قرأت لك.. "مستقبل تكنولوجيا البيانات الضخمة" التنبؤ بشعبية الفنون فى العالم الرقمي

الأحد، 24 يوليو 2022 07:00 ص
قرأت لك.. "مستقبل تكنولوجيا البيانات الضخمة" التنبؤ بشعبية الفنون فى العالم الرقمي غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمثل البيانات الضخمة طفرة رقمية جديدة في مجال تحليل البيانات ومرحلة هامة من مراحل تطور نظم المعلومات والاتصالات، وهي تعبر في مفهومها المبسط عن كمية هائلة من البيانات المعقدة التي يفوق حجمها قدرة البرمجيات والآليات الحاسوبية التقليدية على تخزينها ومعالجتها وتوزيعها.
 
وبواسطة البيانات الضخمة تستطيع الحكومات تحليل نمط السير، وتتبع أماكن الجريمة واستخدام المرافق العامة، وبذلك تستطيع إعطاء المسؤولين قدرةً أكبر على تحسين الاختيارات بشكلٍ مستمر وتطوير قوانين تلائم المتغيرات بشكل يلائم القرن الجديد، وفى كتابه «مستقبل تكنولوجيا البيانات الضخمة» يحاول المؤلف علاء نبيل القصاص، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، وضع تصور حول طبيعة البيانات ومجالات تطبيقها المختلفة في مجالات (قوات الأمن، القطاع الحكومي، الصحة، التعليم) وغيرها، ومدى تأثير تلك التقنية الجديدة مستقبلا في سوق العمل.
 
كلّ ما يدخل على الشبكة العنكبوتية يتم تحليله، من بيانات وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى مشترياتك من أمازون وقائمة الأفلام على IMDB وNetflix، وأعداد الحوادث وأماكن حصولها بشكلٍ مباشر، بعد تحليل هذه البيانات تحاول الحواسيب الخارقة إيجاد أنماط متشابهة فيها، وحسب هذه الأنماط تقوم بتوقع الاختيار التالي أو الاختيارات الأفضل للمستخدم، سواء كان برنامجاً وثائقياً في ليلةٍ هادئة، أو منتوجاً من مواقع التبضع الإلكترونية، أو حتى احتمالية الإصابة بمرض معيّن.
 
وفق تقديرات دراسة أجرتها شركة IDC عام 2018، فقد كان من المتوقع أن ينمو كامل حجم البيانات المخزنة حول العالم بشكل مستمر عبر السنوات ليصل إلى 175 زيتا بايت بحلول عام 2025. ولوضع هذا الرقم ضمن مجاله المناسب، يجب ذكر أن حجم كامل البيانات المخزنة حول العالم كان 33 زيتا بايت فقط عام 2018، ولم يتعدى 9 زيتا بايت فقط خلال عام 2013.
 
ويمكن للبيانات الضخمة أن تسلط الضوء على أوجه التفاوت في المجتمع مما لم يكن مشاهدا في السابق، وتُجمع معظم البيانات الجديدة جمعا سلبيا بمعنى التقاطها من المخلفات الرقمية التي يتركها الناس ورائهم، وهنا يلمح المؤلف إلى أن التطبيقات الرقمية الجديدة ومنها عملاق الميديا الشهير «Netflix» تقوم بجمعها عن طريق تاريخ المشاهدة، فتقوم مثلا بتحليل المكالمات الصوتية عن طريق تحويلها إلى نص، وقراءة سجلك في التطبيق وملاحظة ما تشاهده، وهل تتابع الوثائقيات أم الكوميديا؟ وبعد تحليل ومقارنة بنتائج غيرك من المستخدمين الذين يشاهدون البرامج، يقرر التطبيق أن ذوقكما قد يكون متشابهاً، فيعرض عليك هذه البرامج الأخرى.
 
الكتاب أيضا تطرق إلى إمكانية التنبؤ بشعبية الفنون المختلفة عن طريق تحليل البيانات الضخمة مستقبلا، فمثلا يمكن للموسيقيين والمؤلفين حول العالم معرفة الأغاني والكتب والروايات الأكثر تداولا في المناطق المختلفة من خلال مواقع تحليل تلك المصادر كالاعتماد على سجلات.
 
ولفت المؤلف إلى أن 0.5% من البيانات المتاحة عالميا يتم تحليلها بسبب محدودية التخزين وأدوات الاسترجاع، لذلك ظهرت تحليلات البيانات الضخمة كحقل في مجالات علوم البيانات أو العلوم الإلكترونية بحيث توفر أدوات لتحليل البيانات الضخمة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة