العمر كبير والعزم شديد.. عم جمعة أشهر ترزى جلابية بلدى فى الزقازيق.. 80 عاما ويعمل 12 ساعة يوميا حبا فى المهنة.. يؤكد: "الصنعة عليها طلب بس مفيش صنايعية".. وأشهر زبائنه الشيخ محمد الليثى والطاروطى.. صور

الإثنين، 21 يونيو 2021 07:00 م
العمر كبير والعزم شديد.. عم جمعة أشهر ترزى جلابية بلدى فى الزقازيق.. 80 عاما ويعمل 12 ساعة يوميا حبا فى المهنة.. يؤكد: "الصنعة عليها طلب بس مفيش صنايعية".. وأشهر زبائنه الشيخ محمد الليثى والطاروطى.. صور الجلباب البلدى والعباية صناعة تحتاج مهارة عالية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صناعة الجلباب البلدى والعباية من المهن الحرفية التى تتطلب مهارة عالية وحرفية متقنة فى صناعتها، حيث تعتمد فى صناعتها على العمل اليدوى والمهارة اليدوية فى المقام الأول بخلاف التفصيل، ولا تحتاج معدات كثيرة ولا ماكينات، ولكنها تستلزم إبرة وخيط، ولهذه المهنة مشاهير يرتدون الجلباب البلدى والعباية والقفطان ، منهم قراء القرآن الكريم وعلماء الأزهر والعمد والمشايخ بالوجه البحرى وصعيد مصر.

ولهذه المهنة صنايعية متخصصون فى هذا المجال ، منهم من كرس جهده وحياته فى تصنيع الجلابية البلدى منهم العم "جمعة ابو عمارة" من أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وأقدم ترزى بمدينة الزقازيق.

-اقدم-ترزى-بمدينة-الزقازيق-بالشرقية
-اقدم-ترزى-بمدينة-الزقازيق-بالشرقية

"بحبها زى عيل من عيالى وما أقدرش أستغنى عنها".. بهذه الكلمات سرد العم "جمعة محمد إبراهيم عمارة" 80 عاما وشهرته "جمعة ابو عمارة" حكايته مع تصنيع الجلباب البلدى، وأن المهنة فى دمه ويحبها مثل أبنائه.

تعلم العم "جمعة" المهنة على يد شقيقه الأكبر، فلم يكن أحد من أبناء العائلة يعمل بها من قبل، وعندما التحق شقيقه بالتجنيد لتأدية الخدمة العسكرية تولى هو زمام الأمور، إلى أن استقل بنفسه وفتح محل خاص به بمنطقة الصاغة بمدينة الزقازيق.

60 عاما قضاها العم "جمعة" يأتى من عزبة أبو هلال التابعة لقرية شرويدة دائرة مركز الزقازيق، إلى مدينة الزقازيق يوميا، حبا فى المهنة، للعمل أكثر من 12 ساعة يوميا داخل محله الصغير ويساعده فى العمل 2 من الصنايعية هما "رضا" ومصطفى" يعتبرهما فى مكانه أبنائه.

وعن قصته مع تفصيل الجلابية البلدى، قائلا المهنة زمان كانت مواسم أهمها شهور رجب وشعبان ورمضان وجمع القطن، كان المواطن يشترى كسوة العام مرة واحدة، وكنا نقضى أيام الأعياد داخل المحل لا ننام لينجز الشغل فى موعده، لكن حاليا لها زبونها فى أى وقت والطلب عليها باستمرار والزبون ممكن يشترى 7 جلاليب فى العام، لكن العجز فى وجود الصنايعى لأنه أصبح نادرا فى هذه المهنة.

-العم-جمعة-80-عاما-ويعمل-12-ساعة-يوميا
-العم-جمعة-80-عاما-ويعمل-12-ساعة-يوميا

وهناك إقبال من الشباب على ارتداء الجلابية البلدى أو الأفرنجى، وكل جلابية لها سعر البلدى تختلف عن الأفرنجي، وتفصيل الجلابية أيضا يختلف من محافظة إلى أخرى، فالمواطن الصعيدى يحب "كُم" الجلابية لف بعكس الشرقاوى يحب كُم الجلابية بالطول، والطبال يحب وسع الكم 40 سم، والشرقاوى يحب وسع الكم 25 سم، وحاليا الصعيدى أصبح يقلد الشرقاوى ويفضل كم الجلابية 25 سم.

وأضاف العم " جمعة" أن له زبائن من علماء الأزهر الشريف ومن قراء القرآن الكريم من بينهم الراحل الشيخ محمد الليثى والشيخ عبد الفتاح الطاروطى، وكبار عمداء القرى منهم العمدة عامر عمدة المناصافور.

وأكد أن تصنيع الجلابية البلدى والقفطان والعباية تعتمد بنسبة 99% على الشغل اليدوى، مؤكدا أن المهنة أوشكت على الانقراض لعدم وجود صنايعية واتجاه الكثيرين من الصنايعية إلى العمل فى الجلاليب الأفرنجى بالماكينات، لكونه أسهل، وبالرغم من تعرض المهنة للإنقراض لكن مازال لها عشاقها ممن يعتزون بأصولهم فى وجه بحرى والصعيد.

وأضاف أن تصنيع الجلابية الواحدة تستغرق معه يومين والعباية أربعة أيام وأن الزبون يلجأ إليه لأخذ رأيه فى القماش والألوان قبل شرائه، وأنه يفصل البلدى والأفرنجي، حسب طلب الزبون لكى يحتفظ بزبائنه.

 
-محل-العم-جمعة-ومعه-مساعديه
-محل-العم-جمعة-ومعه-مساعديه

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة