جمال القرآن.. "فرددناه إلى أمه كى تقر عينها" بلاغة وصف صدق وعد الله

الإثنين، 25 أبريل 2022 03:30 م
جمال القرآن.. "فرددناه إلى أمه كى تقر عينها" بلاغة وصف صدق وعد الله الآية الكريمة
كتب ـ محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 1400 عام، هدى للناس وبيان من الفرقان، فكان لسماعه فعل السحر، من عذوبة الكلمات ومعانيها التى أسرت قلوب المؤمنين، فكل آية من آيات الذكر الحكيم تحمل تعبيرات جمالية وصورا بلاغية رائعة.
 
وفى القرآن الكريم، نجد العديد من الآيات التى حملت تصويرا بالغا، وتجسيد فنى بليغ، ومفردات لغوية عذبة، تجعلك تستمتع بتلاوة كلمات الله التامات على نبيه، ووحيه الأخير إلى الأمة، ومن تلك الآيات الجمالية التى جاءت فى القرآن: ﴿فَرَدَدْنَاهُ إلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (سورة القصص الآية:13).
 
والآية دليل على الحنان الربانى، وكيف أن الله لا يخلف وعده مع عبده، فرددنا موسى إلى أمه؛ كي تقرَّ عينها به، ووفينا إليها بالوعد؛ إذ رجع إليها سليمًا مِن قتل فرعون، ولا تحزنَ على فراقه، ولتعلم أن وعد الله حق فيما وعدها مِن ردِّه إليها وجعله من المرسلين. إن الله لا يخلف وعده، ولكن أكثر المشركين لا يعلمون أن وعد الله حق.
 
وبحسب تفسير القرطبى: قوله تعالى: فرددناه إلى أمه أي رددناه وقد عطف الله قلب العدو عليه، ووفينا لها بالوعد كي تقر عينها أي بولدها، (ولا تحزن) أي بفراق ولدها ولتعلم أن وعد الله حق أي لتعلم وقوعه، فإنها كانت عالمة بأن رده إليها سيكون، ولكن أكثرهم لا يعلمون يعني أكثر آل فرعون لا يعلمون; أي كانوا في غفلة عن التقرير وسر القضاء وقيل: أي أكثر الناس لا يعلمون أن وعد الله في كل ما وعد حق.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة