نتائج مميزة لقمة المناخ.. محمد فايز فرحات: مصر نجحت فى إدارة cop27.. مدير شئون البيئة بالجامعة العربية: إنشاء صندوق الخسائر والأضرار نجاح للقمة.. ومستشارة بالاتحاد الأوروبي: قمة شرم الشيخ إنجاز تاريخي

الأحد، 20 نوفمبر 2022 07:11 م
نتائج مميزة لقمة المناخ.. محمد فايز فرحات: مصر نجحت فى إدارة cop27.. مدير شئون البيئة بالجامعة العربية: إنشاء صندوق الخسائر والأضرار نجاح للقمة.. ومستشارة بالاتحاد الأوروبي: قمة شرم الشيخ إنجاز تاريخي قمه المناخ
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد خبراء أهمية النتائج التى خرجت من قمة المناخ التى عقدت فى مدينة شرم الشيخ، حيث قالت شادن دياب الدكتورة مستشارة معتمدة للتغيرات المناخية والبيئة للاتحاد الأوروبية، أن الإعلان عن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار نجاح كبير لقمة المناخ cop27، وذلك مقارنة بالقمم المناخية الأخرى، موضحة: "قمة شرم الشيخ تقدم تاريخى بالنسبة للقمم الأخرى، حيث سننشئ صندوقا لتعويض الخسائر، وأن تعترف الدول الصناعية الكبرى بالضرر الذى سببته للدول النامية".

وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية: "صندوق التمويل الأخضر جرى تخصيصه لمعالجة التغيرات المناخية فى أوروبا مهم جدا، وهناك خطوات واضحة ودقيقة يجب على الجميع السير وفقا لها، ثم لاحقا سيكون العمل بالآليات والبنود والتفسير فيما يتعلق صندوق الخسائر والأضرار".

وتابعت المستشارة المعتمدة للتغيرات المناخية والبيئة للاتحاد الأوروبية، أن هناك العديد من البنود التى سيتم توضيحها لاحقا، لكن إنشاء الصندوق خطوة كبيرة وتاريخية، لأنها تمثل اعترافا أخلاقيا وقانونيا بالأضرار التى سببتها الدول الكبرى، وبعد ذلك سيأتى الدور على مرحلة وضع القانون والسياسات والأنظمة لهذا الصندوق، وتعيين هيئة مشرفة عليه.

وأكدت: "سأظل متفائلة، إذ أن قمة باريس تم التعهد بإعطاء ما يسمى بالتعويضات المالية، ولكن اليوم، فإن الاتفاق على انشاء هذا الصندوق سيكون ملزما، وكان هناك أحاديث طويلة عن دور الصين وأمريكا فى دعم هذا الصندوق، وهناك وعود من قبل بعض الدول الاوروبية لتمويله، ويجب الاتفاق على الدول الداعمة والدول التى تستلم المساعدات بصور مختلفة مثل الاستثمارات فى البنية التحتية وآليات مقايضة الديون البيئية التى تعتبر من أهم الموضوعات التى تم طرحها فى ثمانينات القرن الماضي".

فيما قال الدكتور محمود فتح الله رئيس الأمانة الفنية لمجلس العرب المسئولين عن شؤون البيئة ومدير إدارة شئون البيئة بجامعة الدول العربية، أن قمة المناخ cop27 نجحت فى طرح الكثير من الموضوعات، ولكن التحدى الكبير يبقى فى الآليات والإجراءات اللازمة لتفعيل صندوق الخسائر والأضرار بالنسبة للفترة المقبلة.

وأضاف " فتح الله"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فيروز مكى على قناة القاهرة الإخبارية: "ملف الخسائر والأضرار رئيسى وكان من المطالب الرئيسية للدول النامية، ونجحت مصر فى طرحه وان يتم التوافق حول إنشاء هذا الصندوق، ويجب تحديد مصادر تمويل هذا الصندوق والآليات التى يتم بها الصرف على الخسائر والأضرار وتعريف الخسائر والأضرار التى تتعرض لها دول العالم، حتى يكون هناك شروط واضحة".

وتابع رئيس الأمانة الفنية لمجلس العرب المسئولين عن شؤون البيئة ومدير إدارة شئون البيئة بجامعة الدول العربية: "الحديث بالنسبة لمؤتمرات الأطراف كان يفصل ويفرق بين الدول المتقدمة والدول النامية، حاليا الدول النامية بها دول قادرة على الإنفاق ودول متسببة فى الانبعاثات مثل الصين، وبالتالى، فإن إدخال الدول النامية فيما يتعلق بتمويل هذا الصندوق هو العقبة، ولكن حتى يخرج هذا القرار إلى النور، فقد جرى التغاضى عن الكثير من التفاصيل الخاصة بآليات عمل الصندوق وترحيلها إلى الدورة القادمة للنظر فى هذه الآليات".

بدوره قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصر لعبت دورا مهما من خلال فعاليات cop27، وذلك فيما يتعلق بتوجيه رسالة للعالم منذ اليوم الأول للقمة، إذ أنها قمة التنفيذ، وبالتالى كانت الرسالة واضحة أمام العالم من داخل المصر، إذ أضاع العالم وقتا طويلا قبل الوصول إلى الاتفاق، مشددًا على أن الدول المتقدمة حققت أهدافها التنموية على حساب البيئة، وأن الدبلوماسية المصرية نجحت بشكل كبير فى إدارة قمة المناخ.

وأضاف "فرحات "، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، أنه لا مجال للحديث عن وعود والتزامات لا يتم تنفيذها على أرض الواقع، ومن ثم، فإن مصر عندما وضعت شعار "قمة التنفيذ" فى قمة المناخ، فقد وضعت العالم أمام مسؤولياته، وبخاصة الدول الكبرى، حيث كان هناك استقطاب وخلاف كبير بين الدول المتقدمة والدول النامية.

وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصر تلعب دورا كبيرا فى ملف التغيرات المناخية، إذ أن هذه القضية دولية معقدة تواجه تحديات كبيرة، وخاصة عقب الأزمة الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، فقد تراجعت استثمارات العالم فى مجال الطاقة النظيفة، وعاد العالم وعادت الكثير من الاقتصاديات إلى الفحم والوقود الأحفورى.

ولفت، إلى أن قضية التغيرات المناخية موضع خلاف عميق داخل المجتمع الدولى، إذ أن هناك استقطاب وخلاف عميق بين الدول النامية والمتقدمة، والمفارقة هنا أن الدول المتقدمة حققت نماذجها التنموية على حساب البيئة، ولكن عندما تعزز وتسرع الدول النامية عملية التصنيع الوطنى لا بد أن تأخذ فى الحسابات والمعايير البيئية، رغم أنها المسؤول الأقل عن حجم الانبعاثات المسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة