الهند تشيد 40 مروحة عملاقة فى وسط العاصمة لتحسين جودة الهواء

الأحد، 25 يوليو 2021 03:00 م
الهند تشيد 40 مروحة عملاقة فى وسط العاصمة لتحسين جودة الهواء تلوث الهواء فى الهند
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسعى العاصمة الهندية نيودلهي إلى تحسين جودة هوائها، من خلال إقامة 40 مروحة عملاقة في وسط المدينة، ووتعرض هذه المحاولة الجديدة لانتقادات دعاة الحفاظ على البيئة، لانها تعمل بالكهرباء التي تنتجها محطات الطاقة العاملة بالفحم.

تبلغ قيمة هذا المشروع مليوني دولار، ويقام على برج يمتد طوله إلى علو 25 مترا، ومن شأنه أن يساعد على تنقية الهواء ضمن مساحة كيلومتر مربع في حي كونوت بلايس، الذي يعج بالمتاجر والمقاهي.

بيان اثر تلوث الهواء فى العاصمة الهندية
بيان اثر تلوث الهواء فى العاصمة الهندية

 

المرواح تنصب على مراسيها
المرواح تنصب على مراسيها

 

ووفقا لـ"يورو نيوز" كل فصل شتاء، يلف ضباب كثيف ملوث هذا الحي الراقي نسبيا، الذي يضمّ عددا من المباني العائدة إلى الحقبة الاستعمارية.

 ويقول أنور على خان المسؤول عن هذا المشروع، إن "الدخان ظاهرة سنوية لها أسباب خاصة، لذا نسعى إلى احتوائه".

العمل على تجهيز المراوح

العمل على تجهيز المراوح

ويوضح المهندس أن الهدف يقضي بخفض كمّية الجزيئات الدقيقة، التي لا يقل قطرها عن 2,5 ميكرومتر بأكثر من النصف، ولم يستبعد إمكان تشييد أبراج أخرى في المدينة للغرض نفسه، في حال كللت هذه التجربة بالنجاح.

 

المراوح استعدادا لتركيبها
المراوح استعدادا لتركيبها

وكان احد كبار المسؤولين في نيودلهي أرفيد كيجريوال قد اعتبر أن العاصمة استحالت "غرفة للغاز" من شدة تلوثها، غير أن خبراء كثراً يرون أن هذه المبادرة لن تحدث أي تغيير، بل كل ما في الأمر أنها "تعطي الانطباع" بأن السلطات تتحرك.

ويقول سونيل داهيا من مركز الأبحاث حول الطاقة والهواء النظيف: "إن تشييد أبراج للتصدي للضباب الدخاني ما كان ولن يكون يوما حلّا، إذا ما أردنا فعلا حلّ مشكلة التلوّث، فلا بدّ من العمل على معالجتها من جذورها".

ويلاحظ سونيل أن هذا البرج سيكون متصلاً بالشبكة العامة، التي تُغذَّى بسنبة 70 % من المحطات العاملة بالفحم. ويرى الخبير أن "ذلك لن يؤدي سوى إلى مفاقمة التلوّث في مناطق أخرى في البلد".

وكانت الصين، وهي من أكبر ملوثى الهواء في العالم، شيدت في العام 2018 مدخنة بلغ علوّها 60 مترا في مدينة شيان، كان يُفترض بها أن تنقي الهواء، لكنها لم تكرّر التجربة في مناطق أخرى من البلد.

وفي كل سنة، يستحيل الهواء في نيودلهي في بداية فصل الشتاء مزيجاً ساماً من الدخان، المتأتي من المحروقات الزراعية في الجوار وعوادم السيارات والانبعاثات الصناعية، التي تغلف المدينة إذ تعلق في أجوائها بسبب تدّني الحرارة وسرعة الرياح.

ووصلت مستويات التلوث في العاصمة الهندية إلى فئة "سيئة للغاية" في أكتوبر 2020، مما تسبب بمخاوف من أن تؤثر جودة الهواء الرديئة في المرضى، الذين يتعافون من مرض فيروس كورونا".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة