الحياة أمل.. يحيا فيها من تسلح بالعزيمة والإصرار، من أجل لقمة حلال لأيادى شقيانة ونفوسها عمرانة بالتقوى والإيمان، كلمات بسيطة فى ترتيبها وتنظيمها لكن تحمل بين طياتها تحدى وصبر وقوة تجسدت فى عم "رمضان" الذى قارب على 80 من العمر ولا يزال يرفع شعار العمل عبادة، من الفجر حتى العصر ويعمل فى الغيط يتحدى البرد بابتسامة الرضا.
"الشغل نشاط وبركة فى الصحة".. سرد عم رمضان محمود الشيخ، المقيم بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية قصته لـ"اليوم السابع" قائلا: لم أنل حظى من التعليم، لكن ذهبت للكتاب وتعلمت فيه أصول الدين وحفظت سور من القرآن الكريم فى طفولتى، وزمان كان "الغيط" هو مصدر الدخل الوحيد للفلاح فورثت من والدى أمور الزراعة، وكنت أعمل بالحقول الزراعية بأجر 8 صاغ يوميا إلى أن قدرنى الله واستأجرت قطعة أرض زراعية عبارة عن 20 قيراط عايش من خيرها حتى وقتنا هذا.
وأردف عم "رمضان" صاحب الـ 75 عاما أنه حرص على تعليم أبنائه الخمسة وحصول بعضهم على شهادات جامعية والالتحاق بكلية الهندسة، وأدى مهمته معهم على أكمل وجه حتى تزوجوا جميعا ويلقى منهم كل الحب والإحترام.
"الغيط هو حياتى لو قعدت فى البيت أمرض".. بهذه الكلمات لخص عم "رمضان" حبه للأرض الزراعية فى جملة "الغيط حياتى، هاروح فين فى السن ده لازم اجتهد وأسعى على المعيشة"، ويومى يبدأ مع إذاعة قرآن الفجر أتوجه للصلاة وفى السابعة صباحا اصطحب المواشى بعربة كارو إلى الغيط وأعكف على القيام بأمور الزراعة بنفسى من الفلاحة والرى وبذر البذور وعملية الحصاد ومن خير الأرض أدفع قيمة الإيجار السنوى لمالك الأرض والباقى نعيش به، ولو مكثت فى البيت يوم أشعر أنى مريض لأن العمل نشاط وبركة فى الصحة وربنا عافنى من كافة الأمراض طول حياتى.
يحرص عم رمضان، على سماع نشرة الأخبار يوميا لمعرفة أوضاع البلد، ويحب كثيرا الإستماع إلى القنوات التى تذيع أناشيد وابتهالات دينية، ويقضى أغلب وقته فى الأرض الزراعية للقيام بأمور الزراعة وأحيانا التسامر مع جيرانه فى الحقل فترة الحصاد والرى وبر البذور ومساعدة بعضهم فى أعمال الزراعة.
ابتسامة الرضا
العم رمضان اثناء العمل فى الغيط
العم رمضان فى الغيط
العم رمضان قارب على ال80 ويعمل
العم رمضان محمود الشيخ
العم رمضان يحمل البرسيم لاطعام المواشى
العم رمضان يرفع شعار العمل عبادة
العم رمضان
مواشى العم رمضان
