الأسلحة الكيميائية والخردل.. الحرب العالمية الأولى أكبر ساحة للأسلحة المحرمة

الثلاثاء، 12 يوليو 2022 09:00 م
الأسلحة الكيميائية والخردل.. الحرب العالمية الأولى أكبر ساحة للأسلحة المحرمة الحرب العالمية الأولى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ105 على استخدام الألمان غاز الخردل القاتل لأول مرة فى التاريخ، وذلك فى الحرب العالمية الأولى، وذلك فى 12 يوليو عام 1917، ويعد أحد أكثر الأسلحة رعبًا التى استُعملت فى تلك الحرب، وهو معروف بلونه الأصفر ورائحته التى تشبه رائحة الفجل، لكن عند استنشاقه، يتسبب بامتلاء الرئتين بالسائل ويُغرق الضحية من الداخل.
 
ويصنف غاز الخردل ضمن الأسلحة المحرمة دوليا، ويعد استخدام السلاح الكيميائي والأسلحة المحرمة دوليًا أحد أسباب تفوق العديد من الدول في حروبها العسكرية، لكنها تسبب العديد من الأضرار بالبيئة، وتخلف وراءها ملايين الضحايا، ولعل الحرب العالمية الأولى كانت أولى الحروب الدموية الشاملة في التاريخ التي تشهد استخدام عدد ضخم من الأسلحة المحرمة وأبرزها:
 
خلال فترة الحرب العالمية الأولى أنتجت ألمانيا ما يزيد عن 69 ألف طن من الغازات السامة، متفوقة بذلك على فرنسا والتي أنتجت 37 ألف طن وبريطانيا والتي تمكنت من صنع ما يعادل 25 ألف طن. وخلال هذه الحرب أصيب حوالي مليون شخص بسبب الأسلحة الكيمياوية كانت من ضمنهم قرابة 90 ألف حالة وفاة، وهي نسبة تقدر بأقل من 1% من إجمالي عدد القتلى بالحرب العالمية الأولى.
 

الأسلحة الكيميائية

اعتمد الألمان خلال الحرب على السلاح الكيمياوي فخلال معركة إيبر الثانية استخدمت ألمانيا غاز الكلور لتتسبب في مقتل آلاف الجنود الفرنسيين. وتزامنا مع هذا النجاح، واصل الجيش الألماني استخدامه لغاز الكلور لتتعرض القوات الكندية والبريطانية خلال الأيام التالية لهجمات كيمياوية مشابهة أسفرت عن سقوط مئات القتلى.
 

غاز الكلور الحارق

أثار استخدام الألمان للأسلحة الكيمياوية غضب البريطانيين والذين لم يترددوا لحظة واحدة في الرد، وخلال معركة لوس بالشمال الفرنسي اعتمد الجيش البريطاني يوم الخامس والعشرين من شهر سبتمبر سنة 1915، ولأول مرة في تاريخه، على السلاح الكيمياوي مستخدما بذلك غاز الكلور ضد القوات الألمانية. وفي الأثناء لقي الهجوم البريطاني فشلا ذريعا حيث تسببت التيارات الهوائية في تحويل وجهة هذا الغاز وإعادته نحو المواقع البريطانية.
 

غاز الفوسجين

مع حلول شهر ديسمبر سنة 1915، عمد الألمان إلى استخدام نوع جديد من الأسلحة الكيمياوية، فبالقرب من منطقة إيبر البلجيكية اعتمد الجيش الألماني على غاز الفوسجين والذي كان أكثر خطورة من غاز الكلور ضد المواقع البريطانية، وخلال تلك الفترة عرف عن غاز الفوسجين قدرته على القتل في غضون فترة لا تتجاوز 48 ساعة، بسبب تأثيراته الخطيرة على الجهاز التنفسي، وبناء على ذلك اتجهت أبرز الأطراف المتحاربة نحو استخدام هذا السلاح الكيمياوي ليتحول غاز الفوسجين على إثر ذلك إلى أبرز سلاح كيمياوي بالحرب، متسببا في مقتل حوالي 85 بالمئة من مجموع الضحايا الذين سقطوا بسبب الأسلحة الكيمياوية.
 

غاز الخردل

وفي حدود منتصف سنة 1917 كان الألمان، مرة أخرى سبّاقين في مجال الأسلحة الكيمياوية، فخلال شهر يوليو سنة 1917 استخدم الألمان ولأول مرة على مر التاريخ غاز الخردل والذي سرعان ما تحول إلى أحد أهم الأسلحة الكيمياوية في العالم، وفي الأثناء عرف عن غاز الخردل قدرته العالية على تحقيق نتائج إيجابية على ساحات المعارك.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة