أحمد الطاهرى لـ"إكسترا نيوز": الاحتفال ببيروت عاصمة للثقافة العربية أول حدث نستعيد معه لبنان

الثلاثاء، 23 مايو 2023 05:59 م
أحمد الطاهرى لـ"إكسترا نيوز": الاحتفال ببيروت عاصمة للثقافة العربية أول حدث نستعيد معه لبنان أحمد الطاهرى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس تحرير مجلة روزاليوسف ورئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الاحتفال ببيروت عاصمةً للثقافة العربية هو أول حدث نستعيد معه لبنان المشرق المحب للحياة والمتمسك بها، بعد الأزمات المتلاحقة التي ضربته الشهور الماضية.
 
وأضاف الطاهري، خلال مداخلة من بيروت مع قناة "إكسترا نيوز"، إن مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كان حريصا على وجودي في هذا الحدث، بمجرد تلقينا الدعوة الكريمة من وزير الإعلام اللبناني السيد زياد مكاري، وكذلك رئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبد الصادق الشوربجي رحب بشدة بالتواجد، وأن نشارك أهلنا في لبنان هذه الانتقال السريع لعودة الحياة إلى مباهجها في بيروت.
 
ولفت إلى أن العلاقات الصحفية المصرية اللبنانية هي علاقة شغف وتاريخ ممتد، والسيدة فاطمة اليوسف مؤسسة روزاليوسف والرائدة في الصناعة الصحفية وصناعة النخب الصحفية والنخب الفكرية، ولدت في لبنان، ثم حضرت إلى مصر طفلة ونشأت بمصر وبنت مجدها الصحفي في القاهرة.
 
وتابع: حين وصلت بيروت وجدت احتفاء كبيرا بروزاليوسف، وصور روزاليوسف في كل مكان، وأبلغت وزير إعلام لبنان والزملاء فور الوصول، أن هذا هو بداية الاحتفاء بمئوية روزاليوسف التي ستكون في أكتوبر 2025، كما لمست من الزملاء الصحفيين في لبنان، تجمعني ببعضهم علاقات تعود لأكثر من 10 سنوات، اهتمامهم البالغ بالحوار الوطني في مصر، سوف يكون هناك حوار مع عدد من رؤساء التحرير في لبنان حول الحوار الوطني في مصر.
 
وذكر الطاهري أن التكوين الحضاري للشعبين المصري واللبناني، سواء الحضارة المصرية القديمة أو الحضارة الفينقية، يجعل التقارب بينهما أسهل، لأن الشعوب التي لها حضارات قديمة تكون متقاربة، وكما قال الدكتور ميلاد حنا في مؤلفه الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، أن من ضمن الأعمدة هو الانتماء المصري لدول البحر المتوسط، والامتداد العربي كان أيضا حاضرا بقوة في بيروت، أيضا الامتداد في العلاقات بين الشعبين، هناك علاقات صحفية بين مصر ولبنان أكبر من أعمار دول وليست أعمار صحف فقط.
 
وسرد الطاهري القصة الحقيقية لنشأة روزاليوسف في مصر، حيث بدأت فنانة مصرح، ونشأ خلاف بينها وبين يوسف بك وهبي، وكان من أصدقائها المقربين أمير الصحافة المصرية والعربية الأستاذ محمد التابعي، فقررت روزاليوسف إنشاء مجلة لأنها كانت تشغلها فكرة البقاء، وحينها قال التابعي إنها نزوة من فنانة، بينما قررت هي أن تكون هذه المجلة خالدة، وقالت كلمتها الشهيرة "عجبوا إذا أسميت صحيفتي باسمي أليس صحيفتي شعبة من نفسي".
 
وأكمل أن روزاليوسف انتقلت من مجلة سياسية إلى مجلة فنية واسعة الانتشار، وأدخلت الكاريكاتير على يد الفنان ساروخان، ودخلت في العديد من المعارك من أجل الحرية والمعارك في وجه الاحتلال، وقدمت الكثير من المبدعين، يكاد لا يكون هناك مبدع في مصر لم يمر على روزاليوسف، بداية من محمد حسنين هيكل وصلاح جاهين وإحسان عبد القدوس، حتى إبراهيم عيسى وعبد الله كمال، مع حفظ الألقاب للجميع.
 
ولفت الطاهري إلى أن الإعلام - من وجهة نظري كصحفي - عمل إبداعي تظهر فيه الفروق الفردية والإبداعية، ولذا احتفظت مصر بريادتها الإبداعية حتى يومنا هذا، وكذلك لبنان لديه عدد من المبدعين والرواد، والإبداع لا يولد مصادفة، بل لابد أن يكون له منبت حضاري.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة