أمانى سمير

50 عاما على انتصارات أكتوبر.. ودموع فى عيون وقحة

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 01:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت أن يجمع عنوان مقالى اليوم نفس عنوان المسلسل الرائع "دموع فى عيون وقحة" لنجم مصر الكبير عادل إمام، والذى تحدث عن انتصارات أكتوبر وكشف جانبا كبيرا من "ضحك وسخرية" المصريين على الإسرائيليين. 
 
حقيقةً "دموع في عيوم وقحة" اسم على مسمى ومعبر جدا عن واقع مرير عاشه المصريون آباؤنا وأجدادنا خلال الماضى القريب، والذين لقنوا عدوهم درسا أبهر العالم أجمع حول إرادة الجندى المصري والعقلية المصرية التى استعادت قوتها فى 6 سنوات منذ هزيمة 1967 وحتى العام الذى اتخذ فيه قرار الحرب وهو 1973 وهذا فى حد ذاته معجزة بكل المقاييس.. أتحدى أى فرد من الجيل الجديد أن يكون لديه قدرة واحتمال لتجربة العيش مثلما استطاع آباؤنا وأجددنا تحمل الظروف الصعبة بل والاستثنائية في ذاك الوقت، فكم من حرب عاصرها آباؤنا وأجدادنا بدءا من الاستعمار العثمانى، وأنا أقصد كلمة استعمار فنحن دولة عربية ومؤمنين بالإسلام ليس مثل الدول التى غزاها العثمانيون لينشروا الدين الإسلامى وتوسيع رقعة حكمهم من الشرق الغرب، فبدلا من أن يجعلوا مصر حصنا للعلم والصناعة والتقدم دمروها وأخذو أمهر الصناعة للعاصمة العثمانية " الأستانة " وقتها ونهبوا خيراتها وجعلوا شعبها يعمل بالسخرة حتى فى أرضه التى يمتلكها أبا عن جد، حقيقة الاستعمار العثمانى لا يقل عن الاستعمار اليهودى لأن كلا منهم سبب دمار وأزى لمصر والمصريين كبيرا جدا، وجاء إعلان الحكم الجمهورى طوق نجاة المصريين من بطش العثمانيين من خلال ضباط مصر الأحرار، لنجد أنه على مر التاريخ الجيش المصرى هو حامى الحمى وحافظ العرض والأرض.
 
حقا نحن نعيش أزهى عصورنا تحت قيادة سياسية واعية وعظيمة استطاعت أن تجعلنا جميعا نحظى بأمان واستقرار للتفرغ لبناء وطننا الغالى، وتخطى كل الأزمات بل والعقبات التى يفرضها العالم على شعوبنا التى يصفونها بالدول النامية.
 
مصر تستطيع اللحاق بالركب العالمى وبالفعل سنكون فى مصاف دول كبرى وعظمى سياسيا، وبإذن الله على جميع الأصعدة الأخرى.. فهذا يقينى عندما تكون كل المعطيات لا تؤكد إلا حقيقة واحدة وهى مصر قادمة لا محالة.
 
سيظل أعداؤنا فى حرب أكتوبر "الإسرائليون" هم عدونا ليوم الدين هم ومن يساندهم من دول أفضل قول كبرى وليست عظمى، لأن لديهم مصالح وأطماعا استعمارية فى الشرق الأوسط حتى الآن، ولكن السيناريو اختلف عن السابق لأننا سابقا كنا شعوبا لا نملك القوة الكافية عسكريا أو اجتماعيا أو سياسيا، وبهذا أصبحت الحرب الحالية قائمة على الحروب الباردة تحديدا "الحروب الاقتصادية" واختلاق الأزمات بل والأمراض المصنعة، فالجميع يعلم أن " كوفيد 19 " هو متحور صناعى للأنفلونزا العادية يتحكمون بها مثل ما رأينا فى أفلامهم المختلفة للقضاء على أكبر عدد من البشرية وخاصة أعدائهم ظنا منهم بأن العالم أجمع مقبل على أزمة غذاء، والبقاء للأفضل من وجهة نظرهم العقيمة، ولا يعلمون أن الله عز وجل هو المتحكم الوحيد فى هذا الكون.
 
بالفعل نحن فى " معركة وعى " حقيقية لا بد من التقصى وراء كل خبر وكل معلومة حتى لا نقع فى فخ هدم الأوطان أو ما عرف بالربيع العربى فى 2011، ولكن ربنا كان حافظا لهذا البلد وإن شاء الله تكون آمنة ليوم الدين .. القيادة السياسية الحالية أثبتت للمواطن المصرى وللعالم أجمع كيف تكون إرادة المصريين أقوى من أية تحديات وسيمضى كل هذا العسر الذى وعد الله عز وجل بأنه "إن بعد العسر يسرا" بإذن الله مصر محفوظة وقوية بجميع قيادتها وشعبها وبالله التوفيق.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة