أستاذ فلسفة: ابن رشد رائد الاتجاه العقلانى فى الفلسفة العربية والإسلامية

الخميس، 24 مارس 2022 08:05 م
أستاذ فلسفة: ابن رشد رائد الاتجاه العقلانى فى الفلسفة العربية والإسلامية جانب من اللقاء
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عادل خلف أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة السابق بكلية الآداب جامعة حلوان، إن ابن رشد كان فيلسوفا عملاقا ورائد الاتجاه العقلاني في الفلسفة العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أنه ولد عام 520 هجريا في مدينة قرطبة على أرجح الأقوال، وحفظ القرآن الكريم في صغره ودرس الفقه على مذهب الإمام مالك وحفظ الموطأ، لذلك شغل منصب القضاء في قرطبة.
 
وأضاف خلف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي: "له العديد من المؤلفات، حيث كتب كتاب الكليات في الطب، وكتب في الفلسفة الطبيعية والمنطق، وله كتاب مهم جدا بعنوان "الضروري في السياسة"، ولا توجد منه إلا نسخة واحدة، تُرجمت من اللغة العبرية إلى اللغة العربية واهتم فيها بالمدينة الفاضلة. 
 
وتابع: "ابن رشد له أقوال في مسألة المدينة الفاضلة، ويعد بحر من العلوم والمعارف وكتب في الميتافيزيقا والفلسفة الإلهية، وكتب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من انتقال، وتلقى تعليمه على المذهب الأشعري وله كتاب مهم جدا اسمه مناهج الأدلة في عقائد الملة، وتوفي سنة 590 هجريا".
 
وقال الدكتور عادل خلف أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة السابق بكلية الآداب جامعة حلوان، إن ابن رشد كان مقربا من الخليفة أبو يعقوب  بن يوسف، مشيرًا إلى أن الخليفة سأله في أول لقاء بينهما عن رأي فلاسفة اليونان في السماء، وهل العالم حادث أم قديم، لكن ابن رشد تحرج لأن هذه المسائل كانت محل شكوك وفتن واضطرابات.
 
وأضاف خلف خلال حواره، أن الإمام الغزالي كفر ابن رشد وسائر الفلاسفة في 3 قضايا مشهورة في كتابه "تهافت الفلاسفة"، وهي علم الله، ومسألة البعث والحشر، والمسألة الثالثة هي العالم، فقد قال فلاسفة المشرق إن العالم قديم، وهذا لم يرضى عنه الإمام الغزالي والفقهاء وعلماء الدين في المشرق والمغرب. 
 
وتابع أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة السابق بكلية الآداب جامعة حلوان، أن ابن رشد كان مقربا للخليفة لدرجة أنه عينه طبيبا له، ولكن بعد وفاة هذا الخليفة وتولي ابنه يوسف أبو يعقوب منصور قرب ابن رشد له أيضا، لكن حدث حقد دفين تجاهه، وأراد الخليفة أن يستميل الشعب لأنه كان في حالة حرب مع حاكم قشتالة، فعزل ابن رشد ونفاه حتى قيل إنه توفى في مراكش منفيا، وقيل إنه قربه إليه قبل وفاته، لكن ابن رشد أصابه المرض وأقعده.
 
وقال الدكتور عادل خلف أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة السابق بكلية الآداب جامعة حلوان، إن كل مؤلفات ابن رشد لو كانت وصلت إلينا لتغير الحال، مشيرًا إلى أنه كان فيلسوفا عقلانيا من الطراز الأول يحتكم إلى العقل في كل شيء.
 
وأضاف خلف خلال حواره: "حتى عندما استخدم ابن رشد التأويل كان عقلانيا، وحتى حينما تحدث عن أصناف الطالبين للعلم والحكمة، وقال إن هناك الخطابيون وهم البسطاء، وهناك الجدليون أي علماء الكلام، وهناك البرهانيون، وهم المعول الرئيس عليهم أي الفلاسفة وأهل الدليل". 
 
وتابع: "أعتقد أن أكثر من 50% كتب ابن رشد أحرقت ولم يصلنا منها إلا القليل، ولُقب بالشارح الأعظم، لأنه كتب شروحات على أرسطو، ويدحض بما لا يدع مجالا للشك الفرية التي أثارها بعض المستشرقين، من أن العرب نقلة وتابعين وأن الفكر الفلسفي ما هو إلا خلق يوناني عبقري أصيل".
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة