هل تتصاعد المواجهة بين روسيا وأمريكا؟.. نيويورك تايمز: تصريح لويد أوستن عن هدف إضعاف موسكو يشير لاحتمال مواجهة مباشرة بين الخصمين.. لافروف يحذر من حرب عالمية ثالثة.. وتحذيرات من مخاطر تصعيد الصراع

الأربعاء، 27 أبريل 2022 01:00 م
هل تتصاعد المواجهة بين روسيا وأمريكا؟.. نيويورك تايمز: تصريح لويد أوستن عن هدف إضعاف موسكو يشير لاحتمال مواجهة مباشرة بين الخصمين.. لافروف يحذر من حرب عالمية ثالثة.. وتحذيرات من مخاطر تصعيد الصراع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت الأيام القليلية الماضية تصاعد لهجة العداء بين المسئولين الأمريكيين ونظرائهم الروس على خلفية الصراع فى أوكرانيا، وتجلى ذلك بشكل واضح فى حديث وزير الدفاع الأمريكى عن هدف إضعاف روسيا عسكريا، فيما حذر وزير الخارجية الروسى من حرب عالمية ثالثة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه عندما أعلن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن الاثنين، فى نهاية زيارته السريعة لأوكرانيا أن هدف أمريكا هو رؤية روسيا ضعيفة للغاية بحيث لم تعد لديها القدرة على غزو دولة مجاورة، كان يعترف بتحول الصراع، من معركة للسيطرة على أوكرانيا إلى أخرى تضع واشنطن فى مواجهة أكثر مباشرة مع موسكو.

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد دخل الحرب وهو يصر على أنه لا يرغب فى جعل هذا سباقا بين الولايات المتحدة وروسيا. وإنما يساعد دولة ديمقراطية صغيرة تصارع للدفاع عن نفسها ضد الاستيلاء عليها من قبل جارتها الأكثر قوة. وقال بايدن فى بداية مارس، وبعد أسبوعين فقط من بدء الحرب إن المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا هى حرب عالمية ثالثة، وهو الشىء الذى يجب أن تعمل على منعه.

 والتزم بايدن بإبقاء القوات الأمريكية خارج القتال، ورفض فرض حظر طيران فوق أوكرانيا من شأنه أن يضع القوات الأمريكية والروسية فى قتال مباشر. لكن بعدما أصبحت الفظائع الروسية أكثر وضوحا، كما تقول الصحيفة، فإن حاجة أوكرانيا للمدفعية الثقيلة زادت أصبحت الخطوط أكثر تداخلا واللهجة أكثر حدة. وفى نفس الوقت، فإن الولايات المتحدة تندفع بشكل تدريجيى، قولا وفعلا فى اتجاه تقويض الجيش الروسى.

 وفرضت الولايات المتحدة عقوبات هدفها منع الجيش الروسى من تطوير وتصنيع أسلحة جديدة. وعملت بقدر متفاوت من النجاح لقطع عائدات الطاقة والغاز التى تقود ماكينة الحرب.

وقال العديد من مسئولى الإدارة إن الدافع الفورى لإعلان أوستن المنسق بعناية أن الولايات المتحدة تريد إضعاف روسيا إلى الحد الذى لا يمكنها فيها القيام بأشياء مثل غزو أوكرانيا، هو تمكين رئيس أوكرانيا فولودمير زيلينكسى بأقوى يد ممكنة لما يتوقع أن يكون نوع من مفاوضات وقف إطلاق النار فى الأشهر المقبلة.

لكن على المدى الأطول، فإن وصف أوستن للهدف الإستراتيجى لأمريكا لا بد أن يعزز اعتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الحرب تتعلق حقا برغبة الغرب فى خنق القوة الروسية وزعزعة استقرار حكومته.

 ومن خلال تصوير الهدف الأمريكى على أنه إضعاف الجيش الروسى، فإن أوستن وأخرين فى إدارة بايدن أصبحوا أكثر وضوحا بشأن المستقبل الذى يرونه، وهو سنوات من المنافسة المستمرة مع موسكو والتى تشبه فى بعض النواحى ما وصفه الرئيس كينيدى بصراع الشفق الطويل خلال الحرب الباردة.

 لكن على الجانب الآخر، لا يبدو أن روسيا ستضعف بسهولة، فقد حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف من من خطر "فعلي" لنشوب حرب عالمية ثالثة في سياق التوترات غير المسبوقة بين موسكو والغرب بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال إن "الخطر جسيم وفعلي ولا يمكن الاستهانة به"، حسب وكالة "إنترفاكس".

وتحذر نيويورك تايمز بالفعل من المخاطر التى تحملها تلك الإستراتيجية، نقلت عن جيمس أريو، مسئول الأمن القومى البريطانى السابق الذى يعمل حاليا مدير لمؤسسة ديتشلى البحثية إن هناك خط ضيق للغاية للسير عليه، والخطر هو أن خفض القوة العسكرية الروسية يمكن أن يتحول بسهولة إلى تخفيض روسيا كقوى بشكل عام، وهو ما سيستخدمه بوتين لإثارة القومية.

 وهناك خطر ثانى وهو أنه لو أن بوتين يؤمن أن قواته التقليدية تتعرض للخنف، فسوق يتجه إلى الهجمات الإلكترونية المتصاعدة على البنية التحتية الغربية أو الأسلحة الكيمائية أو ترسانته من الأسلحة النووية التكتيكية فى ساحة المعركة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة