بذلك العمر في سجلات أوائل الذين مارسوا تلك المهنة القديمة التي تشتهر بها مدينة نقادة جنوب محافظة قنا، وبابتسامة تملأ وجهه يستقبل زبائنه الذين يترددون عليه لشراء منتجات الجريد، فالرجل السبعيني عاش حياته ما بين الجريد والـ"قرمة" واستطاع من خلال تلك المهنة اليدوية البسيطة أن يعلم ويربي أبنائه من البنين والبنات وأن يلتحقوا بكليات قمة منها كيلة الهندسة.



وبدقة وتركيز يبدأ يومه مبكرًا حتي فترات المساء ويشاركه عدد من أفراد أسرته تلك الصنعة كنوع من المساعدة، ليخرج في النهاية منتجات الجريد التي تشتهر بها قرى الصعيد وتتزايد في مواسم الزراعات المختلفة والجني مثل الباذنجان والمانجو وغيرها من الأنواع التي تحتاج إلى وضعها في قفص، ويطلق على أصحاب تلك المهنة القفاصين وهم الذين يعملون في صناعة الأقفاص والسرايرية وهم الذين يعملون في صناعة السرير من الجريد، أما الحرفيون الآخرين فهم يستطيعون ابتكار أنواع مختلفة من خلال الجريد ولكنها تحتاج إلى وقت وتكلفتها أعلى من المنتجات الأخرى.


قال محمود محمد، صانع الجريد، إنه بدأ الصنعة في عمر 12 عاما وتعلمها على يد والده الذي كان يعمل فيها أيضا ولذلك فتلك الصنعة اليدوية هي ورث الأبناء عن الآباء ويعمل فيها عشرات الأسر في مدينة نقادة التي تشتهر بصناع الجريد، واستمر فيها حتى الآن وهو عمره 75 عاما ولم يمارس مهنة غيرها طوال حياته، لافتًا أنه كان يذهب خارج قريته للعمل عند أشخاص وصناعة الأقفاص في مواسم الزراعات المختلفة.


وأوضح محمد، أن تلك الصنعة تحتاج إلى الدقة والتركيز وتجعل من يعمل في نشاط دائم حيث أنه يحرك كل أجزاء جسده، ومن الممكن أن يتواجد الصانع طوال اليوم لإنتاج قطع من الجريد مطلوبة به يستخدم فيها الهلال والمدق وآلة لتخريم الجريد والشئ الأساسي يطلق عليه القرمة والتي يقطع عليها أجزاء الجريد ليعود في نهاية اليوم محمل بجهده ومكسبه بعد بيع عدد من القطع التي أنجزها.


وأشار العم محمود محمد، صانع الجريد، إلى أن تلك المهنة من أقدم المهن في محافظة قنا ولذلك حافظ عليها وهو وعائلته من الاندثار رغم دخلها البسيط وعلمها الأب للابن حتى تظل متواجدة للأبد، ورغم وجود الآلة في معظم الصناعات إلا أن صناعة الجريد لا تحتاج إلى آلة ولا يمكن صناعة الأقفاص أو السرير أو المنتجات الأخري عن طريق آلة مثل الصناعات اليدوية الأخري مثل السجاد أو الشال، مشيرًا إلى أنه كان يصنع القفص الواحد بسعر 15 جنيها ويحصل على الجريد من أحد التجار الذي تربطه علاقة قديمة معه في مواسم الجريد.

 

العم محمود أقدم صناع الجريد (1)
العم محمود أقدم صناع الجريد (1)

 

العم محمود أقدم صناع الجريد (2)
العم محمود أقدم صناع الجريد (2)

 

العم محمود أقدم صناع الجريد (3)
العم محمود أقدم صناع الجريد (3)

 

العم محمود أقدم صناع الجريد (4)
العم محمود أقدم صناع الجريد (4)

 

العم محمود أقدم صناع الجريد (5)
العم محمود أقدم صناع الجريد (5)

 

العم محمود أقدم صناع الجريد (6)
العم محمود أقدم صناع الجريد (6)


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة