لقاء القيصر الروسى والتنين الصينى يزعج واشنطن.. محادثات بين بوتين وشى فى بكين لتأكيد قوة العلاقات الثنائية فى ظل تفاقم التوترات الدولية.. أسوشيتدبرس: الرئيسان يقدمان نفسهما كقوى مضادة للولايات المتحدة وحلفائها

الجمعة، 04 فبراير 2022 09:00 م
لقاء القيصر الروسى والتنين الصينى يزعج واشنطن.. محادثات بين بوتين وشى فى بكين لتأكيد قوة العلاقات الثنائية فى ظل تفاقم التوترات الدولية.. أسوشيتدبرس: الرئيسان يقدمان نفسهما كقوى مضادة للولايات المتحدة وحلفائها بوتين وشى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من آخر لقاء شخصى بينهما، عقد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين محادثات رسمية مع نظيره الصينى شى جينبينج فى العاصمة الصينية بكين، التى وصل إليها الجمعة للمشاركة فى افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، فيما قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه سعى من كلا الزعيمين لتقديم أنفسهما كقوة مضادة للولايات المتحدة وحلفائها.

 

وتأتى زيارة بوتين لبكين فى ظل الدعم الصينى المتنامى لموسكو فى نزاعها مع أوكرانيا، والذى يثير مخاوف من حدوث صراع مسلح.

بوتين
بوتين

 

وقالت الوكالة إن المناقشات التى يعقدها بوتين مع شى تمثل أول لقاء شخصى بينهما منذ عام 2019، وتأتى فى الوقت الذى يزداد انسجام السياسيات الخارجية الخاصة ببكين وموسكو بشكل ثنائى وفى الكيانات الدولية مثل الأمم المتحدة لمعارضة الكتلة التى تقودها الولايات المتحدة.

وتركز محادثات بوتين وشى على تنسيق السياسات الخارجية لبلديهما، وكتب بوتين يوم الخميس مقالا فى وكالة شينخوا الصينية قال فيه إنه موسكو وبكين يلعبان دورا هاما لإرسال الاستقرار فى الشئون الدولية ويساعدان فى جعل الشئون الدولية أكثر مساواة وشمولا.

الاجتماع الصينى الروسى المشترك
الاجتماع الصينى الروسى المشترك


 

 وانتقد الرئيس الروسى محاولات بعض الدول لتسيس الرياضة لصالح طموحاتهم، فى إشارة واضحة إلى المقاطعة الدبلوماسية التى تقودها الولايات المتحدة، والتى لا تؤثر على مشاركة اللاعبين فى دورة الألعاب.

 

وقال يورى يشاكوف، مستشار بوتين للسياسة الخارجية إن موسكو وبكين تخططان لإصدار بيان مشترك يعكس آرائهما المشتركة حول الأمن العالمى، ومن المقرر أن يوقع مسئولو البلدين أكثر من عشرة اتفاقيات تتعلق بالتجارة والطاقة وقضايا أخرى. وأعلنت الخارجية الروسية أيضا معارضتها لاستقلال تايوان عن الصين وأكدت دعم بلادها مبدأ "الصين الواحدة" وأن تايوان جزء من الصين ولا تقبل بأى حال استقلاله.

الرئيسيان الروسى والصينى فى بكين
الرئيسيان الروسى والصينى فى بكين


 

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد قالت فى تقرير لها هذا الأسبوع إن العلاقات الوثيقة بين الصين وروسيا تمثل صداعا لواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى تتدافع فيه الحكومات الغربية للتنبؤ بنوايا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا، فإن واحدة من الدول التى لديها رؤية واضحة هى الصين، التى يزورها بوتين هذا الأسبوع بمناسبة افتتاح أولمبياد بكين الشتوية.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه مع لقاء الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والصينى شى جينبيج اليوم، الجمعة، فى العاصمة الصينية بكينية، قبيل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية،  تتجه أنظار المراقبين فى الغرب للبحث عن  رؤى حول كيفية إعادة تشكيل تحالف القرن الحادى والعشرين للنظام العالمى فى فترة ما بعد الحرب.

وقبل  50 عاما من هذا الشهر، وفى 21 فبراير 1972، غيرت المصافحة التاريخية بين الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون والصينى ماو تسى تونج هندسة الحرب الباردة، وأطلق المؤرخون على الزيارة اسم الأسبوع الذى غير العالم، وقد أثر ذلك لاحقا على تحرك واشنطن اللاحق تجاه الانفراج مع موسكو.

ومع ذلك، وبعد مرور نصف قرن، ومع تزايد الحديث عن حرب باردة أخرى، هذه المرة بين الولايات المتحدة والصين، أصبحت موسكو وبكين تقتربا شيئا فشىء. وفى ظل الأزمة فى أوكرانيا، أيدت بكين المخاوف الأمنية لموسكو تجاه الناتو. ويوم الخميس، أصدرت خارجية الصين بيانا قالت فيه إنه تم التنسيق مع الجانب الروسى فى مواقفهما بشان القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك أوكرانيا وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية.

ونقلت الجارديان عن ديفيد شولمان، مدير محور الصين العالمى فى المجلس الأطلنطى عن علاقة بوتين وشى إن اجتماع الجمعة هو لقائهما رقم 38 منذ عام 2013، وهو هام للغاية لسبب تحديات السياسة الخارجية التى يواجهها كلا الزعيمان فى الوقت الراهن.

 

وتابع قائلا إن بوتين يقدر إعلان الصين العام عن دعمها لمواقف روسيا فى قضية أوكرانيا، والتى أظهرت أن الكرملين ليس معزولا دوليا. وبالنسبة للصين، فإن زيارة بوتين هى إظهار هام للدعم فى الوقت الذى تقوم فيه الدول الغربية بمقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التى تستضيفها بكين.

 

وتراقب واشنطن عن كثب لقاء شى وبوتين، وكذلك الحال بالنسبة للعواصم الغربية الكبرى. وبالتأكيد، وكما يقول المحللون فإن قضية أوكرانيا لتوح بشدة. ففى عام 2014، وفى استعراض للتحدى للانتقادات الغربية الشرسة لضم روسيا شبه جزيرة القرم، تحول بوتين إلى شى للبحث عن بديل، وأظهرت بكين دعمها بتوقيع اتفاقية غاز قيمتها 400 مليار دولار على مدار 30 عاما.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة