بعد واقعة تمثال "حورس بقنا".. أهم المعلومات عن المدينة صاحبة أقدم طريق تجارى

الجمعة، 03 فبراير 2023 01:36 م
بعد واقعة تمثال "حورس بقنا".. أهم المعلومات عن المدينة صاحبة أقدم طريق تجارى جدارية قرية البارود
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال شاذلي دنقل، شاعر وأديب قنائي، إن مدينة قفط لها تاريخ كبير لوقوع أقدم طريق تجاري بها وهو طريق القوافل أو طريق التجارة "قفط_ القصير" الذي يعد شاهدًا علي الرحلات المهمة، جاء ذلك تعقيبا على واقعة السخرية من تمثال حورس الذي كشف عنه بقرية البارود قبل الاحتفال بعيد قنا القومي.

وأوضح دنقل، لليوم السابع، أن منطقة الحمامات علي طريق "قفط – القصير" كانت في نشاط دائم ومستمر وكانت مدينة قفط في أوج شهرتها  في عصر الدولة الفرعونية الحديثة، وزارها وفد من أمراء وأميرات الحيثيين في عهد الملك رمسيس الثاني، أما في العصر الروماني فكان طريق التجارة بين البحر الأحمر وقفط نشطا، وقد عثر علي تعريفة الضرائب التي كانت تفرض علي الأشخاص والبضائع التي تمر بالمدينة في الرحلة الصحراوية، ومما يؤكد أهمية المنطقة الصحراوية التي تقع بين البحر الأحمر ومدينة قفط أن معظم ملوك الأسرات الفرعونية أرسلوا بعثات التعدين إلي هذه المنطقة لاستثمارها في الحصول علي الذهب والحجارة اللازمة لبناء معابدهم، وكذلك استغلال مناجم الذهب الموجودة بالمنطقة  والمشهورة باسم (منطقة الفواخير).

وتابع دنقل: "كان معبود قفط الإله "مين" إله التناسل والإخصاب وسيد الصحراء الشرقية والأراضي الأجنبية والذي كان يمثل بشكل آدمي رافعا يده اليمني والتي تمسك  بسوط، وريشتين علي رأسه، وقد بني للإله مين معبد في قفط في الأسرة الرابعة ثم أعاد بناء هذا المعبد وقام بترميمه أحد ملوك الأسرة السادسة وهو "بيبي"، وقد أسفرت حفائر بتري التي أجراها فى المعبد عامي 1893-1894، عن كشف آثار كثيرة بالمنطقة من بينها تمثال  قديم يمثل الإله مين وعليه رسوم محفورة لحيوانات  الصحراء ومواقع البحر الأحمر، وكذلك الثالوث الضخم المصنوع من الجرانيت  الأسود والذي يمثل  رمسيس الثاني جالسا بين أيزيس وحتحور والموجود حاليا بالمتحف المصري، كما أنه عثر علي إناء كبير كان يستعمل في الطقوس الدينية عليه اسم الملك خوفو وبالمتحف البريطاني الآن بردية طيبة بها نص تثبت محتوياتها أنها  قد اكتشفت في قفط من أيام الملك خوفو من الأسرة الرابعة.

وأشار شاذلي دنقل، إلى أنه أجريت بالمعبد حفائر عام1910 أسفرت عن كشف مجموعة من اللوحات مثل لوحة تحمل زيارة قام بها رمسيس الثاني وفي صحبته أمراء الحيثيين، ولوحة أخري بها منظر لأحد موظفي الملك تحتمس الثالث من الدولة الحديثة وهو يتسلم الذهب من رئيس شرطة قفط وحاكم مقاطعة الذهب فيها، كما عثر علي بقايا معبد من عصر سنوسرت الثاني وتحتمس الثالث وهناك إضافات كثيره من العصر اليوناني والروماني بالموقع مثل معبد العويضات أو المعبد الجنوبي، ولازالت بقاياه حتي الآن، وقد ثارت مدينة قفط عام 292 ميلادية علي ظلم الإمبراطور دقلديانوس، فاضطر أن يهاجم قفط بقواته وجيوشه فخربها وأحل نهبها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة