أشاد عدد من النواب والأحزاب السياسية بالمشاركة الإيجابية الكبرى للمصريين بالخارج خلال اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية 2024، ومظاهر احتشاد المصريين أمام السفارات والقنصليات بمختلف الدول العربية والأجنبية، وهو ما اعتبروه أنها رسائل للعالم أجمع مفادها وعى المصريين بأهمية تلك الانتخابات والتفافهم حول رئيس وطنى يعشق تراب الوطن ويحافظ على أمنه وسلامة شعبه
ودعت النائبة نيفين حمدى، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن، جموع المصريين المقيمين خارج البلاد خلال فترة الانتخابات الرئاسية، إلى المشاركة والحرص على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات التى بدأت اليوم الجمعة وتستمر لمدة ثلاثة أيام تنتهى الأحد المقبل، مشيرة إلى أن اللجان الانتخابية بمقار السفارات والقنصليات المصرية حول العالم تفتح أبوابها أمام الناخبين فى التوقيتات من 9 صباحًا حتى 9 مساءً بتوقيت كل دولة.
وقالت النائبة نيفين حمدى أن ما شهدته اللجان منذ اللحظات الأولى لبدء عمليات الاقتراع ببعض الدول، من توافد المصريين للمشاركة فى العرس الديمقراطى يعكس مدى حرصهم على تمسكهم بمقدرات وطنهم ومشاركتهم فى رسم مستقبل البلاد، خلال المرحلة المقبلة والفارقة من عمر الوطن، التى يسعى فيها الجميع إلى ترسيخ الممارسة الديمقراطية فى البلاد.
وأكدت عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب على وعى الجاليات المصرية بالخارج بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بقوة بل حث بعضهم البعض من أجل التصويت بكثافة فى إطار دورهم الوطنى المنوط به نحو وطنهم، وبما يكفله القانون والدستور من ممارسة حقهم الانتخابى واعتباره واجبًا وطنيًا على كل المصريين بالداخل والخارج.
وأضافت نائبة حماة الوطن أن حرص المصريين بالخارج على المشاركة والتصويت فى الانتخابات الرئاسية 2024، يبعث رسائل للعالم أجمع مفادها وعى المصريين بأهمية تلك الانتخابات والتفافهم حول رئيس وطنى يعشق تراب الوطن ويحافظ على أمنه وسلامة شعبه، فضلًا عن ما تمثله تلك الانتخابات من المحافظة على المصلحة العليا للبلاد فى تلك المرحلة الهامة، وأيضًا ستكون مثالًا ونموذجًا يُحتذى به جيلًا بعد جيل، ويحتم ذلك على المصريين الاضطلاع بمسئوليتهم الوطنية تجاه مصر وما سينتج عنها من عوامل داعمة لتحقيق الأمن والاستقرار واستكمال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة التى يتمناها ويحلم بها كل المصريين.
فيما أكد مجدى البرى القيادى فى حزب مستقبل وطن فى تصريحات له من أمام مقر اللجنة الانتخابية فى السفارة المصرية - أبوظبى دولة الإمارات العربية المتحدة، على حرص كل مصرى بالخارج سواء فى الإمارات أو اى دولة أخرى على أن يدلى بصوته فى العملية الانتخابية وفقا للإجراءات والضوابط المنصوص عليها، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى دعم وتكاتف جميع المصريين للوقوف خلف دولتهم لاستكمال التنمية فى الجهورية الجديدة وهو الأقدر للحفاظ على مقدرات مصر وأمنها القومى.
وأضاف أن فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى السابقة شهدت اهتمام غير مسبوق بالمصريين فى الخارج والحرص على أمنهم وسلامتهم فى أى دولة خارج مصر، إضافة إلى المبادرات والحوافز العديدة المقدمة للمصريين فى الخارج.
وأكد حزب المستقلين الجدد، برئاسة هشام عنانى، أن خروج المصريين فى الخارج هو الأكبر فى تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية منذ 2011، مشيدا بالمشاركة الكثيفة التى وضحت منذ الساعات الأولى للتصويت والمتوقع أنها ستزيد فى الأيام المقبلة حيث أن اليوم هو يوم عمل فى الدول الأوروبية والأمريكتين.
ورأى الحزب فى بيان له اليوم، أن التسهيلات التى تمت بمعرفه الهيئة الوطنية للانتخابات والجهد الذى تم من وزارة الهجرة والقنصليات المصرية قد ساهم بشكل كبير فى خروج هذا المشهد الذى نفخر به جميعا.
واعتبر الحزب على أن هذه المشاركة بهذا الحجم هو أيضا نتاج لشعور المواطن خارج مصر باهتمام الدولة به وأيضا للشعور بأن المساهمة فى بناء الجمهورية الجديدة، لن يتم إلا من خلال صناديق الاقتراع والمشاركة بقوة فى هذا الاستحقاق الدستورى.
أكدت الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، أن المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية تعد واجبا وطنيا وممارسة للحق الدستورى المكفول لكل مواطن مصرى سواء كان فى الداخل أو فى الخارج، مشيرة إلى أن مشاركة المصريين بالخارج فى مارثون السباق الرئاسى، يؤكد للعالم أن الشعب المصرى يمتلك الوعى الكافى بأهمية هذه المشاركة، والتى تعكس للجميع قيمة ومكانة مصر، وتؤكد المناخ الديمقراطى الذى يسود الأجواء السياسية المصرية.
وأوضحت أمين سر العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ أن الاحتشاد أمام اللجان الانتخابية هو الرد الأقوى لنزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، وتعكس حالة الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى الذى يسود البلاد، ومضى مصر نحو البناء والتنمية والنهضة الذى تسير فيه الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، رغم ما تمر به من تحديات وما يحيط بها من مخاطر صعبة.
واختتمت الدكتورة عايدة نصيف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ قائلة:" لقد شهد ملف المصريين فى الخارج تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، والمشاركة تدعم الحفاظ على هذه التطورات والإنجازات وإدارة مستقبلهم ومستقبل الأجيال المقبلة، من خلال المشاركة فى عُرس ديمقراطى يسوده الوعى الكامل".
أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن الإقبال الكثيف الذى شهده اليوم الأول من التصويت فى الانتخابات الرئاسية بالخارج يعكس وعى المصريين وحرصهم على المشاركة فى صناعة مستقبل وطنهم، لافتا إلى أن المصريين فى الداخل والخارج يدركون جيدا حساسية المرحلة الراهنة وما تمر به البلاد من تحديات بسبب الأزمات الإقليمية التى تحيط بنا.
وقال "عثمان"، أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجميع والالتفاف حول المصلحة الوطنية للبلاد، وعدم الانصياع لدعوات المقاطعة التى يتبناها أهل الشر، مؤكدا أن الوفاء بالاستحقاق الدستورى الذى يعد الأهم والأرفع فى الدولة المصرية خطوة مهمة للحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن، والمصريون بالخارج قدموا ملحمة وطنية فى اليوم الأول للتصويت، متوقعا زيادة فى إقبال المصريين بالخارج على صناديق الاقتراع خلال الأيام المقبلة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن العملية الانتخابية تجرى وفقًا للمعايير الديمقراطية الدولية، وتحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات وهى هيئة مستقلة تماما مشكلة من جميع الهيئات القضائية، وتحت إشراف قضائى كامل وهو الضامن لنزاهة وحيادية العملية الانتخابية، لافتا إلى أنه لم يتم رصد أى مخالفات أو شكاوى فى اليوم الأول للتصويت بالخارج، داعيا المصريين بالخارج لتقديم نموذج فى الوطنية والانتماء أمام العالم، من خلال التعبير عن رأيهم بحرية تامة أمام صناديق الانتخاب.
