محادثات لبنانية أردنية ببيروت.. رئيس وزراء الأردن: نؤكد دعمنا لاحتياجات لبنان.. ترتيبات نقل الغاز المصرى إلى لبنان عبر الأردن وسوريا ومده بالكهرباء فى مقدمة مباحثات عون والخصاونة.. وميقاتى:زيارة تضامنية

الخميس، 30 سبتمبر 2021 08:30 م
محادثات لبنانية أردنية ببيروت.. رئيس وزراء الأردن: نؤكد دعمنا لاحتياجات لبنان.. ترتيبات نقل الغاز المصرى إلى لبنان عبر الأردن وسوريا ومده بالكهرباء فى مقدمة مباحثات عون والخصاونة.. وميقاتى:زيارة تضامنية الرئيس عون ورئيس وزراء الأردن
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محادثات رفيعة المستوى أجراها رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة اليوم في بيروت، أثناء زيارته التي بدأها أمس لبلاد الأرز برفقة وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، حيث عقد عدة لقاءات مهمة في مقدمتها لقاؤه مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون.

وكان ملف نقل الغاز المصرى للبنان حاضرا بقوة على طاولة النقاشات بين الرئيس عون والخصاونة، وكشف أن بلاده تقوم بمحادثات مكثفة مع كل من مصر وسوريا في سبيل إنجاز ترتيبات تأمين الغاز المصري للبنان، وأن النتائج حتى الآن أكثر من إيجابية، كما تطرق الحديث إلى إمكانية مد لبنان بالكهرباء من الأردن عبر سوريا، فكشف الخصاونة أن العمل جار على إصلاح شبكة الكهرباء في بعض المناطق السورية للتمكن من تحقيق هذا الهدف، وأن هذه العملية قد لا تستغرق أكثر من 3 أشهر.

الغاز المصرى

ولفت الخصاونة إلى أن زيارته للبنان مع الوفد المرافق هي زيارة تضامنية، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، للوقوف على احتياجاتها العاجلة وما يمكن لدولة الأردن أن تفعله لتلبيتها، وخصوصاً في مجال تأمين الطاقة.

ومن جانبه، أكد الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون على متانة العلاقات التاريخية بين لبنان والأردن، وعلى تبادل مشاعر المحبة والاحترام بين الشعبين اللبنانى والأردنى، جاء ذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، ظهر اليوم الخميس، فى قصر بعبدا برفقة وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، وسفير الأردن فى لبنان وليد عبد الرحمن جفال الحديد، وفق بيان صحفى .

 

رسالة للملك

ونقل الخصاونة فى مستهل اللقاء تحيات ملك الأردن للرئيس عون، وتضامنه ومحبته للبنان وشعبه، مؤكداً أن الملك عبدالله يحمل على الدوام في قلبه، ولقاءاته، وعمله، قضايا لبنان وتحدياته.

رئيسا وزراء لبنان والأردن
رئيسا وزراء لبنان والأردن

 

وعقد اجتماع موسع وحضره عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين  أيمن الصفدي، وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء  إبراهيم الجازي، وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها العلي، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، سفير الأردن في لبنان وليد الحديد.

في ختام المحادثات عقد ميقاتي والخصاونة مؤتمرا صحفيا مشتركا، قال فيه ميقاتي:" أعبر عن سعادتي الكبيرة باستقبال رئيس الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بكل ما للكلمة من معنى،فاليوم الزيارة على رمزيتها ،هي زيارة للتعبير عن التضامن والأخوة مع لبنان والشعب اللبناني، وهذا في الحقيقة ليس غريبا عن الأردن، وإذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات بين البلدين فهي كانت إلى جانب لبنان في كل المحن آلتي مر بها، كما ان  لبنان كان إلى جانب الأردن دائما ، فنحن دول في المنطقة وكل منا يمر بمحنة ، ولكن كنا دائما إخوة بكل ما للكلمة من معنى".

أضاف:"اليوم الملك عبدالله الثاني يستمر بالسياسة التي تتبعها الأردن لأنه من ثمار الشجرة الهاشمية المباركة ، وخاصة أنه ابن الملك حسين بن طلال  ، الذي كان دائما الى جانب لبنان ولم يترك مناسبة إلا وعبر فيها عن محبته وأخوته للبنان قيادة وشعبا، وقال، مجددا أشكر دولتك على هذه الزيارة  وعلى التضامن الذي نقلته من الملك والحكومة الأردنية، ونحن رأينا خلال الاجتماعات اليوم مدى الحرص على تأمين الأمور الأساسية، وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية وخاصة ما يتعلق بموضوع الطاقة ،وهذا الأمر سيكون مدار بحث في الاجتماع الثنائي بين وزيري الطاقة حتى نستطيع الوصول الى استجرار الكهرباء من الاردن واستجرار الغاز المصري الذي سيمر عبر الاردن وسوريا ، فهذان الامران مهمان جدا وسيكونا  موضوع متابعة وتنفيذ سريع بإذن الله.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي، أن زيارة رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة للبنان للتعبير عن التضامن والأخوة مع لبنان والشعب اللبناني"، مشددا على أنه بالنظر إلى تاريخ العلاقات بين البلدين فالأردن  كان إلى جانب لبنان في كل المحن التي مر بها، كما أن  لبنان كان إلى جانب الأردن دائما ونحن أخوة بكل ما للكلمة من معنى."، وفق بيان صحفى.

ومن جانبه قال رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة إن زيارته والوفد الوزاري للبنان هي للتعبير عن التضامن بكل ما نستطيع تقديمه للأشقاء في لبنان، مؤسسات ومواطنين، وهذا توجيه والتزام من الملك إزاء الشعب اللبناني وهو التزام لا يتزعزع".

الرئيس عون ورئيس وزراء الأردن
الرئيس عون ورئيس وزراء الأردن
 

 

اللجنة المشتركة الأردنية - اللبنانية

 

وأضاف: تحدثنا عن اللجنة المشتركة الأردنية - اللبنانية التي لم تعقد اجتماعا منذ العام ٢٠١٥ ولدينا الكثير من الاتفاقيات الجاهزة للتوقيع.

وارتأى الرئيس الصديق أن نحصر الزيارة فقط  بالسياسة لنعطيها قيمة عن التضامن والمحبة مع لبنان ، ووعد بزيارة اخرى قريبا لان هذه المرة دور لبنان بانعقاد اللجنة العليا النشتركة ، ووعد باجتماع قريب ، ولكننا لا نريد للاتفاقات أن  تكون صورية بل ان تكون عملية ومفيدة للشعبين وان تؤتي ثمارها على صعيد توطيد العلاقات بين لبنان والاردن وشعبيهما.

كما عقد الوزراء اللبنانيون والأردنيون اجتماعات عمل جانبية في اطار بحث ملفات التعاون الفائمة وتلك التي هي قيد الإعداد في كل المجالات، وأقام الرئيس ميقاتي مأدبة غداء لرئيس وزراء الأردن والوفد الوزاري الأردني.

بدوره تحدث رئيس الوزراء الأردني وقال":أنا سعيد بأن أكون في لبنان للتعبير عن التضامن المستمر للمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني مع لبنان الشقيق.

وعبر عن المكانة الكبيرة التي يحظى بها لبنان في قلب جلالة الملك وقلب جميع الأردنيين، فالكلمات الطيبة والمؤثرة التي تفضل، وأشار لها ميقاتي الى الأردن و الملك هي كلمات تترك أثرا لأنها نابعة من القلب ومشاعر نبادلها للبنان الشقيق وشعبه ومؤسساته بنفس الدفء.

وتابع: نحن في المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك لدينا اهتمام، كما اهتمامنا بالشأن الأردني وبالقضايا الأردنية الوطنية، بدعم استقرار لبنان وإعادة نهضته وبالتيسير على اشقائنا واهلنا في لبنان. لن نتأخر بما لدينا من امكانات للاستجابة لكل الاحتياجات التي نستطيع تأمينها لأشقائنا اللبنانيين.

وجرى الحديث اليوم عن سبل تسريع تلقي لبنان للغاز المصري لمعالجة بعض تحديات الطاقة وقطاع الكهرباء في لبنان، إضافة إلى حديث مرتبط بجهد يجري مع أشقائنا في الإقليم لغايات تزويد لبنان أيضا ببعض احتياجات الطاقة الكهربائية من المملكة الاردنية الهاشمية، كما عرضنا وتحدثنا قليلا عن بعض الاتفاقيات التي تحتاج الى المصادقة ولكن لم ندخل في التفاصيل المرتبطة بهذا الاتفاقيات ومشاريعها.

وأشار إلى محادثاته الهاتفية التي عبر رغبته بان نلتقي فقدّر لي أن استجيب فورا لكي نتضامن مع لبنان مؤسسات ودولة في اطار هذا الالتزام والتوجيه الملكي والاحساس الاردني الأصيل ازاء لبنان واحتياجات شعبه ومؤسساته، واخترنا أن نؤجل الحديث التفصيلي عن بعض الاتفاقيات التي هي محل بحث  اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، وقد وعد دولة الرئيس بالعودة لأن الدور "على لبنان" علما بأننا لا نميز بين عمان وبيروت العاصمتين الشقيقتين.

أضاف: مرة أخرى نحن هنا للتعبير عن التضامن بكل ما نستطيع تقديمه للاشقاء في لبنان، مؤسسات ومواطنين، وهذا توجيه والتزام من صاحب الجلالة ازاء الشعب اللبناني وهو التزام لا يتزعزع ،وقد أشار صاحب الجلالة في خطاب امام الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة الى الحرص على لبنان الشقيق، والى الاحتياجات اللبنانية والمتطلبات المتعلقة باستقرار لبنان، وأمن ورفاه المواطن اللبناني هما دائما في صدارة تفاعلات جلالة الملك على الصعيد الدولي مباشرة أو عبر تواصلنا أو تواصل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية. نسأل الله ان يحفظ ويصون اشقاءنا اللبنانيين وان يحفظ لبنان وشعبه ومؤسساته  وأن ينعم عليه بالأمن والرفاه والاستقرار.

ومن جانبه قال الخصانة،" نحن في المملكة الأردنية الهاشمية لم يكن لدينا خلافات مع أحد، كنا دائما وما زلنا وسنستمر محكومين بعلاقاتنا مع الأشقاء العرب التي هي علاقات استراتيجية وودية يحكمها على الدوام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شئون الغير، ويحكم حراكنا الدولي والاقليمي التزاماتنا بالقانون الدولي وبميثاق الأمم المتحدة، علاوة على ميثاق جامعة الدول العربية. اليوم لدينا مقاربات متعلقة بتأمين احتياجات أشقائنا في لبنان، ونحن ملتزمون بالتنسيق مع كل الجهات التي تستطيع ان تساعد في تأمين هذه الاحتياجات وكل الدول التي تستطيع ان تؤمن هذه الاحتياجات، في اطار ما نراه من التزام دولي يتنامى بدعم وتغطية هذه الاحتياجات اللبنانية ، وفي ما يتعلق بتوفير الحاضنة العربية للاحتياجات اللبنانية .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة