رسالة الإمام.. خبير أثرى يكشف تاريخ ورق البردى بعد إشادة الشافعى بقدرته على حفظ التراث

الثلاثاء، 28 مارس 2023 12:00 م
رسالة الإمام.. خبير أثرى يكشف تاريخ ورق البردى بعد إشادة الشافعى بقدرته على حفظ التراث رسالة الإمام
كتبت: سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رسالة الإمام هذا المسلسل الذى حاز على متابعة الكثير من المصريين، والذى يذكرنا برحلة حياة قاضى الشريعة الإمام الشافعى، والذى ظهرت ضمن حلقاته أوراق الباردى التى اشتهرت بها الحضارة المصرية القديمة، وما بها من مخطوطات التى لازالت موجودة حتى يومنا هذا.

وقال الخبير الأثرى والمتخصص فى علم المصريات د.أحمد عامر فى حديثه لـ "اليوم السابع" إن المصريين القدماء أول من استخدموا البرديات لتوثيق حياة المصريين القدماء، بالإضافة إلى الأشياء الطبية الخاصة بهم، فنجد أنه تم استخدام نبات البردى فى البحر المتوسط وكانت تختلف مادة الكتابة من عصر إلى عصر، كما نجد أن نبات البردى لم يكن يستخدم فقط فى صنع الورق، بل كان يُستخدم أيضًا فى صنع قوارب وحصر والصنادل وكذلك الحبال.

النجم خالد النبوي
النجم خالد النبوي

 

لماذا احتفظ ورق الباردى بالمخطوطات لآلاف السنين؟

وأشار الخبير الأثرى إلى أنه قد استخدم ورق البردى للكتابة فى وقت مبكر جدا من التاريخ، فأقدم النماذج المحفوظة فى مصر تعود إلى نهاية الألفية الرابعة ق.م، لكن يعتقد أن بداية الكتابة على ورق البردى تعود إلى منتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد، وليس من المعروف بعد منذ متى بدأ اليونانيون يدونون كتبهم على ورق البردى، لكن يعتقد أنهم بدأوا فى استعمال هذا الورق فى القرن السادس أو نهاية القرن السابع ق.م. أى فى الوقت الذى تخلص فيه اليونانيون من الوساطة الفينيقية وأصبحوا يتزودون بأنفسهم من هذا الورق من مصر.

ورق الباردي
ورق الباردي

وتابع أنه من المعروف مع دخول الورق إلى العالم الإسلامي أخذ يظهر فن الكتابة على مستوى كبير، ولم يكف عن التطوير حتى القرن التاسع عشر بينما كان استعمال الطباعة قد انتشر منذ مدة طويلة، وقد عرفت أنواع مختلفة من الورق حسب طبيعة نسيجها وأليافها وألوانها منها الأحمر، الأزرق، الأخضر، الأصفر، وكانت الأوراق من اللون الواحد تُعد لاحتواء النصوص المفضلة لدى الكاتب أو للمحافظة على الصفحة المزخرفة ولمنحها بهاء ورونقا خاصين، الأمر الذي جعلها تتداول عبر الحضارات القديمة ويستخدمونها في توثيق الكثير من شئونهم.

الامام الشافعي
الامام الشافعي

واستطرد الخبير الأثرى أن أسباب ثبات الألوان المصرية القديمة الذى بررها العديد من الباحثين لأسباب تمثلت فى أن الألوان كان منها ما يُستخرج من النباتات وبعضها الآخر كان يُستخرج من المعادن وأن الألوان المستخرجة من المعادن وخاصة اللون الأزرق كان يبقى محتفظًا ببريقه ولم يتأثر بعوامل التعرية، وإن الألوان كانت تُحضر على لوحة ألوان صغيرة.

ويرجع السر فى فن الألوان بالحضارة المصرية إلى استخدام الأحجار الطبيعية من الأودية والجبال الموجودة فى الوجه القبلي، والتي تحتوي على أحجار متدرجة الألوان ما بين الأحمر والأخضر والأصفر، بالإضافة إلى إستخدام مواد كيماوية يمكننا إكتشاف سر تركيبها عبر دراسة وتحليل ألوان المقابر.

كما نجد عدة ألوان مستخدمة في الكتابة منها اللون الأحمر واللون الأسود، وكانت الأحبار تستخدم بواسطة الكتبة في تدوين الوثائق والنصوص وبدأت مما يقارب 3500عام قبل الميلاد، أي أنها قديمة جدًا في مصر القديمة، بينما اللون الأحمر كان يستخرج من أكسيد الرصاص وكان يستخدم في التعديل وكتابة عناوين رئيسية، واعتمد الرسامون على ستة ألوان ثابتة وهم الأسود، الأحمر، الأخضر، الأصفر، الأبيض، الأزرق.

رسالة الامام
رسالة الامام









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة