ضحايا داعش المفقودون.. لغز لم يُحل بعد.. أسوشيتدبرس: آلاف الأشخاص لا يزالون مفقودين بعد سنوات من سقوطهم فى براثن التنظيم الإرهابى.. والجماعة المتطرفة استخدمت شبكة من مراكز الشرطة والسجون السرية لاحتجاز المدنيين

الجمعة، 22 أبريل 2022 05:00 ص
ضحايا داعش المفقودون.. لغز لم يُحل بعد.. أسوشيتدبرس: آلاف الأشخاص لا يزالون مفقودين بعد سنوات من سقوطهم فى براثن التنظيم الإرهابى.. والجماعة المتطرفة استخدمت شبكة من مراكز الشرطة والسجون السرية لاحتجاز المدنيين تنظيم داعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الآلاف من الأشخاص الذين يعتقد أنهم كانوا فى قبضة تنظيم داعش، الذى سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق لعدة سنوات، لا يزالوا مفقودين.

 

 فبعد ثلاث سنوات من خسارته للأراضى التى كان يسيطر عليها، لا يزال الآلاف مفقودين وتظل محاسبة خاطفيهم صعب تحقيقها. وتشعر أسر هؤلاء المفقودين بأنه قد تم التخلى عنهم من قبل العالم الذى مضى بشكل كبير فى طريقه، بينما ظلوا هم وحدهم يصارعون لمحاولة معرفة مصير أحبائهم.

 

 وفى تقرير نشر الخميس، قال المركز السورى للعدالة والمحاسبة، ومقره واشنطن، إن هذه الانتهاكات يمكن أن تمثل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وربما حتى إبادة فى بعض الأحيان، وأضاف أن تلك العائلات لديها الحق فى معرفة الحقيقة بشان مصير أحبائهم.

 

وذكرت الجماعة الحقيوقية إنه بين عامى 2013 و2017، عندما حكم تنظيم داعلش أغلب مناطق شرق وشمال سوريا، اعتقلت الجماعة المسلحة الآلاف الذين لا يزالوا مفقودين، والذين لا تزال عائلاتهم تعيش فى حالة من الحزن وعدم اليقين.

 

 وقال المركز فى تقريره الذى يحمل عنوان " اكتشاف الأمل: البحث عن ضحايا داعش المفقودين"، إنه تم استخراج نحو ستة آلاف من الجثث من عشرات من المقابر الجماعية التى حفرها داعش فى شمال شرق روسيا، وتم استردادها من المبانى التى دمرتها الضربات الجوية التى نفذه التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة خلال الحملة العسكرية التى أسقطت داعش فى نهاية الأمر.

 وتقول أسوشيتدبرس إن هذا العدد ربما يمثل تقريب نصف إجمالى عدد المفقودين فى شمال شرق سوريا، وفقا للجماعة، على الرغم من أن تقدير أعداد المفقودين يتفاوت.

 

 ومن بين هؤلاء المفقودين صحفى يدعى محمد نور مطر، الذى اختفى فى مدينة الرقة السورية عام 2013 أثناء تغطية حادث انفجار مقر إحدى الجماعات المتمردة. وعثر على كاميرته المحترقة فى موقع الانفجار،  وعلمت أسرته بعدها أنه موجود فى أحد سجون داعش. لكن لم يكن هناك أى إشارة بشأنه منذ هذا الوقت.

 

وكانت الرقة قد أصبحت أول عاصمة لمحافظة تقع تحت سيطرة داعش. وعندما أعلن الإرهابيون ما يسمى بدولة الخلافة فى يونيو 2014، أصبحت المدينة العاصمة الفعلية لدولتهم المزعومة.

 

 ويوثق تقرير المركز السورى للعدالة والمساءلة ولأول مرة الشبكة الواسعة من مرافق الاحتجاز التى كانت أساسية لحالات اختفاء داعش. واستخدمت الأجنحة المختلفة للتنظيم الإرهابى هذه الشبكة المكونة من 152 مركز شرطة ومعسكر تدريب وسجن سرى لاعتقال المدنيين المختطفين وأعضاء الجماعات المسلحة المنافسة، وفى بعض الحالات قبل إصدار أحكام بالإعدام أو تنفيذها بإجراءات موجزة.

 

 وأدرج المركز 33 مركز اعتقال فى مدينة الرقة وحدها.

 

وأشار المركز إلى أن الجناة المزعومين الذين ربما يكون لديهم أدلة للتعرف على رفات الضحايا يقبعون فى السجون الخاصة بالقوات الديمقراطية السورية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، مع عدم وجود إجراءات قضائية عادلة فى الأفق.

 

 ولفت التقرير إلى أن أعضاء سابقين أخرين فى داعش يعيشون فى بلدانهم الأصلية حيث عادوا بعد هزيمة التنظيم. وأضاف أن الهزيمة الدائمة لداعش لا يمكن تأمينها بدون عدالة لضحايا جرائم التنظيم، بما فى ذلك هؤلاء المفقودين.

 

 وبدأت اللجنة الدولية للأشخاص المفقودين فى جمع عينات من الحمض النووى من ذوى المفقودين، إلا أنهم يتحركون بشكل بطىء، وقال مطر إن عائلته لم تقدم عينات بعد.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة