الصومال فى قلب "بيت العرب".. مؤتمر عربى أممى لتعزيز الصمود بمقديشو ومواجهة أزمة المناخ بدعوة من الجامعة العربية.. أبو الغيط يدعو لاستراتيجية شاملة لتلبية احتياجات الصوماليين..والأمم المتحدة تحذر من تفشى الأوبئة

الأربعاء، 07 ديسمبر 2022 04:00 ص
الصومال فى قلب "بيت العرب".. مؤتمر عربى أممى لتعزيز الصمود بمقديشو ومواجهة أزمة المناخ بدعوة من الجامعة العربية.. أبو الغيط يدعو لاستراتيجية شاملة لتلبية احتياجات الصوماليين..والأمم المتحدة تحذر من تفشى الأوبئة جانب من الاجتماع
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضاع مأساوية يعيشها ملايين المواطنين، في الصومال إثر أزمتي الجفاف ونقص الغذاء، واللتين تمثلان نتيجة مباشرة لتفاقم ظاهرة التغيرات المناخية، وتداعياتها الممتدة جغرافيا، لتصبح الحالة الصومالية، بمثابة "جرس إنذار" جديد، من الطبيعة المتمردة، في ظل تقاعس دولي كبير، سواء فيما يتعلق بدعم الدول المتضررة، أو حتى من حيث الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية.
 
ولعل الحالة الصومالية، في ظل تفاقمها، دفعت جامعة الدول العربية نحو التحرك للدعوة إلى مؤتمر مشترك، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لمناقشة الأزمة الإنسانية، التي تضع ما يقرب من 8 ملايين شخص على حافة المجاعة، في إطار التنسيق الدولي لمساعدة الدولة على الصمود في مواجهة التداعيات الكبيرة لظاهرة التغير المناخي، وهو ما يعكس إدراكا عميقا بضرورة التحول نحو تعزيز الإطار الإنساني، في ظل الأزمات المتواترة على العالم في اللحظة الراهنة. 
 
الجامعه
 
 
يقول الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن دعوة الجامعة العربية لعقد هذا المؤتمر نابعة من قلق عميق يعتري الوطن العربي والمجتمع الدولي بمحنة الشعب الصومالي الشقيق في ظل أزمة الجفاف التي تعد الأسوأ من نوعها بعد عدم هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية، وهو ما يعرض حياة الملايين للخطر.
 
وحذر الأمين العام من تسارع تدهور الوضع الإنساني بشكل ملحوظ يتطلب التفكير بطريقةٍ غير تقليدية، عبر تبنى مقاربات جديدة بخصوص التعامل مع هذا النوع من الأزمات المركبة، من خلال تجاوز مسألة المساعدات الإنسانية إلى حلول مستدامة.
 
وهنا تتجلى رؤية الجامعة العربية في التعامل مع الأزمة الصومالية وغيرها من الأزمات الأخرى الشبيهة، بحيث لا يقتص الصومالية وغيرها من الأزمات الأخرى الشبيهة، بحيث لا يق ر الدعم المطلوب على مجرد تأمين المساعدات، وإنما باستحداث استراتيجية شاملة تلبي احتياجات الغد القريب والبعيد.
 
في هذا الإطار، لفت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات سابقة حول المؤتمر أنه لا يهدف إلى الحصول على تعهدات او مانحين، خاصة وأن احتياجات الصومال ضخمة للغاية، وانما لتنسيق الجهد بين المنظومة الإقليمية متمثلة فى الجامعة العربية والجانب الدولى فى إطار الأمم المتحدة لتحقيق مصالح الصومال. 
 
من جانبه، شدد المبعوث الخاص للرئيس الصومالي عبد الرحمن عبد الشكور على أهمية تعزيز قدرة الشعب الصومالي على الصمود، داعيا أن يكون ذلك هو الهدف الرئيسي للاجتماعات القادمة جنباً على جنب مع جهود انقاذ الأرواح، ففي مقابل كل دولار يُصرف من أجل شراء غذاء يجب أن ننفق دولار آخر كي نتمكن من انتاج الغذاء أو استخراج المياه وتحسين القدرة على الاحتفاظ بها.
 
جانب من اعمال الجامعه
 
 
ودعا إلى عقد اجتماع فني قادم في الصومال بحضور الدول والمنظمات العربية والدولية يخصص لتعزيز قدرة الإنسان الصومالي على الصمود أمام تغير المناخ، موضحا أن هناك كثير من المناطق الآمنة التي يساعد عقد الاجتماع فيها إلى تقديم رسالة تضامن المجتمع الدولي والعربي مع الصومال.
 
وعن جهود الحكومة الصومالية، يرى مبعوث الأمم المتحدة المقيم بالصومال أدم عبد المولى أنها تضع قضية التغير المناخي أولوية، وهو ما يبدو في قيام الرئيس حسن شيخ محمود بتعيين مبعوث رئاسي في هذا الشأن مع تخصيص لجنة وزارية للتنسيق مع المجتمع الدولي، والسكان المتضررين جراء الأزمة، ولكن تبقى التحديات كبيرة للغاية، في ظل مخاوف جراء تفشي الأوبئة والتي تساهم في زيادة الوفيات بين الأطفال مع تراجع الخدمات الصحية.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة