دينا عبد العليم تكتب: "تاج فوق الرأس".. دولة الرئيس السيسى تعيد للمرأة مكانتها بالتمكين والحماية

الجمعة، 25 نوفمبر 2022 12:04 م
دينا عبد العليم تكتب: "تاج فوق الرأس".. دولة الرئيس السيسى تعيد للمرأة مكانتها بالتمكين والحماية دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على جدران المعابد الفرعونية، تأريخ وتوثيق لمكانة احتلتها المرأة المصرية منذ فجر التاريخ، بجوار كل نقش على الحجر لملك عظيم تقف سيدة، زوجة كانت أو والدة، ملكة على عرش الحكم، تحكم وتعلم وتربى وتنشئ جيلا بعد جيل، قادرا على حماية هذا الوطن العظيم، تلك هى مكانة المرأة فى مصر منذ أن وجدت مصر، ملكة متوجة على عرش، أو يدا بيد مع الرجل فى أى مجال، راعية وعمودا فى البيت لا تستقيم الحياة بدونها، هذا ما تركه لنا الأجداد من إرث عن المرأة ومكانتها، وهذا ما افتقدناه نتيجة تعاقب الثقافات والتغيرات التى حدثت فى مصر على مر السنوات، لكن بقى الإرث وبقى الأصل فى نفوس البعض، وبقيت هذه المكانة لديهم رغم كل المتغيرات، وبقى أن تعود المرأة المصرية إلى هذه المكانة المقدرة لها.
 
ربما نتوقع أن الأمر بعيدا على المنال بعد سنوات عشناها من الجهل والظلام واضطهاد المرأة وازدرائها، والتعدى على حقوقها، وظهور عشرات الممارسات ضدها، مثل حرمانها من التعليم وتزويجها مبكرا وتعرضها للتحرش وتحميلها مسؤولية الأمر وحرمانها من عدة وظائف، وغير ذلك العديد من الممارسات التى قيدتها وحرمتها من ممارسة حقها الطبيعى، بل وانتهكت خصوصيتها، لكن ما تعلمناه خلال الثمانى سنوات الماضية، وتحديدا منذ 30 يونيو 2013 أنه لا شىء بعيد المنال، وما تأكدنا منه فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أن ما نريده نسعى إليه ونفعله، لذا لم يكن مستحيلا أن نرى تلك الحقوق التى اغتصبها الجهل وقلة الوعى فى التعامل مع المرأة، ترد إليها واحدا تلو الآخر، خاصة مع رئيس مصرى أصيل جذوره تمتد إلى هؤلاء الملوك العظام من الفراعنة وفى أعماق قلبه تترسخ عظمتهم ومكانتهم وتعاليمهم، لذا كان من الطبيعى ألا يرى الرئيس السيسى المرأة إلا فى هذه المكانة التى وضعها فيها الأجداد، وأن يعمل على عودتها لتلك المكانة واسترداد كل حقوقها.
 
خطوات عدة اتخذتها الدولة المصرية، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمكافحة العنف ضد المرأة، ولتمكين المرأة، وكانت أولى هذه الخطوات هى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، والتى أطلقها المجلس القومى للمرأة عام 2015، والتى قامت على أربعة محاور، وهى الوقاية، والحماية، والتدخلات، والملاحقة القانونية، وكان يجب لتطبيق هذه المحاور التنسيق مع جهات ووزرات عدة، كانت من بينها: «العدل، والتعليم العالى، والصحة والسكان ،والقوى العاملة، والتربية والتعليم، والداخلية، والثقافة، والأوقاف، والسياحة» والتضامن الاجتماعى، والشباب والرياضة، بالإضافة لغيرها من المؤسسات والمنظمات الأهلية، كل ذلك بهدف التمكين والحماية.
 
اعتدنا فى مصر أن تحفظ مثل هذه الاستراتيجيات فى كتيبات فى أدراج المكاتب، وأقصى ما يمكن فعله هو مبادرات وندوات ونقاشات ومؤتمرات وتوصيات، لا تنفذ ويكون مصيرها النسيان لكن مصر قبل  عام 2013 شىء وبعده - وتحديدا بعد تولى الرئيس السيسى حكمها - شىء آخر، لم تعد أدراج المكاتب مصيرا لاستقرار الأحلام، بل صار التنفيذ واجبا وطنيا، لذا كان عام 2017 هو نقطة الانطلاق فى حماية حقوق المرأة، وقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن هذا العام هو عام المرأة المصرية «يمكنها.. يمنحها حقوقها.. يحميها»، ومن بعد هذا العام رأينا معجزات لم نكن لنراها إلا فى دولة الرئيس السيسى، ولعل أبرز هذه المعجزات هو تعيين قاضيات لأول مرة فى تاريخ مصر، وأول سيدة تجلس على مقعد رئاسة البرلمان، وتمثيل المرأة فى مجالس الشيوخ والنواب، وعدد الوزيرات الذى تضاعف فى الحكومة المصرية، رأينا السيدات فى مهن كانت حكرا على الرجال، مثل قيادة الطائرات وقيادة القطارات، رأينا محافظات ومأذونات، وتدريب الكوادر الأمنية، وغير ذلك العديد من المشاهد التى لم نكن لنراها إلا فى دولة قررت أن تتمكن المرأة فى المجتمع، وتتقلد تلك المناصب، وألا يكون هناك مقعد حكرا على الرجل.
 
هذا جزء مما حدث فى مجال التمكين، أما فى مجال الحماية فأيضا شهدت مصر معجزات لم نكن نتوقعها، ولعل أبرز هذه المعجزات هو الحكم الصادر منذ ما يقرب من شهر ضد أب ضرب ابنته، وحكم صادر أيضا ضد زوج عنف زوجته وضربها وألحق بها أذى، ومن قبل هذين الحكمين أحكام عدة صدرت ضد متحرشين، وذلك بفضل تعديل قانون التحرش عام 2021 والذى توسع فى مفهوم التحرش وأدواته، فكان رادعا لكل من تسول له نفسه التعدى على سيدة حتى ولو باللفظ، وهذا بخلاف قانون زواج القاصرات وغيره من القوانين. 
 
معجزات أيضا فى مجال الوقاية حدثت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وضع استراتيجية لبناء وتأسيس سيدة قوية منذ نعومة أظافرها، بالحرص على تعليمها وتأسيسها لتكون كادرا فى المجتمع وزوجة وأما قادرة على منح مصر جيلا سليما متعافيا، وهنا كانت للرئيس السيسى رؤية تحدث عنها فى ضرورة تغذيتها وإمداد جسدها الصغير بالعناصر الغذائية المطلوبة لتكون فى شبابها قادرة نفسيا وجسديا، ولعل هذه النقطة تحديدا واحدة من أجمل النقاط والتى تقول إننا لسنا أمام رئيس دولة يحكم، وإنما أمام قائد وأب يربى أجيالا، ويزرع قيما، ويترك أثرا يبقى لمصر وأبنائها على مر السنين.
p.3
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة