"مسلمو فرنسا" كتلة تصويتية يمكنها قلب الموازين فى جولة الحسم.. نيويورك تايمز: التفافهم حول مرشح اليسار ميلينشون بنسبة 70% نقطة تحول تعكس ثقل أصواتهم للمرة الأولى.. وقدرة ماكرون على إقناعهم حاسمة لفوزه

الأحد، 24 أبريل 2022 01:00 ص
"مسلمو فرنسا" كتلة تصويتية يمكنها قلب الموازين فى جولة الحسم.. نيويورك تايمز: التفافهم حول مرشح اليسار ميلينشون بنسبة 70% نقطة تحول تعكس ثقل أصواتهم للمرة الأولى.. وقدرة ماكرون على إقناعهم حاسمة لفوزه إيمانويل ماكرون ومارين لو بان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على موقف المسلمين فى الانتخابات الفرنسية، وقالت إن خسارة مرشح اليسار جان لوك ميلينشون تركتهم أمام خيارين حلوهما مر، فهم يرون أن رئاسة إيمانويل ماكرون لم تفيدهم بينما تعرف مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف بتاريخها المعادى للمسلمين.

ومع ذلك، تمثل أصواتهم كتلة تصويتية يمكنها حسم سباق الأحد إذا قرروا الالتفاف حول أحد المرشحين، وبالنسبة لهم سيكون ماكرون الأوفر حظا للفوز بأصواتهم.

 

 

 

ونقلت الصحيفة عن عبد الكريم بوعادلة الذى يعمل مع المجتمع لدعم الشباب، قوله إنه صوت بحماس لماكرون قبل خمس سنوات، حيث انجذب إلى أفكاره الشابة ورسالته لتحويل فرنسا. ولكن بعد فترة رئاسية يعتقد أنها أضرت بمسلمى فرنسا مثله، وجد بوعادلة نفسه فى موقف صعب مجددا.

وشبه الاختيار بين ماكرون ولوبان -التى يتمتع حزبهما اليمينى المتطرف بتاريخ طويل من المواقف المعادية للمسلمين والعنصرية وكراهية الأجانب- فى جولة الإعادة الرئاسية فى فرنسا يوم الأحد بأنه أشبه بالاختيار بين "كسر ضلوعك أو كسر ساقيك."

 ولكن يرى إيريك كوكريل، النائب الوطنى والحليف المقرب لميلينشون، فإن إقبال الناخبين المسلمين يمكن أن يقلب التوازن إذا "أصبح السباق شديدًا للغاية".

ويشكل مسلمو فرنسا الذين يقدر عددهم بنحو ستة ملايين نسمة 10 فى المائة من السكان، لكن تقول الصحيفة أن نفوذهم السياسى تقوض منذ فترة طويلة بسبب ارتفاع معدلات الامتناع عن التصويت والانقسامات القائمة على الطبقة والأصل. يقول المحللون إنه بالنظر إلى هذا التاريخ، فإن الدعم الإسلامى القوى لميلينشون قد يكون مؤشرا على حدوث تحول.

 

المرشح اليسارى ميلينشون

 

المرشح اليسارى ميلينشون

 

ويقول جوليان تالبين، عالم الاجتماع فى المركز الوطنى للبحوث العلمية، إن حشد المسلمين وراء مرشح واحد كان "شيئًا جديدًا تمامًا".

وصوّت ما يقرب من 70 فى المائة من المسلمين لصالح ميلينشون، المرشح الرئيسى الوحيد الذى أدان باستمرار التمييز ضد المسلمين، وفقًا لمؤسسة الاقتراع Ifop.

على النقيض من ذلك، حصل ماكرون على 14 فى المائة فقط من دعم الناخبين المسلمين هذا العام، مقارنة بـ24 فى المائة فى عام 2017. وحصلت لوبان على 7 فى المائة فى الجولة الأولى هذا العام. وعلى الصعيد الوطنى كان إقبال الناخبين المسلمين أعلى بنقطتين مئوية من المتوسط.

بينما يتنافس المرشحان فى الأيام الأخيرة من السباق الضيق، قد ترتكز آفاق ماكرون جزئيًا على ما إذا كان بإمكانه إقناع الناخبين المسلمين مثل بوعادلة بأنه أفضل خيار لهم - وأن البقاء فى المنزل يخاطر بتثبيت فكرة جديدة تقشعر لها الأبدان. وهى فوز القيادة المعادية للمسلمين.

وقالت الصحيفة إن ماكرون ولوبان يتنافسان الآن على 7.7 مليون ناخب دعموا ميلينشون، الزعيم اليسارى الذى حصل على المركز الثالث فى الجولة الأولى من الانتخابات، واعتبرت أن هذه الأصوات إذا ذهبت إلى أحد المرشحين سيكون ذلك حاسمًا.

 

 

تظهر معظم استطلاعات الرأى أن تقدم ماكرون، بنحو 10 نقاط مئوية، يوفر طريقًا مريحًا لإعادة انتخابه، لكنه أضيق بكثير من هامش فوزه البالغ 32 نقطة مئوية على لوبان فى عام 2017.

وحصد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على ما يقرب من 9.9 مليون صوت من إجمالى أصوات الناخبين فى الجولة الأولي، بواقع 27.8% متفوقاً على منافسته، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، التى حصدت على 8.1 مليون صوت، بواقع 23.1% من الأصوات.

ويتنافس ماكرون ولوبان فى جولة الإعادة للمرة الثانية على التوالي، حيث سبق أن خاضا السباق نفسه فى الانتخابات الماضية قبل 5 سنوات، والتى انتهت بفوز ماكرون فى ذلك الحين.

وقبل انطلاق جولة الحسم فى الانتخابات الفرنسية 2022، جرت مناظرة ساخنة الأربعاء الماضي، أكد ماكرون رغبته فى الحوار مع روسيا لوقف الحرب الدائرة فى أوكرانيا، مشدداً فى الوقت نفسه على ضرورة مواصلة فرض العقوبات على موسكو، متهماً منافسته مارين لوبان بالتحصل على دعم مادى من النظام الروسي، الأمر الذى ردت عليه زعيمة اليمين بالتأكيد على دعمها لفكرة أن تكون أوكرانيا "حرة ومستقلة" عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وليس روسيا فقط.

وتطرقت المناظرة الانتخابية لملفات عدة من بينها خطة ماكرون ولوبان للمعاشات والحد الأدنى للأجور والسياسات المالية المختلفة، حيث تعهد الرئيس الفرنسى بوضع حد أدنى للمعاشات لا يقل عن 1100 يورو، فيما اقترحت لوبان زيادة تدريجية فى سن التقاعد لتصل فى سن 62 عاما.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة