كيف قادت مصر جهود وضع مسار سياسي للقضية الفلسطينية؟.. رسمت خارطة الخروج من"النفق المظلم" فى قمة القاهرة للسلام.. تحركات دبلوماسية على مدار الساعة.. باحثون فلسطينيون لـ"اليوم السابع": مصر المدافع الأول عن قضيتنا

الأحد، 19 نوفمبر 2023 04:15 م
كيف قادت مصر جهود وضع مسار سياسي للقضية الفلسطينية؟.. رسمت خارطة الخروج من"النفق المظلم" فى قمة القاهرة للسلام.. تحركات دبلوماسية على مدار الساعة.. باحثون فلسطينيون لـ"اليوم السابع": مصر المدافع الأول عن قضيتنا قمة القاهرة للسلام
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحركات مصرية متواصلة في ملف القضية الفلسطينية، أسست لإطلاق مسار سياسي جاد لإحياء القضية والحيلولة دون تصفيتها، فلطالما كان للدولة المصرية دور لا تُخطئه عين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ليس على الصعيد الإنسانى فقط،بل حملت على عاتقها مهمة و إحياء المسار السياسي و الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطينى، حيث ترتكز الرؤية المصرية لإنهاء الصراع على حق الشعب الفلسطينى فى إقامته دولته  الدولتين.

رسمت مصر خارطة طريق "خلاص  الفلسطييين" وإرساء ركائز الاستقرار فى الشرق الأوسط، من خال حشد العالم على أرضها فى "قمة القاهرة للسلام" أكتوبر الماضى، وهى القمة التى جمعت ما يربو على 31 دولة من مختلف أنحاء ممثل العالم، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية المهمة، فكانت مخرجاتها بمثابة خارطة الطريق يسير عليها العالم العربى للدفاع عن القضية الأم وهى "القضية الفلسطينية"، حيث استطاعت قمة القاهرة للسلام  أن تخاطب ضمير الشعوب الأوروبية المدركة للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ودقت ناقوس الخطر محذرة من تدهور الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية خاصة ما يجري في قطاع غزة من مجازر .

وبالتوازى مع الجهود الإنسانية هناك التحركات الدبلوماسية على كافة الأصعدة والمستويات ، تستمر على مدار الساعة ، لإخراج الفلسطينيين من"النفق المظلم" ، ونجحت فى انتزاع مواقف دولية للحيلولة دون تصفية القضية الفلسطينية، واجهاض مؤامرة التجهير.

وتأسيسا على الخطى المصرية ، تزايدت المطالبات الدولية بالاعتراف بحق الفلسطينين في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ومن بين المطالبات الدولية تلك التى تضمنها مقترح البرلمان النرويجي والذى أكد على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية..

أيضا محتوى الاتصال الهاتفى الذى جرى بين المستشار الألماني أولاف شولتس و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول ضرورة على تحسين الوضع الإنساني لسكان قطاع غزة ، وانتقد شولتس سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، وكرر الدعوات إلى حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين.

 

المدافع الأول عن القضية

محورية الدور المصرى إزاء القضية الفلسطينية يوضحها عدد من الكُتاب السياسيين الفلسطينيين، لـ"اليوم السابع"، مشيرين إلى أن "قمة القاهرة للسلام" قد دشنت الطريق لإحياء  قضية حقوق الشعب الفلسطيني.

في هذا السياق، قال الباحث الفلسطيني زيد الأيوبى، ل"اليم السابع"، أن مصر المدافع الأول عن القضية الفلسطينية ، وتعد الدولة المركزية لجمع المساعدات وتحريك الرأي العام الإقليمى والعربى والدولى إزاء القضية الفلسطينية واستمرار تقديم المساعدات للمدنيين، فهى الداعم الأول للقضية الفلسطينية.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن للدولة المصرية دور محور في مساعى إطلاق سراح الأسرى والمختطفين الفلسطينيين وهذا الدور المصرى الكبير إزاء القضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة بل هو دور تاريخى خاصة في ظل تصاعد العمليات العسكرية، ولطالما أكدت مصر أن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لمصر وهى القضية المركزية بالنسبة لمصر وللعرب ، وفى إطار هذا الاهتمام يحرص الرئيس السيسى على متابعة أدق التفاصيل بنفسه المتعلقة بالأزمة ، وتجنيب الأطفال المزيد من ويلات الحرب، والشعب الفلسطينى يثق فيما تتخذه القيادة المصرية من خطوات من أجل قضيته العادلة.

أضاف الأيوبى، أن مواقف الدولة المصرية تلقى احتراما بالغا لدى الفلسطينيين، ولن ننسى دعم مصر لنا ، وهى الدولة الرائدة للأمة العربية ولها مكانة خاصة فى الوجدان الفلسطيني وهناك ثقة عالية في كل خطوات القيادة المصرية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ، خاصة سعيها من أجل الضغط على كل الأطراف لوقف إطلاق النار في غزة ، ونثق أنها ستنجح في مساعيها.

مصر ترسم خارطة"طريق الحل"

وفى سياق الدورالمصرى المحورى فى الأزمة الفلسطينية، ثمن الدكتور منصور أبو كريم، الباحث فى العلاقات الدولية الفلسطينية، الدور الرائد الذى تقوم به مصر فى القضية الفلسطينية، موضحا أن دورها محورى، وحول قمة القاهرة للسلام، قال إن مصر تقود تحركا عربيا للحد من التصعيد وإنقاذ القضية الفلسطينية من خلال هذه القمة التى حملت العديد من الرسائل للعالم، وقد دشنت خارطة طريق الحل وإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى الدور العربى الفاعل الذى تقوده مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، هذا التحرك العربى يشمل جانبين ، جانب التحرك لخلق أفق سياسى من أجل كسر دائرة العنف ، بالتأكيد الحل الوحيد للخروج من دائرة العنف هو العودة إلى طاولة المفاوضات السلمية التى ترتكز على قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبدأ حل الدولتين لكن هذا الأفق يحتاج وقتا طويلا ، والمسار الثانى تطويق التصعيد ، وتطويق رد الفعل الإسرائيلى والعدوان ضد المدنيين، وهذا ما تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وإنهاء سياسة العقاب الجماعى .

العالم يستجيب لمصر

وتأسيسا على الخطى المصرية ، تزايدت المطالبات الدولية بالاعتراف بحق الفلسطينين في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، فقد أكد البرلمان النرويجي عبر مقترح قدمه مؤخرا، على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية..

وحثّ المستشار الألماني أولاف شولتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحسين الوضع الإنساني لسكان قطاع غزة وذلك في اتصال هاتفي، وشدد شولتس على أن "هدنات إنسانية يمكن أن تسهم في تحسّن جوهري على صعيد توفير الرعاية للسكان".

وفى سياق الاستجابة لدعوات مصر المتكررةللدفاع عن القضية الفلسطينية، ، أكد وزير خارجية الجزائر،  إنه لا بد من تكثيف الجهود لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى والسعى لإحياء عملية السلام لأن أهلنا فى فلسطين المظلومة وفى قطاع غزة المغبونة يواجهون عدواناً غاشماً من قبل الاحتلال الصهيونى الذى ظن مخطئاً ومتوهماً أن الشعب الفلسطينى شعب مغلوب على أمره وأنه شعب استسلم للأمر الواقع وأنه شعب قبل مرغماً ومكرها بالآفاق المسدودة فلقد أخطأ الاحتلال الحساب وأساء التقدير .

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة