المنسيون فى الفن.. نعيمة ولعة نجمة شارع محمد على "غنت بالعين والحاجب"

الأربعاء، 08 مارس 2023 08:00 ص
المنسيون فى الفن.. نعيمة ولعة نجمة شارع محمد على "غنت بالعين والحاجب" عيمة ولعة نجمة شارع محمد علي التي غنت بالعين والحاجب
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" أنا حبيبة لكن ولعة.. واوعى تخاف من نارى.. حبى كله طيارى.. واللى أشوفه قدامى بالذوق بالعافية أحبه.. إن كان بارد مش حامى يبقى ذنبه على جنبه.. يضربنى استحمل، يطردنى استقتل".. هذه كلمت أغنية شهيرة جدا للمطربة والمونولوجست والممثلة نعيمة على فهمى التى أطلق عليها الجمهور لقب "نعيمة ولعة" بعد هذه الأغنية، وهي من أشهر نجمات شارع محمد علي برغم أنها لم تنل حظها من الظهور الإعلامي فهى إحدى المنسيات فى الفن وكانت الشاهدة الوحيدة على واقعة قتل الراقصة امتثال فوزى من بلطجى شهير بشارع عماد الدين.

نعيمة ولعة كانت لها طريقة فى الغناء مميزة فقد كانت تغنى بعينها وحواجبها، فالكلمة التى تقولها تقوم بعمل حركتها مستخدمة العين والحواجب، وكانت هذه طريقة في الغناء آنذاك في ذلك الزمن.

وخلال لقاء لها ببرناج "حكاوي القهاوي" مع الإعلامية سامية الإتربي قالت ولعة : والدى كان فلاحا من مركز طوخ، والعمدة كان زوج عمتي، وحكاية دخولى الفن بدأت من أن والدى كان دائم السفر إلى دمنهور، وكان موظفا يأتى إلينا كل شهر مرة، وكنت أجد الأطفال في الشارع تغنى فأغنى معهم وأحضر الأفراح وأذهب إلى المسارح، وكان عندى 13 سنة، فغويت الفن، وكنت أشاهد الممثلين وأجلس وسطهم أتفرج وأغنى، وكنت جميلة وعينى حلوة، وأخدونى في الأفراح أشتغل، وفى مرة من المرات أبويا "ما لقانيش" في البيت،فسأل عليا مرات أبويا لأن أمى كانت متوفية، لكن زوجة أبي كانت طيبة وحنونة وتخاف على، وعندما سالها والدي : " فين البت ؟ فقالت له: مع البنات بتغني، ورجعت قلت له كنت بفرح معاهم بس، قاللي: طب خليكى جدعة، وبعدها تقدم لي عريسا وزوجني والدي لكن حب الفن كان بداخلي وهذا سبب خلافات مع زوجي فانفصلت عنه، وبعدها تزوجت من ممثل معى يدعى صالح، وكان مونولوجست وفنان ومن عائلة كبيرة، ووسيم جدا وشكله جميل زى البنت، وأنجبت منه طفله وماتت بعد 6 أشهر، وبعد ذلك أنجبت بنتا وولدا وماتوا، وفى الآخر رزقت ببنت وعاشت وكنت حامل فيها ولا أعلم إلا في الشهر التاسع ولاحسيت كنت تخينة ومليانة، ولفيت مصر كلها وأخدت شهرة كبيرة، واشتغلت في مسرح روض الفرج مع على الكسار، وكنت بنطلب بالاسم، وربنا كرمنى وسافرت إسكندرية ومرسى مطروح وكل بلاد مصر.

نعيمة ولعة غنت للطيارين في الجيش المصري أغنية شهيرة تقول كلماتها : طيار مصرى شبك قلبى محلاه في الجو العالي، بيجاهد مع إخوانه ويجود بالدم الغالى ويدافع عن أوطانه"، كما حضرت حفلات للجيش ويوسف السباعى كتب عنها في مقال بعد مشاهدتها في حفل قائلا : أكثر مايستهوينى في كل الهيصة نعيمة ولعة بفستانها الأحمر وجسمها الطويل الممتلئ، وخفة دمها وتقاطيعها الجذابة وكنت من عشرين عاما أجلس بمسرح ليلى بروض الفرج أشاهد نعيمة ولعة.

الفنانة نعيمة ولعة هي إحدي المنسيات في تاريخ الفن المصري والتي حاولنا أن نوثق جزءا من حياتها الفنية والشخصية ، وهي بالمناسبة قدمت الكثير من الاعمال المسرحية مع علي الكسار وببا عز الدين ومع بديعة مصابني ومن مسرحياتها مثلا مسرحية " الدنيا وما فيها " التي كتبها محمد يونس القاضي وقدمتها فرقة يوسف عز الدين عام 1936 وشارك في بطولتها يوسف عز الدين ومحمد الصغير ووهيبة أحمد وماري عز الدين ، وكان من أصدقاء نعيمة ولعة الفنانة عقيلة راتب والفنان حامد مرسي وأيضا كانت زميلة لحكمت فهمى وكانت شاهدة علي واقعة قتل الراقصة والفنانة امتثال فوزى التي قتلها  فؤاد الشامى أشهر بلطجي بشارع عماد الدين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة