ماضى كندا ضد السكان الأصليين يطارد الحاليين.. العثور على مقابر تضم 1000 طفل لم يتجاوزوا 3 سنوات قتلوا حتى سبعينات القرن الماضى.. حرق 20 كنيسة كاثوليكية ردا على المذابح.. وجارديان: المقابر بمدارس أدارتها الكنيسة

الإثنين، 05 يوليو 2021 05:00 ص
ماضى كندا ضد السكان الأصليين يطارد الحاليين.. العثور على مقابر تضم 1000 طفل لم يتجاوزوا 3 سنوات قتلوا حتى سبعينات القرن الماضى.. حرق 20 كنيسة كاثوليكية ردا على المذابح.. وجارديان: المقابر بمدارس أدارتها الكنيسة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرت حالة الغضب الشديد حيال ماضى كندا الاستعمارى بعد العثور على قبور جماعية لقرابة 1000 طفل من السكان الأصليين لا تتجاوز أعمارهم 3 سنوات يعود تاريخها من القرن التاسع عشر حتى السبعينيات.

وبعد تعرض تماثيل الملكة فيكتوريا، والملكة إليزابيث الثانية، للإطاحة والتلف على يد حشد عنيف خلال احتجاجات في كندا بمناسبة العيد الوطني للبلاد، تعرضت الكنائس الكاثوليكية خاصة تلك التى توجد على أراضى كانت تعود للسكان الأصليين إلى حرائق يشتبه فى أنها متعمدة، حيث تم  حرق أو تخريب ما يقرب من عشرين كنيسة في جميع أنحاء البلاد - ثمانية منها وقعت في أراضي الأمم الأولى، خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن كنائس كاثوليكية فى كندا فى أراضى الأمم الأولى تعرضت لحرائق يشتبه فى أنها متعمدة بعد العثور على المئات من القبور في مدارس كندا السكنية السابقة التي كانت تديرها الكنيسة كاثوليكية.

وأوضحت الصحيفة أنه في وقت مبكر من يوم السبت الماضي، ملأ دخان كثيف الهواء واندفعت ألسنة اللهب عبر الهيكل الخشبي القديم  لكنيسة "سانت  آن" بالقرب من هيدلي في كولومبيا البريطانية. بحلول الوقت الذي وصلت فيه طواقم الإطفاء المحلية ، كانت الكنيسة قد تحولت إلى كومة من الرماد.

إحدى الكنائس المحترقة فى كندا
إحدى الكنائس المحترقة فى كندا

قال رئيس الإطفاء فى المجتمع إنه لا يمكن فعل أى شيء لإنقاذ المبنى الخشبى. وتقول الشرطة إن الحريق الذى دمر الكنيسة كان مريبًا وربما تم إشعاله عمدا. وأوضحت الصحيفة أن الكنيسة كانت الكنيسة الكاثوليكية الرابعة على أراضى الأمم الأولى التى دمرتها النيران فى أقل من شهر.

وقالت كارى أليسون، وهى مسئول يساعد فى الحفاظ على الكنيسة، فى بيان: "كانت الكنيسة تعنى الكثير لنا جميعًا، لا سيما أسلافنا. عندما يتحول جرحك إلى حالة من الغضب، فهذا ليس مفيدًا لك أو لمجتمعك."

وفى الوقت الذى تكافح فيه كندا بعد اكتشاف القبور، وجه الكثيرون حزنهم وغضبهم إلى الكنيسة الكاثوليكية، التى تدير أكثر من نصف المدارس فى جميع أنحاء البلاد. وأوضحت الصحيفة أن المرض والجوع كانا منتشرين فى المدارس، وتحدث الناجون عن الاعتداء الجسدى والجنسى، فى كثير من الأحيان على أيدى الكهنة والكاثوليك العاديين، على حد قول الصحيفة. 

 

انضم رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى قادة السكان الأصليين والمسئولين الإقليميين في إدانة ما يُشتبه على نطاق واسع في أنه أعمال حريق عمد. وقال رئيس الوزراء يوم الجمعة "لا يسعني إلا أن أعتقد أن حرق الكنائس يحرم في الواقع الأشخاص الذين هم في حاجة إلى الحزن والشفاء والحداد من الأماكن التي يمكنهم فيها الحزن والتفكير والبحث عن الدعم".

لكن بالنسبة للعديد من السكان الأصليين، تضيف الجارديان، تستدعي الكنائس مشاعر متناقضة ومتضاربة: إنها المساحات التي بناها أسلافهم حيث تم تعميد ودفن الأجيال ، لكنها تمثل أيضًا تدمير ثقافة السكان الأصليين وأكثر من قرن من الخوف والاعتداء الجسدي، على حد تعبيرها. 

الكنائس الكاثوليكية
الكنائس الكاثوليكية

وقالت الصحيفة إنه من القرن التاسع عشر حتى التسعينيات، أُجبر أكثر من 150.000 طفل من السكان الأصليين على الالتحاق بالمدارس التى تمولها الدولة فى حملة لاستيعابهم بالقوة فى المجتمع الكندى. أكثر من نصفهم كانت تديرهم الكنيسة الكاثوليكية، آلاف الأطفال ماتوا بسبب المرض والإهمال وأسباب أخرى.

 

رجل من السكان الأصليين يجلس فى حقل عثر فيه على رفات 750 طفل

 

رجل من السكان الأصليين يجلس فى حقل عثر فيه على رفات 750 طفل

قالت أميليا ماك كومبر، وهى عالمة لاهوت من السكان الأصليين: "لقد تم ترويع تلك النفوس البريئة بسبب الاستعمار. وأصبحت تلك التضحية النقطة المحورية للأذى والصدمة التى استمرت لأجيال فى مجتمعاتنا."

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة