جمال القرآن.. "ما ضل صاحبكم وما غوى" بلاغة وصف صدق رسالة النبى محمد

الخميس، 14 أبريل 2022 05:00 م
جمال القرآن.. "ما ضل صاحبكم وما غوى" بلاغة وصف صدق رسالة النبى محمد الآية الكريمة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نزل القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 1400 عام، هدى للناس وبيانات من الفرقان، فكان لسماعه فعل السحر، من عذوبة الكلمات ومعانيها التى أسرت قلوب المؤمنين، فكل آية من آيات الذكر الحكيم تحمل تعبيرات جمالية وصورًا بلاغية رائعة.
 
وفى القرآن الكريم، نجد العديد من الآيات التى حملت تصويرًا جميلا، وتجسيد فنى بليغ، ومفردات لغوية عذبة، تجعلك تستمتع بتلاوة كلمات الله التامات على نبيه، ووحيه الأخير إلى الأمة، ومن تلك الآيات الجمالية التى جاءت فى القرآن: "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى" (سورة النجم الآية: 2).
 

وحسب تفسير الشيخ الشعراوى معنى {مَا ضَلَّ ..} أي: ما حاد عن الحق ولا مال عنه، ولا عدل عن سبيل الهدى {صَاحِبُكُمْ ..} هو محمد صلى الله عليه وسلم، وصاحب القوم واحد منهم مُحبَّب إليهم ذو مكانة بينهم {وَمَا غَوَىٰ}  الغواية هي الاعتقاد الباطل، فما اعتقد محمد اعتقاداً باطلاً أبداً حتى قبل بعثته.

وذهب أكثرالمفسرين إلى أن الضلال والغي بمعنى واحد، وفرق بعضهم بينهما قال: الضلال في مقابلة الهدى والغي في مقابلة الرشد، قال تعالى: ﴿وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرشد لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الغي يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً﴾ [الأعراف: 146] وقال تعالى: ﴿قَد تَّبَيَّنَ الرشد مِنَ الغي﴾ [البقرة: 256] .
 
قال ابن الخطيب: وتحقيق القول فيه أن الضلال أعمّ استعمالاً في الوضع، تقول: ضَلَّ بَعِيرِي ورَحْلِي ولا تقول غيَّ؛ فالمراد من الضلال أن لا يجد السالك إلى مقصده طريقاً أصلاً، والغواية أن لا يكون له طريق إِلَى القصد مستقيم
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة