كيف تحولت "حياة كريمة" من مبادرة لتطوير القرى إلى مشروع للاستثمار فى الإنسان المصرى.. خططت لبناء المواطن ورفع درجة الوعى والمعرفة.. و"كشك كتابك" دليل على جدية الدولة فى إعداد شخصية تواكب التطور والمعرفة

الأربعاء، 09 يونيو 2021 06:00 ص
كيف تحولت "حياة كريمة" من مبادرة لتطوير القرى إلى مشروع للاستثمار فى الإنسان المصرى.. خططت لبناء المواطن ورفع درجة الوعى والمعرفة.. و"كشك كتابك" دليل على جدية الدولة فى إعداد شخصية تواكب التطور والمعرفة مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما يميز مبادرة "حياة كريمة" أنها لم تسع إلى تطوير البنية التحتية والمشروعات الأساسية التي تحتاجها القرى الأكثر فقرا فحسب بل امتد آثارها إلى تشكيل الإنسان نفسه والتأثير فيه، ولأول مرة نجد استثمار حقيق في الإنسان المصرى يجعل منه لبنة أساسية للتقدم والتطوير المستمر بما يدعم خطة التنمية الشاملة.

حياة كريمة تتولى بناء الإنسان المصرى وتقدم مشروعات لرفع الثقافة والمعرفة

ومن ضمن المشروعات التي تبنتها المبادرة مشروع "كشك كتابك"، والذى تشرف عليه وزارة الثقافة والتي تسعى من خلاله إلي توطين المعرفة فى القرى التى سيتم تأهليها، إيماناً بنشر المعرفة الإنسانية وتعزيز قيم الثقافة المصرية الأصلية وبناء الشخصية الوطنية.

ويسهم المشروع فى بناء الشخصية القادرة على الحفاظ على ما تم تطويره وبناؤه، هذا بالإضافة إلى أن توطين الثقافة بأفرعها المختلفة بوصفها صناعة قادرة على توفير فرصة عمل لأبناء هذه القرى، وس يفتح المجال إلى الاستثمار فى الثقافة، وأن الصناعات الثقافية ومن بينها نشر الكتب وتوزيعها قادرة على منافسة غيرها من الصناعات.

والهدف من المشروع، توفير محتوى ثقافى يخاطب الشرائح العمرية المختلفة ويكون منتقى بعناية من أجل نشر الأفكار البناءة ومحاربة الافكار المتطرفة وتصويب المفاهيم لدى الشباب بخاصة والمساعدة فى تكوين وعى أجيال الأطفال فى هذه القرى، وبذلك يكون المشروع قام بالعمل عبر اتجاهات رئيسية منها توفير فرص عمل كريمة لأبناء القرى المستهدفة استحداث بؤر توعية وتثقيف تتواءم مع المبادرة تنمية عادة القراءة لدى أبناء القرى المستهدفة بوصفها آلية مهمة لبناء الشخصية ودعم قيم المجتمع، وثانيا توفير كشك لتوزيع كتب الهيئة العامة المصرية للكتاب ومطبوعات الجهات المعنية بالنشر بوزارة الثقافة، مثل الهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل وكتب مختارة من إصدارات دور النشر الخاصة تشرف على إنتقاء عناوينها الهيئة المصرية للكتاب، ويتعاون اتحاد الناشرين فى توفير ما يتم اختياره من إصدارات دور النشر ضمانا للمحتوى المعرفى المستهدف والملائم لبيعة الثقافة المحلية.

ويتسم الكشك بشكل جمالى يتسق مع مفردات التطوير الجمالى التى ستشهدها هذه القرى، ويوفر فرصة عمل لشابين على الأكثر من خلال توزيع الكتب وليس من خلال راتب ثابت، وإنما مما يحققه القائم على الكشك نسبة من أرباح مبيعات المتمثلة فى الخصم الخاص الذى ستقدمه الهيئة العامة للكتاب دعما للمشروع ويقدر نشبه 40% من سعر الكتاب، مما يوفر عائدا متميزاً ويحث فى الوقت نفسه على الاهتمام بزيادرة التوزيع، كما يراعى فى الكتب التى تتوفر فى الكشك مناسبتها لمتوسط الدخل فى هه القرى دون إخلال فى المحتوى أو مستوى الطباعة.

حياة كريمة تستهدف تأهيل 100 ألف منزل ضمن "سكن كريم"

وتستهدف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، رفع المستوى المعيشى للمواطن بمختلف الجوانب الحياتية، وتأهيل مسكنه بما يتلاءم مع جودة متكافئة للمعيشة فيه ومواكبته للمعايير الصحية، بما يمكن من تعزيز التنمية الاجتماعية بالقرى الأشد احتياجا؛ للمساهمة في تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030، بهدف تَحْوِيلُ تلك القرى إِلىَ تجمّعات ريفية مُستدامة تتوافر بِهَا كَافَّة الاحتياجات التنموية.

ويأتى من بين أهم المستهدفات لمبادرة حياة كريمة خلال عام 21/22، هو بناء 100 ألف وحدة سكن كريم، كما تم رَفَع كَفَاءَة 5339 مَنْزِلًا، وجاء عدد الأفراد المستفيدين من مكون "سكن كريم"، حسب المعلن بشكل رسمى ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لمن يزيد عن 67,647 مواطنا، وحسبما أعلنت وزارة التنمية المحلية، فإنه قد تم الانتهاء من حصر المنازل التى تحتاج لإعادة تأهيل "سكن كريم" ضمن برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير قرى الريف المصرى"حياة كريمة"، ونهو الحصر المبدئى لتحديد المنازل المتهالكة للأسر غير القادرة بكل قرية من خلال اللجان المجتمعية وبالتنسيق مع مؤسسة "حياة كريمة" وشباب البرنامج الرئاسى ووزارة التضامن الاجتماعى، كما أنه سيتم إعادة تأهيل 100 ألف مسكن وجارى حالياً مراجعة وتدقيق البيانات الخاصة بها للوصول للقوائم النهائية.

كما تعمل وزارة التضامن في إطار مشروع "سكن كريم" أيضا، تنفيذ أعمال رفع كفاءة عدد من المنازل، وأعمال الهدم وإعادة البناء لعدد آخر، مع تنفيذ وصلات لمياه الشرب، والصرف الصحى.

وبناء على نتائج المسح الشامل، وفق ما أعلنته وزاره التضامن، تم تحديد الأسر المستحقة لتدخلات "سكن كريم"، وإعداد قوائم بالأسر المستحقة بكل قرية، كما تم إعداد مواصفات فنية للخدمات المقدمة، تتضمن توصيف ومتابعة تنفيذ وحصر واستلام تركيب الأسقف والأعمال الاعتيادية، وأعمال الكهرباء والصحي، وجميعها منفذة طبقا لأصول الصناعة وبإشراف الاستشاري الهندسي للمبادرة بالوزارة.

مدير حياة كريمة: الرئيس وجه بزيادة المراكز المستهدفة بمبادرة "حياة كريمة".. مركزا آخر وهو "نصر النوبة" بأسوان

في سياق متصل، قال الدكتور خالد عبدالفتاح، مدير مبادرة حياة كريمة، إن الدولة المصرية بدأت في إدارة برنامج تنموى تحت اسم "حياة كريمة" لتطوير الريف المصرى لم يحدث من قبل، ولم يحدث أيضا في أي دولة بالعالم ليشمل جميع سكان الريف بنسبة تتخطى 55% من نسبة سكان الدولة، ولاسيما في مثل هذه الظروف الاقتصادية المتزامنة مع جائحة كورونا.

أضاف عبد الفتاح، في تصريحات تلفزيونية، أن مبادرة حياة كريمة تكلل كل الجهود التي قامت بها الدولة المصرية منذ 2014 وحتى الآن، مبينا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بزيادة المراكز المستهدفة بمبادرة "حياة كريمة" مركزا آخر وهو "نصر النوبة" بأسوان، لتصبح عدد المراكز 52 مركزا بالمحافظات.

وأوضح مدير مبادرة "حياة كريمة"، أن مبادرة حياة كريمة تجسيد لفكرة العدالة الاجتماعية التي تديرها مصر منذ 2014، مؤكدا أن كل قطاعات الدولة تشترك في هذه المبادرة وبعدد وزارات تمثل نصف عدد وزرات الحكومة المصرية، وبحجم موازنة 700 مليار جنيه بدلا من 515 مليار جنيه.

وأشار الدكتور خالد عبد الفتاح، أن مبادرة "حياة كريمة" تشمل تطوير كافة القطاعات الهامة للمواطن المصري، وستوفر العديد من فرص العمل للشباب، إضافة إلى استهدافها توفير حياة آمنة للأهالي اقتصاديا واجتماعيا وتوعويا، متابعا: مخصصات مبادرة حياة كريمة ستظهر بشكل أكبر في الوجه القبلي وهناك 40 مراكزا بمحافظات الوجه القبلي والبحيرة سيتم تطويرهم، ومحافظات المنيا وسوهاج وأسيوط وقنا تتضمن نصف مراكز المبادرة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة